لليوم الثاني والتسعين، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، بقصف من الجو والبر والبحر، ليتواصل معه ارتفاع أعداد الشهداء ويزداد عدد الجرحى.
وفي آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد من ارتقوا وصل إلى 22,600 شهيد، ونحو 58 ألف مصاب بجروح مختلفة، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، كشف أن الاحتلال الإسرائيلي دمر ما يقارب 70 في المئة من المنشآت والبنية التحتية في قطاع غزة، بهدف التهجير القسري للمدنيين.
وأضاف المركز في بيان أمس الجمعة، أن نحو مليون و935 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة دون توفر أي ملجأ آمن لهم.
وبيّن أن نحو 4 في المئة من سكان قطاع غزة، بين شهيد ومفقود وجريح مع دخول جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شهرها الرابع، وأن أكثر من 90 ألف شخص باتوا في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى أو الذين أصيبوا بإعاقات دائمة.
وأكد المركز أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يصعّد من هجومه ضد المدنيين بشكل متعمد، ويوسع رقعة عملياتها الجغرافية لتطول كل متر في قطاع غزة.
من جهته، قال مايكل مارتن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايرلندي إن تصريحات وزراء إسرائيليين عن نقل وتهجير الفلسطينيين من غزة “مرفوضة وتبعث على الاحتقان”.
نقل إصابات إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة مع تواصل القصف المدفعي والجوي
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن عدد شهداء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ارتفع إلى 22 شهيداً منذ فجر اليوم السبت. ومنذ فجر اليوم تشن قوات الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً على شرق وغرب ووسط خان يونس، كما تحاول قوات الاحتلال التوغل نحو وسط المدينة لكنها تواجه بمقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية. كما أفادت مصادر إعلامية أن قصفاً إسرائيلياً استهدف منازل المواطنين بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة، خلف 25 شهيداً وعشرات الجرحى.
الاحتلال سرق 150 جثماناً من مقبرة التفاح
هذا وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نبش 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق غزة، وسرق 150 جثماناً.
وأضاف المكتب في بيان أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلّمها مُشوّهة، ودفنت في رفح.
الامم المتحدة: قطاع غزة بات بكل بساطة غير صالح للسكن
اممياً… حذر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة الجمعة من أن قطاع غزة بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”، وذلك بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف.
وقال مارتن غريفيث في بيان، “بعد ثلاثة أشهر من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانا للموت واليأس”، و”يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم”.
وأضاف “حان الوقت ليفي الأطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فورا عن جميع الرهائن”.
وتابع غريفيث “نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوما من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية”.
ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قالت ستيفاني تريمبلاي من مكتب المتحدث بإسم الأمم المتحدة، “إن الاستجابة الإنسانية الحالية “لا تلبي سوى جزء صغير من احتياجات الناس”.
وعلى جبهة الأمن الغذائي، قالت: “يواصل الشركاء بذل كل ما في وسعهم لدعم الناس في غزة، لكنهم مقيدون بالمخاطر الأمنية والقيود على التنقل”.
وردا على سؤال حول خطط الحكم في مرحلة ما بعد الصراع في غزة، قال تريمبلاي، “كما قال الأمين العام، مرارا وتكرارا، ما يهم حقا هو العمل من أجل حل الدولتين، والتوصل أولا إلى وقف إطلاق النار الإنساني، ومحاولة إيجاد طريقة لتلبية الاحتياجات الهائلة والمتزايدة للسكان هناك. لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف العمل بجدية نحو حل الدولتين”.
وكانت قد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أمس الجمعة، من أن “اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تحدث حلقة مميتة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل”
الخارجية الأميركية: زيارة بلينكن تهدف لمنع صراع أوسع بالمنطقة
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية لـ”سي إن إن” إن التواصل غير المباشر مع إيران لمنع صراع أوسع بالمنطقة هو محور رئيسي لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
ووصل بلينكن مساء الجمعة إلى مدينة إسطنبول التركية في مستهل جولة شرق أوسطية لبحث تطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: وكالات فلسطينية