توافد مئات الآلاف من داخل ايران وخارجها الى مدينة كرمان لزيارة ضريح قائد قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية الايرانية، الشهيد الحاج قاسم سليماني لإحياء الذكرى الرابعة لارتقائه مع الحاج أبومهدي المهندس ورفاقهما.
واستضافت مدينة كرمان الجموع التي جاءت من مختلف أرجاء العالم بمناسبة الذكرى السّنوية الرابعة لإستشهاد قادة النّصر، ليجدّدوا العهد مع الّذين سبقوهم على درب الشهادة بالحفاظ على المبادئ والقيم التي بذل الشّهداء أرواحهم لأجلها.
وسُمي الشهيد سليماني في الذكری الرابعة لاستشهاده بـ”شهيد القدس”، نظرًا لدوره وتأثيره في دعم المقاومة في فلسطين والمنطقة وتطويرها.
ويُحيي محور المقاومة، اليوم الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس الحاج قاسم سليماني، فجر يوم الثالث من كانون الثاني/يناير 2020 قرب مطار بغداد الدولي.
رئيسي: من الضروري فهم مدرسة الشهيد سليماني وتحقيق أهدافها
من جهته، أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أن “فهم مدرسة الشهيد قاسم سليماني وتحقيق اهدافها يعتبر أمراً ضرورياً”.
وقال آية الله رئيسي خلال ترأسه جلسة الحكومة الايرانية اليوم الأربعاء إن الشهيد الحاج قاسم سليماني “كان تلميذا تربى في مدرسة الامام الخميني الراحل (رض) وهو من الاتباع الحقيقيين للبضعة النبوية الشريفة السيدة فاطمة الزهراء (ع)”.
كما اشار رئيسي الى “استمرار الجرائم الصهيونية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم”، معرباً عن إدانته “الجريمة الصهيونية التي حصلت يوم أمس في استشهاد صالح العاروري الذي كان من المجاهدين الفلسطينيين البارزين”، ومشيداً بدور الشهيد العاروري “في الصراع مع الصهاينة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر”.
العراق
أما في مطار بغداد الدولي، فقد نُظمت مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد قادة بحضور شعبي.
وافتتح رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الستار عن النصب التذكاري لقادة النصر الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس في مكان استشهادهما قرب مطار بغداد الدولي.
وفي السياق، أكد الفياض أن قادة النصر قد خُلّدوا بالشهادة، فكانوا مصدر الشجاعة والإيثار والإقدام، مؤكداً أن “من يريد تحدي القتلة عليه انتهاج مسارهما”.
وقال الفياض، خلال كلمة له بذكرى استشهاد قادة النصر، إن “الشهيد قاسم سليماني أمة في رجل كان مثالاً للشجاعة”، لافتاً إلى أنه “لا زالت حرقة استشهاد القائد سليماني تستعر في نفوس المقاتلين”.
كما وصف الفياض الشهيد سليماني أنه “رمز ومعلم لجيل كامل وأن روحه تنبض بنفوس المجاهدين في غزة”. وأضاف، أن “الشهيد ابو مهدي المهندس رفض المناصب و نموذج لا يتكرر في الاخلاص والشجاعة، وقد أفنى عمره في طريق الجهاد منذ صباه وصولاً لشبابه، وكان حاضراً على مدار الساعة في المواقف التي تحتاجه بها البلاد”.
وفي هذه المراسم، زار رئيس وزراء العراق السابق عادل عبد المهدي واللواء علي الحمداني قائد عملية الفرات الأوسط ضريح الشهيد أبو مهدي المهندس. وفي ذكرى استشهاد قادة النصر، أصدرت الحكومة العراقية قراراً بتسمية الشارع المؤدي إلى مطار بغداد الدولي باسم الشهيد أبو مهدي المهندس.
كما احتشد مئات العراقيين قرب مطار بغداد الدولي، حيث نظموا فعاليات وأقاموا العزاء، واضاؤوا الشموع قرب سور المطار حيث اغتالت الولايات المتحدة الامريكية الشهيدين سليماني والمهندس.
سوريا
العاصمة السورية دمشق أحيت كذلك ذكرى شهداء النصر.
الفصائل الفلسطينية نظمت احتفالاً حاشداً بالمناسبة حضره قياديون ومممثلون عن تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى السفير الإيراني لدى سورية حسين أكبري، وممثل عن القيادة السورية وحزب البعث العربي الاشتراكي.
جميع الكلمات أكدت على السير قدماً في طريق المقاومة، خاصة أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة فيما يخص القضية الفلسطينية بشكل خاص دون فصلها عن الشأن العام لمحور المقاومة، فالشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وهو شهيد القدس، ارتقى إلى جانب رفيق دربه في السنوات الأخيرة أبو مهدي المهندس.
وتزامنت ذكرى استشهاد القادة، مع استشهاد القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وستة من رفاق دربه في كتائب الشهيد عز الدين القسام بعملية اغتيال في ضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: مواقع إخبارية