أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد إعادة انتخابها زعيمة لحزبها، الثلاثاء، عن ضرورة مراجعة العلاقات مع روسيا وحلف الناتو وتعهدت بالحيلولة دون تكرار تدفق اللاجئين إلى بلادها.
وأعلنت المستشارة الألمانية، في خطابها المطول الذي ألقته قبيل إعادة انتخابها لزعامة “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي” في المؤتمر المعنون بـ”قيمنا. مستقبلنا” بمدينة إيسن، عن ثلاثة بنود أساسية لبرنامج الحزب وهي “النمو الاقتصادي وخلق مزيد من فرص العمل وتحقيق الوحدة في ألمانيا المتسامحة والمنفتحة على العالم واتباع سياسة سيادة القانون في السياسة الداخلية والخارجية”.
ميركل: يجب حظر ارتداء النقاب أينما أمكن ذلك
وبدأت مركل خطابها بموضوع استقبال اللاجئين، قائلة إن منع تكرار حالة اللاجئين التي شهدتها ألمانيا في صيف العام 2015 كان وسيظل هدفها السياسي. ودعت ميركل، التي أدت سياستها “الأبواب المفتوحة” إلى زيادة المشاعر المعادية للمهاجرين في ألمانيا وفشل حزبها في الانتخابات محلية، إلى فرض حظر ارتداء النقاب في البلاد، قائلة إن “”النقاب غير ملائم في بلدنا”. وأضافت: “خلال التواصل بين الأشخاص، وهو ما له دور جوهري هنا، نظهر وجوهنا”.
ميركل: حان الوقت لإعادة صياغة المناهج تجاه الناتو وروسيا
وشددت على وجوب وضع “مناهج جديدة إزاء المواضيع الهامة كحلف الناتو والعلاقات مع روسيا”، خاصة في ضوء الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومن المتوقع أن تكون الحملة الانتخابية لدخول البرلمان الألماني في العام 2017 الأصعب بالنسبة إلى “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، نظرا إلى أن المجتمع الألماني بات منقسما على نفسه على نحو أشد.
وأعاد “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي” الألماني، الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، انتخاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زعيمة له للمرة التاسعة بنسبة 89.5 في المئة من الأصوات. وترشحت ميركل لرئاسة “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، الذي تتزعمه على مدى 17 عاما، دون منافس، وحققت ثالث أفضل نسبة من الأصوات مقارنة بالعام 2012، حين حصلت على 96.7 بالمئة من أصوات أعضاء الحزب، و2014 الذي صوت فيه 97.9 بالمئة من النواب لمصلحتها.
وستقود ميركل حملة حزبها للعودة إلى منصب المستشارة في الانتخابات في العام 2017. ووصفت ميركل قرار ترشحها في النتخابات المقبلة بالصعب بالنسبة للبلد والحزب ولها شخصيا.
المصدر: موقع روسيا اليوم