قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء انها ستقبل مطالب النواب بنشر خطتها للخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكست) قبل ان تبدأ محادثات الخروج الرسمية بشرط قبول النواب الجدول الزمني الذي حددته لخروج البلاد من الاتحاد.
وتواجه ماي تمردا من نحو 40 نائبا من حزبها المحافظ يؤيدون طلب المعارضة بان تكشف رئيسة الوزراء عن خطتها قبل ان تفعل المادة 50 من اتفاق لشبونة الذي يؤذن ببدء عملية خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.
وفي تعديل نشر الثلاثاء قبلت ماي الطلب شرط ان “يحترم النواب” رغبات المقترعين في التصويت على الاستفتاء الذي جرى في حزيران/يونيو للخروج من الاتحاد الاوروبي والقبول بالجدول الزمني الذي حددته لتفعيل المادة 50 بنهاية اذار/مارس.
ويخطط نحو 40 من نواب حزب المحافظين لدعم طلب حزب العمال المعارض في ضربة رمزية لرفض ماي تقديم توضيح لاستراتيجيتها بشان البريكست.
وتواجه الحكومة حاليا طعنا قانونيا في المحكمة العليا لمنع البرلمان من ان تكون له الكلمة النهائية في قرار تفعيل المادة 50.
ويخشى مؤيدو البريكست ان يسعى النواب. الذين ايدت غالبيتهم بقاء البلاد في الاتحاد الاوروبي، الى تاخير عملية البريكست لتخفيف شروط الخروج.
ويطالب حزب العمال رئيسة الوزراء ب”الالتزام بنشر خطة الحكومة للخروج من الاتحاد الاوروبي قبل تفعيل المادة 50″.
وينص طلب الحكومة على انه “على البرلمان احترام رغبات المملكة المتحدة التي تم الاعراب عنها في استفتاء 23 حزيران/يونيو، ويدعو الحكومة الى تفعيل المادة 50 بحلول 31 اذار/مارس 2017”.
وستجري مناقشة الطلب والتعديل في تصويت غير ملزم في مجلس العموم الاربعاء في غياب ماي التي تزور البحرين.
ورفضت الحكومة مرارا طرح استراتيجيها للبريكست، الا ان متحدثة باسم الحكومة نفت ان يكون التعديل تحولا في موقف الحكومة. وقالت “لقد قلنا دائما اننا سنقدم المزيد من التفاصيل مع اقتراب لحظة تفعيل المادة 50”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية