شيّعت إيران صباح اليوم الخميس جثمان أحد كبار مستشاري حرس الثورة الإسلاميّة في سوريا الشهيد السيد رضي موسوي، في ساحة الإمام الحسين (ع) بالعاصمة طهران.
وشارك في مراسم الوداع والتشييع حشود غفيرة من المواطنين الإيرانيين وجمعٌ من مسؤولين عسكريين وحكوميين.
وسار موكب التشييع من ميدان الإمام الحسين جنوبًا إلى ميدان “تجريش” شمالًا.
وكان قائد الثورة الإسلاميّة السيد علي الخامنئي قد أدى في وقت سابق من اليوم، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد السيد موسوي بحضور القائد العام لحرس الثورة الإسلاميّة اللواء حسين سلامي ومسؤولون آخرون.
اللواء سلامي أكد في كلمة له أنّ”عملية طوفان الأقصى ردٌ على ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، ولم تكن انتقامًا للشهيد قاسم سليماني”.
ولفت سلامي إلى أنّ “عملية طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية بحتة، وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم”.
وأضاف أنّه “تم تنفيذ عملية طوفان الأقصى دون أي دعم خارجي، وهي رد فعل على 75 عامًا من الظلم الإسرائيلي، ولم تكن انتقامًا للشهيد سليماني، فنحن من سينتقم له”.
وقال إنّنا “لن نسكت عن اغتيال أبنائنا وسنثأر لهم، وانتقامنا لأبنائنا سيكون بإنهاء وجود الكيان الصهيوني”.
وأكّد اللواء سلامي أنّ “حرس الثورة الإسلاميّة منظمة قوية، وتعلن عما تفعله ولا تهاب أي عدو”.
وفي السياق، شدد اللواء سلامي على أنّ “عملية طوفان الأقصى فلسطينية بالكامل، فحماس وحركة الجهاد الإسلامي تنتجان السلاح في الداخل”.
كما نبّه إلى أنّ “خسائر الكيان الصهيوني في غزة تتزايد يوميًا ولا يمكنه تحمل الحرب لمدة طويلة”.
إلى ذلك، لفت القائد العام للحرس إلى أنّه “لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك”.
وأوضح أنّ “أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها فهي من تقرر تحركها، وكذلك المقاومة في العراق”.
وأكّد سلامي، أنّ “حزب الله ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، إلا أنّه هو من يقرّر بنفسه بحسب مصالح الشعب الفلسطيني، لأنّ كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية، وما يجمعنا معًا هو مقاومتنا الإسلاميّة”.
ويوم أمس الأربعاء، أقيمت في باحة مقام الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف، مراسم تشييع رمزية للشهيد موسوي.
وأعلن حرس الثورة الإسلاميّة، يوم الإثنين الماضي، أنّ غارة إسرائيلية على مشارف العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن استشهاد أحد كبار قاداتها السيد رضي موسوي، الذي كان رفيقًا مقربًا للقائد السابق لقوة القدس الشهيد الحاج قاسم سليماني.
المصدر: موقع المنار
