ابرز ما جاء في افتتاحيات ومواضيع الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 28-12-2023.
الاخبار:
العدوّ يجرّب حظّه في وسط القطاع: مقاومة غزّة أكثر شراسة
يزداد المشهد الميداني في قطاع غزة، تعقيداً أمام الجيش الإسرائيلي، الذي باتت قواته عرضة لهجمات يومية من المقاومة، التي لا تكاد تتوقّف حتى في الأحياء التي اعتبر العدو أنه تمكّن من إحباط أي إمكانية للمقاومة فيها، عبر تصفية المقاومين، وتدمير بناهم التحتية، وخصوصاً في أقصى شمالي القطاع، إذ عاد هؤلاء، مثلاً، لتفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية قرب أبراج الندى، بين بيت حانون وبيت لاهيا، وتصوير العملية وتوثيقها. كذلك، تستمرّ العمليات في مختلف المحاور، على نحو لم تَعد معه من أهمية لخريطة السيطرة الميدانية وألوانها ونطاقاتها، فيما تُظهر المشاهد التي وزّعها «الإعلام العسكري في كتائب القسام»، تطوّر تكتيكات عمل المقاومة، والتي باتت أكثر دقّة ونوعية، وأسرع وتيرة، وأفضل توثيقاً. وهو ما يؤكّد أنه كلما طالت المعركة، تعرّض العدو لضربات أقسى وأكثر احترافية من قبل المقاومين، الذين باتوا يراكمون معرفة وخبرة ميدانيتين يومياً، سيكون لهما بالغ التأثير في أدائهم. وفي حين أظهرت الصور الجوية تموضع الدبابات الإسرائيلية في منطقة خانيونس في جنوب غزة، وعدم تحرّكها إلا قليلاً، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز محاور العمليات هناك بلواء كامل، إضافة إلى لواء لمنطقة الشمال. كما تُظهر المعطيات الميدانية نية الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية واسعة في وسط القطاع، وتحديداً في اتجاه المخيمات هناك.ويوم أمس، أعلنت «القسام» استهداف «طائرة مروحية بصاروخ «سام 18» شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة»، إضافة إلى «الاشتباك مع العدو 6 ساعات أمس (الثلاثاء) في الصفطاوي شمال مدينة غزة، حيث تدخّل طيران العدو لإنقاذ قواته». كذلك، أعلنت «القسام» تمكّن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي شرق مدينة خانيونس. وفي تطوّر لافت أيضاً، أعلنت «الكتائب» استهداف «قوة صهيونية تحصّنت في منزل في جباليا البلد بصاروخ RPO-A لأول مرّة، ما أدّى إلى مقتل وإصابة كل أفرادها». وهذا النوع من الصواريخ الروسية، يظهر لأول مرة في غزة، وهو من إنتاج الاتحاد السوفياتي سابقاً، ثم روسيا، كما أنه ذو رأس حراري فراغي ويتمتّع بقدرة كبيرة على قتل الجنود المشاة داخل الغرف والتحصينات. اللافت أيضاً، نشر «القسام» مقطع فيديو للأسيرين الإسرائيليين لديها منذ سنوات، شاؤول آرون وهدار غولدن، مرفقاً بعبارة: «شاؤول … هدار … رون أراد»، متوجّهة إلى عائلات الأسرى بالقول: «معاناتكم مع نتنياهو لم تبدأ بعد!». في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية البرية إلى 170 قتيلاً. أيضاً، أعلن الجيش إصابة 44 عسكرياً في معارك الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
يقف المستويان الأمني والسياسي في الكيان أمام ثلاث خطوات بات أخذ القرار فيها يشكّل تحدياً معقّداً
في هذا الوقت، يقف المستويان الأمني والسياسي في الكيان أمام ثلاث خطوات بات أخذ القرار فيها يشكّل تحدياً معقّداً؛ وهي المرحلة الثالثة من الحرب، واليوم التالي للحرب، ومسألة التصعيد مع لبنان. وهذه الخطوات الثلاث، فضلاً عن حساباتها الميدانية والعسكرية، يتداخل فيها الرأي العام الأميركي ومصالح الرئيس جو بايدن الشخصية والسياسية، ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة في ضوء احتمالات وقوع تصعيد إقليمي. كذلك، تتداخل فيها الحسابات الشخصية لرئيس حكومة العدو، ووزير أمنه، وقادة الجيش والأجهزة الأمنية، الذين يرون أنفسهم جميعاً أمام المحاسبة والمحاكمة بمجرّد انتهاء الحرب، ولذا من الأفضل بالنسبة إليهم إطالة أمدها، وتحقيق أكبر إنجازات ممكنة فيها، لمقابلة لجان المحاسبة والتحقيق، والجمهور أيضاً.
وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب الإسرائيلي، طل ليف رام، في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الانتقال إلى المرحلة التالية أمر معقّد لأن القضايا الكبيرة جداً لا تزال من دون إجابة منظورة: تحرير المخطوفين، واستمرار القتال على الجبهة الشمالية، والأعمال العدوانية المستمرّة من جانب الحوثيين والشركاء الآخرين لإيران». ورأى الكاتب أن إسرائيل تخطّط للانتقال إلى المرحلة التالية «في نهاية الجزء الرئيسي من السيطرة العملياتية على خانيونس ومخيمات الوسط، وفقاً لجداول زمنية يمكن تقديرها بين منتصف كانون الثاني المقبل ونهايته»، لكن «حتى لو انخفضت حدّة القتال، فإن الوضع الإقليمي، وخاصّة استمرار التصعيد على الحدود الشمالية مع حزب الله، قد يؤدّي في الواقع إلى تصعيد حالة الحرب، حيث لا تزال مسألة إطلاق النار على المستوطنات بعيدة عن حلّ منظور». أما ناحوم برنياع، فاعتبر، في مقالته في الصحيفة نفسها، أن «وضع العمليات العسكرية مأساوي، وسيؤثر على عمليات الجيش في حال جرى الانتقال إلى المرحلة الثالثة»، مضيفاً أن «رئيس الحكومة ووزير الأمن تحدّثا عن الحسم والإبادة والتدمير والتصفية والانتصار (…) كانت هذه إعلانات غير واقعية. الخطاب ابتلعَ الاستراتيجية، والشعبوية ابتلعت الجوهر. إنه وضع مأساوي».
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن «الخبراء العسكريين في جميع أنحاء العالم يشكّكون في قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق هدفه قريباً في ما يتعلق بهزيمة حماس في غزة». ونقلت الصحيفة عن رئيس «مجلس الأمن القومي» الإسرائيلي السابق، قوله إن «حماس أظهرت قدرة على الاستبدال السريع لقادتها القتلى». كما نقلت عن ضابط سابق في المخابرات الإسرائيلية قوله إن «القول إن حماس تنهار ليس صحيحاً، وكل يوم نواجه معارك صعبة».
من جهته، دعا أريك هاريس بربينغ، في مقالته في موقع «القناة 12» الإسرائيلية، إلى «التأكد من أن حماس لن تعاود السيطرة على المنطقة (غزة) عسكرياً ومدنياً، أو أن يتحوّل قطاع غزة إلى No man›s land في اليوم التالي، ونجد أنفسنا نواجه مجموعة ميليشيات مستقلّة ومتطرّفة». لذلك، وفقاً لرأيه، «على إسرائيل أن تقود وتبادر إلى تنفيذ خطوات، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر ودول عربية سنية في الخليج وجهات فلسطينية معتدلة، لإدارة الحياة المدنية في القطاع، وأن تضمن مواصلة الجيش الإسرائيلي والشاباك السيطرة أمنياً على المنطقة، وأن تتيح لمواطني الغلاف إعادة بناء حياتهم والعودة إلى منازلهم».
«الأخبار» في جباليا البلد: هنا… «طرطش» دمهم الحيطان
غزة | بعد ثلاثة أيام من التوغّل البرّي الإسرائيلي في عمق منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، تراجعت الدبابات، يوم الإثنين، بضعة مئات من الأمتار، من عمق الحي إلى أطرافه الجنوبية والشرقية. ورغم أنّ احتمال تقدّم الدبابات في المناطق نفسها التي تراجعت عنها في أيّ لحظة لا يزال قائماً، إلّا أنّ آلاف المواطنين الذين كانوا قد نزحوا إلى عمق مخيم جباليا شمالاً، ومستشفى «الشفاء» وشارع الوحدة جنوباً، بدأوا يعودون لتفقّد منازلهم وذويهم الذين رفضوا الخروج. المشاهد في أحياء جباليا البلد والجرن هي ذاتها في أيّ منطقة تصل إليها آليات العدو: دمار كلّي للطرقات والبنية التحتية وأعمدة الكهرباء وخطوط الماء وشبكات الصرف الصحي. أمّا المنازل، فما سلم منها من التدمير الكلي، دكّته المدفعية حتى تداعى للسقوط، فيما الأعداد المعدودة من الأبنية التي لم يطلها قصف الطيران الحربي والمدفعي، أحرقها الجنود قبل انسحابهم منها.في مربع مدارس الإيواء التي كان يقيم فيها عشرات الآلاف من النازحين، في مقابل مسجد العمري التاريخي المدمر، اقتادت قوات الاحتلال المئات من الرجال إلى التحقيق. يقول أحمد عبد ربه، وهو واحد من هؤلاء الذين عايشوا التجربة القاسية: «تَقدّم الجنود إلى مدرسة الرافعي بالدبابات والجرافات، هدموا السور، ثمّ طلبوا من جميع الرجال الخروج بالملابس الداخلية. لمدّة ثلاثة أيام أبقونا جالسين في العراء والبرد. اعتقلوا العشرات بعد عرضهم على ضباط التحقيق، ثمّ أرسلوا خمسة رجال منا لحمل كل المصابين والجرحى واقتيادهم إلى التحقيق أيضاً». ويضيف أحمد، في حديثه إلى «الأخبار»: «عندما عدنا، وجدنا أكثر من 20 جريحاً شهداء… لا ندري هل أُعدموا أم قُصفوا».
حتى قبل التوغّل البري بيوم واحد، مثّلت جباليا البلد المنطقة الأكثر أماناً طوال مدّة الحرب. ولذا، نزح إليها عشرات الآلاف من المواطنين، رغم أنها لم تسلم هي الأخرى من المجازر العائلية الكبرى وتدمير المربعات السكنية. في هذه المنطقة، كان يتوافر ما تبقّى في شمال غزة من المواد التموينية والمعلبات، ولكن جنود العدو تعمّدوا إحراق المحلات التجارية كافة وتدميرها. يقول أحمد أبو نصر، وهو مالك محل تجاري: «حرقوا كلّ محلاتي، أنا آخر تاجر في شمال غزة عنده كمية من الأرز، كنت أبيع بالسعر المعتاد لكلّ عائلة كيلو واحد في اليوم، وكانت متوافرة كمية محدودة من التوابل والبقوليات ومعجون الطماطم. كلّ شيء حُرق، حتى المخزن البعيد عن الشارع العام وصلوله الجنود وحرقوه».
في الشارع الرئيسي للمنطقة، يتحدّث الأهالي عن معارك ضارية خاضها المقاومون مع جيش العدو. يقول الحاج أبو العبد الذي لم يغادر منزله: «دمّروا في الساحة المقابلة للطريق المؤدية إلى السوق 10 آليات». يشير الرجل إلى منزل قريب منه قبل أن يضيف: «اطلع ع البيت، شوف آثار دماء ثلاثين جندي ضربوهم الشباب بالقذائف». في البيت المشار إليه، رصدنا حماماً من دماء الجنود، فيما أخبرنا مصدر ميداني من الحي بأن جيش العدو استغرق يوماً كاملاً في إخلاء الجرحى والقتلى، وأحرق المنزل لإخفاء آثار الدماء. وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت تفجير أكثر من 12 دبابة، واستهداف قوات راجلة بقذائف الـ«تي بي جي»، بالإضافة إلى تشريك صاروخَي «إف 16» لم ينفجرا، وتفجيرهما في منزل تحصّن فيه العشرات من جنود الاحتلال.
صواريخ المقاومة لم تنفد: لكلّ رشقة وقتها
غزة | في خضمّ إعلانات جيش الاحتلال المتكرّرة عن قرب نهاية العملية الكبرى في محافظة شمال غزة، والتي جرى تدعيمها أخيراً بانسحاب دبابات العدو من أحياء كبرى في بيت حانون وبيت لاهيا والفالوجا ومعسكر جباليا وجباليا البلد والجرن وتل الزعتر، لم تتوقّف فصائل المقاومة، حتى في عزّ المواجهات البرية، عن إطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ تجاه مستوطنات العدو، من غلاف القطاع وحتى عمق مدينة تل أبيب. وفي تمام الساعة التاسعة من مساء الإثنين، وعلى موعد «تاسعة البهاء»، استقبل الآلاف من المواطنين الرشقات الصاروخية الكبيرة التي دكّت بها «سرايا القدس» مدينة عسقلان بالتهليل والتكبير، في مشهد أعاد إلى الأذهان أيام الزخم الصاروخي الأولى في بداية الحرب. وتكرّر المشهد ذاته ظهر الإثنين، وبصورة أكثر استبطاناً لمعاني التحدّي؛ إذ دكت «سرايا القدس» مستوطنات ومدن سيديروت وعسقلان برشقات صاروخية كبيرة من نقطة قريبة جدّاً من المكان الذي تتمركز فيه الدبابات الإسرائيلية في جباليا البلد.
تمثل الصواريخ «التيرموميتر» الذي يقنع مجتمع الاحتلال بأن الحرب على المقاومة لم تحقّق أيّاً من أهدافها
على أن المشهد الحاضر دائماً، هو دويّ قذائف «الهاون» التي لم تتوقّف يوماً واحداً طوال مدّة التوغّل البري؛ إذ تعلن «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، يومياً، استهداف حشود العدو بالعشرات من القذائف الثقيلة، وهو ما يثبت أن مقدّرات المقاومة الصاروخية لا تزال بخير، وأن العمليات المكثفة لم تقُد الاحتلال حتى اللحظة إلى تدمير مرابضها وعُقدها الصاروخية الحصينة. وفي هذا السياق، توضح مصادر مقرّبة من المقاومة أن ما يتمّ إطلاقه من صواريخ، ليس مرتبطاً بمقدار الإمكانات الصاروخية المتوافرة، إنما بالمدّة التي يمكن أن تستغرقها الحرب، حيث يُتوقّع أن تكون العمليات البرية في القاطع الشمالي من القطاع قد شارفت على نهايتها، ما يعني تقلّص قدرة المقاومين على الالتحام المباشر وزيادة خسائر العدو البشرية، فيما من المتوقع أن يتواصل العمل من الجو عبر تنفيذ عمليات الاغتيال المركزة. وبالتالي، فإن المقاومة تريد، وفقاً للمصادر، الإبقاء على ورقة الصواريخ، للمحافظة على إشعار الجبهة الداخلية للعدو بأنها لن تتوقّف عن دفع أكلاف استمرار الحرب، حتى وإن انسحب جيشها من البر.
كذلك، تمثل الصواريخ وقذائف «الهاون»، «التيرموميتر» الذي يقنع مجتمع الاحتلال، بشكل مستمر، بأن الحرب على المقاومة لم تحقّق أيّاً من أهدافها المعلنة، ما يزيد من تورّط «كابينيت» الحرب وإحراجه، ليس أمام مستوطني غلاف غزة فقط، بل أمام المعارضة الإسرائيلية التي يتنامى لديها شعور متصاعد، بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يحامي، عبر إطالة أمد الحرب، عن نفسه ومستقبله السياسي وليس عن «الدولة» التي تعيش خطراً وجودياً. ولعلّ ذلك هو ما عبّر عنه بوضوح رئيس الأركان الأسبق، دان حالوتس، الذي نقلت عنه «القناة الـ7» الإسرائيلية «(أننا) خسرنا الحرب ضد حماس وانتصارنا سيكون بإزاحة نتنياهو».
التوحش ينقلب على أهله: غزة تُمرض جنود العدو
كشفت «هيئة البث العام الإسرائيلية» (كان 11)، قبل يومين، أن ما بين 15 و20 جندياً يرقدون في أحد المستشفيات، بفعل إصابتهم بفطريات قاتلة. ووفقاً لـ«كان 11»، فإنّ قسماً من الجنود المصابين، والذين عادوا من الحرب في قطاع غزة، يتلقّون العلاج في قسم العناية المُركزّة في المستشفى المذكور، إذ وُصفت حالتهم بأنها «خطيرة للغاية». وأتى ذلك عقب الإعلان عن وفاة جندي متأثراً بإصابته قبل نحو أسبوعين بالفطريات نفسها. وكان الجندي المتوفّى نُقل، في وقتٍ سابقٍ، إلى مستشفى «أسوتا» في أسدود على إثر جرح في أطرافه، سرعان ما تسلّلت إليه فطريات «مُقاومة للعلاج». ووفقاً لما نقلته القناة عن الأطباء، فإنّ هؤلاء «جربوا كل العلاجات الممكنة، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج، وجلبوا كلّ متخصّص في هذا المجال، ولكن في النهاية أتت الفطريات على أعضاء الجندي ما أدى إلى وفاته».هذه الحادثة الخطيرة دفعت «اتحاد الأمراض التلوثية» الإسرائيلي، إلى الإعلان عن عزمه عقد جلسة طارئة الأسبوع المقبل، بمشاركة خبراء الأوبئة في الجيش، وذلك للتداول في التداعيات الخطيرة للفطريات، واحتمال تفشّيها في صفوف الجنود، وخصوصاً أنّ التقديرات تُشير إلى أن مصدرها هو التربة الملوّثة في غزة، والتي اختلطت بمياه الصرف الصحي بعدما توقّف عمل المضخّات في مناطق شمالي القطاع تحديداً، نتيجة الحصار المُطبق الذي يفرضه العدو على دخول الوقود المُشغّل لها، فضلاً عن قصفه عدداً هائلاً من البنى التحتية وبينها البنى الخاصة بأنظمة الصرف الصحي. وفي هذا الإطار، أعلنت رئيسة «جمعية الأمراض المعدية» الإسرائيلية ورئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى «شيبا»، غاليا رَهاف، في حديث مع موقع «واينت»، أنه «سيُفحص، في الأسبوع المقبل، ما إن كانت ثمّة علاقة بين الإصابة بالعدوى وبين الأنفاق»، مشيرةً إلى أنه «شُخّصت حالات عدوى فطرية وبكتيرية مقاومة للعلاج في صفوف الجنود الإسرائيليين وخصوصاً المصابين بأطرافهم»، مشيرة إلى أنّ الأطباء على علم بوجود «بكتيريا شديدة المقاومة في غزة»، وأنّ «هذه المعلومات تراكمت على إثر دراسات قمنا بها». ولفتت إلى «(أننا) نلحظ وجود هذه البكتيريا بين الجنود الذين عادوا من ساحة المعركة»، عازيةً إصابتهم بها إلى «الاتصال بالتربة في غزة».
الفطريّات المميتة ليست المرض الأول الذي يصيب جنود العدوّ المشاركين في حرب الإبادة على غزة
على أن الفطريات المميتة ليست المرض الأول الذي يصيب جنود العدو المشاركين في حرب الإبادة على غزة؛ إذ سبق أن كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في وقتٍ سابق من الشهر، أن الجيش واجه، في الأسابيع الأخيرة، ارتفاعاً خطيراً في الأمراض المعويّة وحالات التسمم من الطعام، في صفوف الجنود. ونقلت في حينه عن أطباء في المنظومة الصحية عالجوا جنوداً أصيبوا بهذه الأمراض، قولهم إنّ السبب وراء ذلك هو «تبرّعات الأكل التي يقدّمها الجمهور الإسرائيلي لجنوده والتي تخزّن خلافاً للتعليمات المنصوص عليها». ونتيجة لأمراض الاضطرابات المعويّة، نُقل 18 جندياً من غزة إلى معسكر للتدريب من أجل تلقّي علاج طبي، بعدما عانوا من انتشار الدزنطريا (الزحار) وظواهر الإسهال والإعياء، والتي يُقدر أن سببها هو مزيج من الطعام المُتبرع به والمخزّن بطريقة غير مهنية، وقلّة النظافة الشخصية.
وفي هذا الإطار، أشار مدير قسم الأمراض التلوثية في مستشفى «أسوتا» الحكومي في أسدود، الطبيب طال بروش، إلى أنه «كان هناك انتشار لأمراض الإسهال لدى جنود تواجدوا في الجنوب، وآخرين في مناطق التجمّع، وأيضاً في صفوف جنود دخلوا إلى القطاع». وذكر أن بعض هؤلاء «شُخصوا بالإصابة بعدوى الشغيلا (داء الشغيلات) التي تسبّب الدزنطريا». والشغيلا هي عدوى يُصاب بها الأشخاص عادة عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها، وخصوصاً عندما لا يغسلون أيديهم بشكل جيّد، وكذلك من طعام محضّر ومخزّن بطريقة مخالفة للتعليمات. ووفقاً لبروش، فإن «لهذه الأمراض تداعيات عملياتيّة؛ إذ إن الجنود من الألوية البرية المصابين بالإسهال، وبحرارة 40 درجة، والذين يتبرزون كل 20 دقيقة، هم غير مؤهلين للقتال لأنهم سيعرضون حياتهم للخطر». ودعا الطبيب، الإسرائيليين الذين يقومون بإرسال تبرعات من الطعام إلى الجنود، إلى «الاكتفاء بإرسال الأطعمة الجافة التي لا تحتاج إلى تعليمات معيّنة لحفظها وتخزينها».
ولكن لماذا يتناول الجنود طعاماً متبرعاً به وليس طعاماً يقدّمه الجيش لهم؟ الإجابة على ذلك أتت من إحدى المجندات التي تخدم في أماكن تجمّع الجنود؛ إذ قالت للصحيفة إن «تبرعات الإسرائيليين بالأطعمة هي أمر تعتمد عليه هي وزملاؤها الجنود، لأن الطعام الذي يقدّمه الجيش رديء ولا يُؤكل»، متسائلة «لماذا يُرسل بعض المتبرعين الحساء، بينما لا توجد ثلاجة لتخزينه؟». ولفتت إلى «أننا نشدّد على غسل الأيدي، ولكن في غزة الأمر أصعب بكثير، ومن غير المعروف كم يشدّدون على الجنود المقاتلين للحفاظ على النظافة الشخصية». كذلك، أظهر وثائقي أعدّه الصحافي إياتي آنجل، بعنوان «العودة إلى غزة»، صُوّر في مدينة بيت حانون شماليّ القطاع مع جنود وضباط من لواء «جفعاتي» شاركوا أيضاً في عدوان «الجرف الصامد» عام 2014، أن هؤلاء الجنود يعيشون في ظروف سيئة وبيئة تفتقر إلى النظافة. وظهر الجنود في الوثائقي وهم يحلقون ذقون بعضهم البعض، فيما لا يوجد مكان لكي يستحموا بعد ذلك لأنه ببساطة ليس ثمة مياه. أمّا بالنسبة إلى النوم، فهم ينامون في قلب أحد بيوت الفلسطينيين التي دُمرت جزئياً، على أرائك وكنب مليئة بالغبار، أو على الأرض في أكياس نوم، ويقضون حاجتهم في قلب «قُمع» مثبت في فتحة جدار في البيت، مع أنبوب ينقل البول إلى الخارج على طريقة «مزراب» مياه الأمطار.
الرقابة العسكرية في كيان العدو: ممنوع النشر!
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، أمر رقابة باللغة الإنكليزية مرتبطاً بعدوانها المستمرّ على غزة. حصل موقع «ذا إنترسبت» على نسخة من الوثيقة التي نشرها أيضاً الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة العدو، وتحدّد ثمانية مواضيع يُحظر على وسائل الإعلام التطرّق إليها أو تناولها، من دون موافقة مسبقة من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
حظر يطال كل شيء، ما عدا أحوال الطقس ربّما! يتفوّق الاحتلال الصهيوني على نفسه هذه المرّة، ويعمل بشكل مفضوح. لم يكتفِ بتحويل كل الميديا الإسرائيلية إلى قسم بروباغندا يعمل في خدمته ممارساً التضليل وطمس الحقيقة، وتركيع منصات التواصل الاجتماعي من «ميتا» إلى X، فها هو يتوجّه اليوم إلى كل وسائل الإعلام الموجودة داخل الكيان المحتلّ، أكانت إسرائيليةً أم غربيةً أم عربيةً، مملياً عليها ما الذي يمكن نقله وما هو ممنوع عليها. يحمل أمر الرقابة عنوان «عملية السيوف الحديدية: توجيهات رئيس الرقابة الإسرائيلية لوسائل الإعلام»، بتوقيع الجنرال كوبي ماندلبليت. في هذه الوثيقة، يشدّد رئيس الرقابة في قوّات الاحتلال على ضرورة «التعاون» الإعلامي في ظل الوضع الأمني الحالي والتغطية الإعلامية الواسعة. وبحسب «ذا إنترسبت»، يكمن الجانب غير المعتاد في هذه الخطوة في أنّ التوجيه مكتوب باللغة الإنكليزية، ما يمثّل خروجاً عن الحركة النموذجية للرقابة العسكرية الإسرائيلية. إليكم المواضيع الممنوعة التي تشير إليها الوثيقة بوضوح:
الأسرى
يتعلّق التركيز الأساسي لإرشادات الرقابة بالمعلومات عن الأسرى. إذ يُحظّر على المؤسسات الإعلامية مشاركة التفاصيل الشخصية، والمنشورات، والحالات الطبية، والمواقف التفاوضية الإسرائيلية، وأي تفاصيل تتعلّق بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن. ويعتبر هذا الإجراء «حاسماً» لضمان ميزة إستراتيجية في المفاوضات.
الأمن التشغيلي
تشكّل التفاصيل العملياتية جانباً أساسياً من المبادئ التوجيهية، وتغطي نطاقاً واسعاً، بدءاً من ترتيب معركة قوات الأمن وحتى تحرّكات القوات والخطط التشغيلية والعمليات السرية. كما يُمنع منعاً باتاً الإبلاغ عن نقاط الضعف في القدرات الدفاعية الإسرائيلية، بما في ذلك نشر موقع أنظمة وقدراتها مثل القبة الحديدية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بثّ أي محتوى يمكن أن يحدد نوع القوّات أو تكوينها أو نطاقها محظور للحفاظ على «الأمن التشغيلي».
الاستخبارات
في مجال الأمن القومي، فإنّ أي معلومة استخباراتية تتعلّق بنيات المقاومة وقدراتها، يتعيّن أن تُعامل بسرية تامّة. فالإبلاغ عن أمور مماثلة، بغض النظر عن المصدر، ممنوع منعاً باتاً بهدف «منع تعرّض المعلومات الإستراتيجية المهمّة للخطر».
اعتبر الجنرال كوبي ماندلبليت الالتزام بهذه اللوائح مسألةً حيوية للحفاظ على «أمن» الكيان في «هذه الأوقات الصعبة»
أنظمة الأسلحة
تمتد المبادئ التوجيهية لتشمل تفاصيل أنظمة الأسلحة المستخدمة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي والمعدات التي قد تكون قد وقعت في أيدي المقاومة. وحتى لو كانت تستند إلى تقارير إخبارية «مُعادية»، يُمنع على وسائل الإعلام نشر هذه المعلومات، إدراكاً لـ «المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة بالكشف عن القدرات العسكرية».
الهجمات الصاروخية
تُمنع المؤسسات الإعلامية من الإبلاغ عن الهجمات الصاروخية التي تضرب أهداف البنية التحتية الإستراتيجية، مثل محطات الطاقة والبنية التحتية للغاز والمياه ومستودعات النقل والقواعد العسكرية والدفاعية والمصانع وغيرها من المناطق الحساسة. ويهدف هذا الحظر إلى منع الكشف غير المقصود عن المعلومات التي يمكن أن «تساعد الكيانات المعادية في استهداف الأصول الحيوية».
الهجمات السيبرانية
في المشهد المتطوّر للحرب الحديثة، تتناول المبادئ التوجيهية القضية الحساسة المتمثّلة في الهجمات السيبرانية. إذ أكدت الوثيقة أنّه يُمنع منعاً باتاً الإبلاغ عن الاعتداءات على المؤسسات الأمنية والاتحادية والوطنية. علاوة على ذلك، فإنّ أي تغطية للهجمات السيبرانية الإسرائيلية ضد العدو محظورة، مع إدراك التداعيات المحتملة في المجال الرقمي.
زيارة كبار المسؤولين
خلال وجودهم في مناطق القتال، لا يتم الإبلاغ عن كبار المسؤولين، بمن في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان والوزراء وأعضاء الكنيست وغيرهم من الشخصيات الرفيعة المستوى. ويهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على الأمن التشغيلي ومنع أي كشف غير مقصود يمكن أن «يهدد سلامة هؤلاء الأشخاص».
مجلس الوزراء الأمني
يجب أن يخضع أي تقرير يحتوي على تفاصيل ومعلومات من اجتماعات مجلس الوزراء، للتدقيق من قبل الرقابة الإسرائيلية قبل بثّه. تضمن هذه الطبقة الإضافية من الرقابة أن تظلّ المعلومات الحساسة التي نوقشت في هذه الاجتماعات الرفيعة المستوى، محميةً وغير مكشوفة إلى أن تعتبر «مناسبة».
في ختام أمر الرقابة، حثّ التوجيه وسائل الإعلام على نشر محتوى هذه الرسالة بين موظفيها، خصوصاً تأكيد أهمية هذه المبادئ التوجيهية لمكاتب الأخبار والمراسلين الميدانيين. وأضاف أنّه يعتبر تعاون وسائل الإعلام والالتزام بهذه اللوائح مسألةً حيوية للحفاظ على «أمن وسلامة» الكيان في هذه «الأوقات الصعبة».
هل تنجح الضغوط في إخلاء سبيل أمل شعبان؟
لم يمر مرور الكرام ما نشرته «الأخبار» السبت الماضي عن محاولة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدّعي العام المالي علي إبراهيم «ضبضبة» ملف الفساد المتعلق بقبض رشاوى لتسريع المصادقات والمعادلات للطلاب العراقيين في وزارة التربية، ما أدّى إلى توقيف رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية وأمينة سر لجنة المعادلات ما قبل التعليم الجامعي أمل شعبان التي انصبّت كل الضغوط لعدم توقيفها.فبعد مخالفة عثمان لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية وإقفاله الملف من دون إشارة من إبراهيم وموافقة الأخير على وقف الضابطة العدلية التحقيقات، وطلبه أن يُحوّل إليه الملف، عمد إبراهيم أمس إلى تصحيح الخطأ عبر اتخاذه قراراً، وإن خلافاً للأصول، بتوقيف شعبان بجرم قبض رشاوى.
وعلمت «الأخبار» أنّ القاضي إبراهيم أحال على قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم محضراً مفتوحاً للتحقيق مع شعبان نهار الثلاثاء الماضي، بعد العطلة، طالباً توقيفها، علماً أنّ القاضي بيرم كان قد راسل النيابة العامة المالية الجمعة الماضي طالباً الادّعاء ضدها بعدما تبيّن أنها ليست مدعىً عليها رغم وجود إفادة من موظف بأنّه يقبض رشى لصالحها بعد أن يقتطع نسبة له، ورغم ثبوت ذلك بموجب حوالات مالية من أحد السماسرة. وقد تبيّن بالفعل أنّ الطلاب الذين ادّعى السمسار أنهم دفعوا مالاً لتسريع معاملاتهم حصلوا على توقيع شعبان لتسريع معاملاتهم.
وعلمت «الأخبار» أن ضغوطاً واتصالات بدأت من أعلى المستويات في تيار المستقبل مع المرجعية السياسية للمدّعي العام المالي ليستأنف القرار، من أجل إخلاء سبيلها اليوم كي لا تقضي فترة الأعياد في نظارة التوقيف! علماً أن معلومات أكّدت أن شعبان رفضت دحول النظارة وأصيبت بانهيار بعدما فوجئت بتوقيفها رغم حصولها على تطمينات قبل مثولها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الملف ليس من اختصاص النيابة العامة المالية لعدم وجود هدر واختلاس للمال العام، إنما من صلاحية النيابة العامة الاستئنافية.
وفي الملف نفسه، أكّدت معلومات أن مذكّرة توقيف وقراراً ظنياً صدرا بحق الموظفة في الوزارة نادين منذر، وهي معاونة أمينة سر المصادقات الجامعية الموقوفة سحر جعفر ج.، وأن الأخيرة توارت عن الأنظار، وهي تحظى بحماية الوزير السابق أكرم شهيب. وبحسب المعلومات، فإن في حوزة ن. م. معطيات تطاول الكثير من الموظفين وبعض الشخصيات.
وتتجه الأنظار ليسلك الملف مساره القضائي السليم، إذ ينتظر أن يتم التعامل مع شعبان تماماً كما جرى التعاطي مع أمين سر لجنة المعادلات الجامعية عبد المولى شهاب الدين الذي يتولى المنصب نفسه وأوقف منذ شهرين بالملف نفسه، إلا إذا نجحت الضغوط على القضاء، فيما يبقى السؤال عما إذا كان وزير التربية عباس الحلبي سيتخذ إجراءات إدارية بحق الموظفين الذين تحوم حولهم الشبهات، ووردت أسماؤهم في التحقيق، أم سيبقون في مراكزهم ويمارسون عملهم بشكل طبيعي؟
اللواء:
الجنوب على حافة الانفجار الواسع.. والاحتلال يعلن الجهوزية للهجوم!
ميقاتي يحتوي الخلاف التشريعي مع الكنيسة.. والكهرباء لرأس السنة تنتظر الفيول
هل يقترب الوضع الجنوبي، عشية اكتمال الشهر الثالث لحرب غزة التي بدأت مع عملية «طوفان الاقصى» في 7 ت1 الماضي، من الانفجار على نطاق واسع بعد ان تجاوزت التطورات والاعتداءات من جانب اسرائيل الخطوط الحمر، والتمادي باستهداف المدنيين، وإلحاق الخسائر بالمنازل والحقول والآمنين في مسافة تخطت شمال الليطاني من جبشيت الى حومين التحتا وغيرهما؟..
وفيما ارتفعت وتيرة التهديدات الاسرائيلية للهجوم على جنوب لبنان، سواء على لسان وزير الخارجية ايلي كوهين، الذي اعتبر ان إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني سيتم بالدبلوماسية او بالحرب، او ما نقل عن لسان غانتس ان الوضع على الحدود الشمالية يجب ان يتغير، وان وقت الدبلوماسية بدأ ينفد، وصولاً الى كلام رئيس الاركان الاسرائيلي من ان قواته «على جهوزية عالية بالشمال، وتمت الموافقة على خطط، ومستعدون للهجوم اذا تطلَّب الامر»، لوّح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين عن ان منازل المستوطنين في المستوطنات المحاذية للحدود الجنوبية ستهدم كلها، والآن يهدم نصفها، إن «تمادى العدو بغيِّه» على حد تعبيره.
وسط هذا الاحتدام، ومنذ الاعلان عن زيارة رابعة لوزير الخارجية الاميركي انطونطو بلينكن الى الشرق الاوسط، منذ ما بعد 7 ت1 الماضي، تخوفت مصادر متابعة من انفجار الوضع على نطاق واسع، يتخطى منطق العمليات الجارية تحت عنوان قواعد الاشتباك.
وتساءلت المصادر عما اذا كان الموقف الاميركي ما يزال على حاله لجهة الدعوة لتجنب توسيع الحرب ام ان الموقف تغيّر.
وفي اليوميات المحلية الجامدة، افادت اوساط مراقبة لـ«اللواء» أن التعويل على حراك محلي قريب في الملف الرئاسي ينتظر تفاصيل تتعلق بماهية الطرح أو المبادرة، وما إذا كان ذلك قائما على تبدل الترشيحات أو الخوض في بحث المرشح الثالث انطلاقا مما تقوم عليه المبادرة القطرية.
وقالت هذه الأوساط أن القوى السياسية لا تزال منقسمة في ما بينها بشأن امكانية الإفساح في المجال أمام المسعى المحلي أو ترك الأمور للخارج الذي ما زال منشغلا بأحداث غزة، ورأت أن الصورة لا تزال غير واضحة بالنسبة إلى المبادرات الجديدة والتفاؤل بنتيجتها مع العلم أن لا شيء جديدا بعد والمسألة لا تزال في سياق الكلام الاعلامي. إلى ذلك توقعت أن تنشط الأتصالات في الأسبوع المقبل بشأن تحديد جلسة للحكومة حول ملف تعيينات المجلس العسكري وملف التربية، بعد ان احتوى الرئيس نجيب ميقاتي الخلاف التشريعي حول القوانين التنظيمية مع الكنيسة الكاثوليكية.
تمنُّع ميقاتي
وتمنَّع الرئيس نجيب ميقاتي عن التوقيع على 3 قوانين اقرها مجلس النواب، وهي القانون المتعلق بتعديل بعض احكام قوانين تتعلق بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية، والقانون الرامي الى اعطاء مساعدة مالية لحساب صندوق التعويضات لافراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، والقانون المتعلق بتعديل قانون الايجارات للاماكن غير السكنية على ان تعرض في اول جلسة لمجلس الوزراء.. للتشاور في الصياغات الدستورية والقانونية للقوانين غير الموقعة، والتي لم تسلك طريقها الى النشر في الجريدة الرسمية.
وفي السياق، عقد اجتماع انتقد مجلس الاهل تغييبه عن حضوره، برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، شارك فيه وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس حلبي، وعدد من المديرين في الوزارة والمدارس الكاثوليكية، بالاضافة الى الامين العام للمدارس الاب يوسف نصر، ونقيب المعلمين نعمة محفوظ، درس ثغرات القانون الذي ادى الى اضراب المدارس الكاثوليكية والمتعلق بموازنات المدارس الخاصة.
واتفق خلال الاجتماع على تأليف لجنة، برئاسة الوزير الحلبي، على ان تجتمع عند العاشرة من صباح اليوم في مكتبه في الوزارة، ولديها مهلة 8 ايام لاقتراح آليات وسد الثغرات، من دون ان يجزم الحلبي ما اذا كانت المدارس الكاثلويكية ستستأنف الدراسة في 8 ك2، وهو اول يوم عمل بعد العطلة المدرسية ام ستمضي في الاضراب.
وحسب مصدر شارك في الاجتماع، فالموقف رهن التعديلات التي سيتم التوصل اليها واقرارها لاحقاً في قانون جديد معدَّل.
الموازنة نهاية ك2
نيابياً، كشف رئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان ان اللجنة مصممة على الانتهاء من نقاش الموازنة قبل نهاية المهلة الدستورية في آخر ك2، متوقعاً، انه في حال التزام النواب والوزراء بمواعيد الجلسات ان يتم الاتهاء من دراسة موازنة الوزارات في الاسبوع الاول من الشهر المقبل.. مشيراً الى عقد اجتماعات يومية قبل الظهر وبعده لهذه الغاية.
وكانت اللجنة انجزت موازنات الشؤون الاجتماعية والزراعة والثقافة والاعلام في جلستها امس.
على صعيد الكهرباء، وفي ظل الانزعاج الشعبي، سواء من حجم فواتير الكهرباء المرتفعة او انعدام الكهرباء في عز ايام الشتاء، وبين العيدين (الميلاد ورأس السنة) توقع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض وصول باخرة الفيول من العراق بين 28 (اليوم) و29 (اي غداً) ونقل عن فياض قوله: نسعى جاهدين بالتعاون مع شركة «إنفكشن كومباني» وشركة «فيريتاس» اللتين تفحصان الحمولة، إلى الإسراع قدر الإمكان في إنجاز جدولة نوعية البضاعة وإتمام الفحوصات اللازمة لتبيان مدى مطابقتها للشروط الموضوعة، والتي تستغرق عادةً نحو يومين اثنين، لكن طلبنا إنجازها خلال يوم واحد إن أمكن، وذلك لتأمين التيار الكهربائي من «مؤسسة كهرباء لبنان» قبل رأس السنة.
صباح بنت جبيل وهمجية الاحتلال
وانبلج صباح بنت جبيل عن مجزرة رهيبة ارتكبتها قوات الاحتلال ليلاً، واستشهد بنتيجتها 3 من ابناء المدينة وجرح آخر. وفي التفاصيل أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، أغارت قبيل منتصف الليل على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت الى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه ابراهيم بزي وزوجة ابراهيم شروق حمود، ونقلوا الى براد مستشفى صلاح غندور عند مثلث صف الهوا- بنت جبيل، بالاضافة الى جريح من آل بزي.
وردّ حزب الله على جريمة بنت جبيل باستهداف كريات شمونة بـ30 صاروخاً.
وكشفت هيئة البث الاسرائيلية ان حزب الله اطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية وعدد من السفراء هناك.
البناء:
جيش الاحتلال تائه أمام المقاومة… و»كابوس غزة» يصيب خمسمئة من الجنود
جبهة الجنوب تشتعل بعد قصف بنت جبيل واستشهاد مدنيين والردّ 80 صاروخاً
غانتس وغالانت وهاليفي وكوهين يتسابقون في رفع سقف التهديد ضد حزب الله
كتب المحرّر السياسيّ
كثرت التحليلات والتحذيرات الصادرة عن الخبراء العسكريين في كيان الاحتلال، ومنهم رؤساء سابقون لأجهزة المخابرات ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، وضباط كبار، ومحورها جميعاً أن هزيمة كبرى قد لحقت بجيش الاحتلال التائه تحت ضربات المقاومة في أحياء مدينة غزة وسائر البلدات والمدن في القطاع، خصوصاً خان يونس، وأن الحديث عن سيطرة الجيش على أي بقعة من غزة محض كذب وأوهام، وأن لا أمل يرتجى من مواصلة الحرب، وكل ما سيحدث هو دفع الجيش نحو الانهيار والتفكك، وكل يوم يمرّ والمكابرة مستمرة لمواصلة الحرب تعني المخاطرة بخسارة الجيش الذي كان يُباهي بأنه لا يُقهَر، وأنه أحد أقوى جيوش العالم. ويكفي ما تحدثت عنه جمعيات الطب النفسي في الكيان عن ظهور أعراض متشابهة لدى الجنود المشاركين في الحرب، تسمح بالحديث عن مرض يُسمّى كابوس غزة، يشبه مرض كابوس فيتنام الذي عانى منه الجنود الأميركيون بعد حرب فيتنام.
في جبهة جنوب لبنان محاولة للهروب إلى الأمام تحكم سلوك جيش الاحتلال، ترجمتها هيستيريا الردّ على عمليات المقاومة، عبر الذهاب الى استهداف المدنيين، الذين استشهد منهم ثلاثة في مدينة بنت جبيل شيّعوا أمس، وكان رد المقاومة إطلاق ثمانين صاروخاً على عدة مواقع حساسة لجيش الاحتلال، بينما كان عضو مجلس الحرب في الكيان بني غانتس ووزير الحرب يوآف غالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين ورئيس الأركان هرتسي هليفي، يتسابقون على إطلاق تصريحات التهديد ضد حزب الله، اذا لم تنجح مساعي إبعاد مقاتليه الى ما وراء نهر الليطاني، التي قال حزب الله إنها تفاهات لا تستحق الاهتمام، وإن أولويته هي مواصلة دعم غزة ومقاومتها، وقبل نهاية العدوان على غزة، فالمقاومة غير مستعدّة لسماع ومناقشة أي مقترحات تتصل بالتهدئة على الحدود الجنوبية.
وسجلت الجبهة الجنوبية المزيد من التصعيد أمس، مع توسيع تدريجيّ لقواعد الاشتباك والقصف الصاروخي بين المقاومة في لبنان وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع من احتمالات التدحرج الى حرب واسعة النطاق.
وحذرت مصادر مطلعة من احتمال ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي حماقة لنقل الحرب إلى لبنان واستدراج ردات فعل من حزب الله ومحور المقاومة تؤدي الى توريط الأميركيين بحرب إقليمية، وبالتالي يربط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مصير الحرب في غزة بمصير الحرب الإقليمية ما يطيل أمد الحرب ويشكل وسيلة لإنقاذ حكومة الحرب من المحاسبة نتيجة الفشل في الحرب على غزة، ما يمكنه من تثبيت نفسه على رأس الحكومة في أي تسوية لإنهاء الحرب. ولفتت المصادر لـ«البناء» الى أن «عملية اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني بسورية تصبّ في هذا الاتجاه، لأن استدراج رد فعل إيراني ومن حزب الله يخلط أوراق الحرب».
وكانت لافتة حالة الاستنفار في كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وإطلاق سيل من التهديدات ضد لبنان والحديث عن سيناريوهات للحرب على لبنان. إذ أبلغت قيادة جيش الاحتلال المستوى السياسي بأن العام 2024 المقبل سيكون «عام حرب»، بكل ما يعني ذلك من حيث استدعاء قوات الاحتياط والتأثير على المرافق الاقتصادية المدنية، وعلى جهاز التعليم وإعادة سكان «غلاف غزة» والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية إلى بيوتهم، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي خلال جولة ميدانيّة على القيادة الشمالية أن «الجيش الإسرائيلي وقيادته الشمالية في حالة جهوزية عالية جداً». وأجرى هليفي تقييماً للأوضاع على جبهة لبنان في ظل تصاعد المواجهات مع حزب الله، بحسب بيان لجيش الاحتلال، كما صادق على خطط خاصة بالقيادة الشمالية، بالتعاون مع قائد القيادة الشمالية، أوري غوردين وقادة آخرين».
ووجّه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تهديداً لحزب الله بأنه «يتعين على أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فهم أنه التالي ما لم يبتعد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني»، ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي الى ان إبعاد حزب الله عن الحدود إما أن يتم من خلال الدبلوماسية أو الحرب.
بدوره، ادعى وزير الحرب الإسرائيلي بيل غانتس خلال مؤتمر صحافي، أن «الوضع بالحدود الشمالية يلزم بالعمل نحو حل سياسي وإن لم يتم ذلك فالجيش الاسرائيلي جاهز للعمل». وزعم أن «وقت الحل الدبلوماسي بدأ ينفد، إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل وإبعاد حزب الله عن الحدود، سيفعل الجيش الإسرائيلي ذلك». فيما زعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، «أننا نجهّز لكل السنياريوهات الممكنة مع حزب الله».
وأدرج خبراء عسكريون عبر «البناء» «هذه التهديدات في إطار استعراض القوة والتعمية على هزيمة جيش الاحتلال في غزة وتراجعه أمام ضربات المقاومة في لبنان، ومحاولة لرفع معنويات الجبهة الداخلية المنهارة، وخطوة فاشلة لتطمين مستوطني شمال فلسطين المحتلة الذين يتظاهرون ضد الحكومة مطالبين بضمانات أمنية لعودتهم الى مستوطناتهم». وأوضح الخبراء أن ملف عجز نتنياهو وحكومته إعادة المستوطنين الى الشمال لا يقلّ أهمية عن الخطر الأمني الذي تشكله حركة حماس في غزة».
وحذر الخبراء من «محاولة إسرائيليّة لاستهداف المناطق السكنية لتهجير المواطنين الجنوبيين كوسيلة ضغط على حزب الله للتراجع وتهدئة الجبهة في الجنوب، وهذا سبب استهداف مدينة بنت جبيل للمرّة الأولى منذ بداية الحرب».
وكانت مدينة بنت جبيل استفاقت ليل الثلاثاء – الأربعاء على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي واستشهد بنتيجتها 3 من أبناء المدينة وجرح آخر. وفي التفاصيل أن الطائرات الحربية المعادية الإسرائيلية، أغارت على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته، فهرعت الى المكان فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه ابراهيم بزي وزوجة إبراهيم شروق حمود، ونقلوا الى براد مستشفى صلاح غندور عند مثلث صف الهوا – بنت جبيل، بالاضافة الى جريح من آل بزي.
وشدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين ستُقابل بمجابهة من قبل المقاومة.
وخلال مقابلة إعلاميّة، أشار النائب فضل الله إلى أنّ العدو لم يحقق أي إنجاز، ويستهدف المدنيين ويرتكب الجرائم ولا يمكن أن يجابَه إلا بالمقاومة، وأوضح أنّ المقاومة هي التي تحدّد الردّ وتتعاطى مع التصعيد الإسرائيلي بما يتلاءم، وتدرس الأمر بعناية. وذكّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة بالفرق بين الماضي والحاضر، وقال إن اليوم هناك مقاومة تواجه وتردّ وتصنع المعادلات، موضحًا أنّ ما يؤدي إلى ارتباك العدو هو أن المقاومة تصيبه في مواقعه وهو يرى تطوّر المقاومة. وشدّد فضل الله على أن للمقاومة دوراً كبيراً في هذه المعركة، والعدو يعرف هذا الدور، ولفت إلى المأزق الإسرائيلي الـ «كبير جدًا» في قطاع غزة، موضحًا أنّ العدو الإسرائيلي يخشى من ردة الفعل التي تصنعها المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة في لبنان مستعدّة لكل السيناريوهات وكل مرحلة لها خططها.
ومضت المقاومة في دك مواقع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية. واستهدف حزب الله «خيمة لقوة خاصة في جيش العدو الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة بالصواريخ الموجّهة، وحقّق فيها إصابات مباشرة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح». كما استهدف موقع حدب البستان بالأسلحة المناسبة وموقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الإسرائيلية حوله بصواريخ بركان وحقّق فيهم إصابات مؤكدة. كما نفذ هجوماً مشتركاً بالمسيّرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود العدو الإسرائيلي المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة أوقعت فيها إصابات مؤكدة. واستهدفت المقاومة أيضاً تموضعًا قياديًا مستحدثًا للعدو الإسرائيلي في محيط الموقع البحري بالأسلحة المناسبة.
ونشر إعلام المقاومة مشاهد من استهداف نقطة مستحدثة لجنود جيش العدو قرب ثكنة «شوميرا».
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستعمرة «كريات شمونة» (بلدة الخالصة المحتلّة) بثلاثين صاروخ كاتيوشا، وذلك ردًا على استهداف العدو لمنازل المدنيّين في بنت جبيل.
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على قرى الجنوب، وزعمت إذاعة جيش الاحتلال، أنه «تمّ اعتراض مسيرة إيرانيّة الصنع أطلقت من العراق فوق البحر المتوسط قبالة سواحل بيروت».
وسُجّل تحليق معاد للطيران الحربي المعادي على علو متوسط فوق بيروت وجبل لبنان وعدد من المناطق اللبنانية وعلى علو منخفض في أجواء صيدا والزهراني.
على صعيد آخر، تقدّمت هيئة «ممثلي الأسرى والمحرّرين»، بإخبار ضد كل من المطران موسى الحاج، والمطران كميل سمعان، وذلك بسبب تواصلهما مع جيش الاحتلال، مؤكدةً أنها ستلاحق كل مطبّع ومتعامل مع العدو أمام المراجع القضائية المختصة. وفي بيان لها، قالت هيئة «ممثلي الأسرى والمحررين»: «القانون اللبناني ينصُّ على تجريم التطبيع والتواصل مع الجيش الإسرائيلي بشكل واضح وصريح وبكل أشكاله».
المصدر: صحف