أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ “طوفان الأقصى زلزل أركان كيان العدو، وكشف ضعفه وهشاشة بنيته وتركيبته على الصعد العسكرية والأمنية والإستخباراتية والسياسية كافة، حيث بدأ قادته يتقاذفون المسؤوليات جراء الفشل الذي حصل، وهذا يؤكد مقولة سماحة الأمين العام لحزب الله أنّ “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
كلام النائب جشي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد على طريق القدس حسين علي عز الدين في مجمع الرسول الأكرم ببلدة معروب الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
ولفت إلى أنه “وبعد مضي ثمانين يوماً من القتل والتدمير، وارتقاء آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، لم يسجل العدو حتى الآن انتصاراً في أي محور من المحاور التي دخل إليها، حتى محور جحر الديك الذي دخله في اليوم الأول، لا يزال يواجه فيه مقاومة عنيفة وشرسة حسب تعبير قادته”.
ورأى أنّ “العدو اليوم مربك ومحبط ولم يستطع أن يحقق شيئاً من أهدافه المعلنة على الأقل، فضلاً عن الأهداف المضمرة، ومنها إزالة قطاع غزة بالكامل وتهجير الفلسطينيين إلى خارجه”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي حاول تحويل تهديد عملية طوفان الأقصى له إلى فرصة لتنفيذ مشروعه السابق منذ العام 1971 بتهجير أهل غزة إلى صحراء سيناء بمساحة 720 كلم وتعويض مصر ب 720 كلم من صحراء النقب، وقد طرح شارون المشروع مجدداً عام 2002، لأنه من الواضح أنّ ما يقوم به العدو في غزة ليس حرباً عسكرية، وإنما هو تدمير لكل وجوه الحياة في القطاع، مشدداً على أن العدو اليوم خائب وخاسر ومحبط ولا يهتدي إلى سبيل يحفظ له ماء وجهه ليسجل نصراً ولو وهمياً”.
واعتبر أنّ “ما يُطرح اليوم في أوساط الصهاينة من إيجاد شريط فاصل بين غزة وغلافها هو مؤشر على فشل العدو في تحقيق الأهداف الأساسية التي شن حربه على أساسها، وإنّ ما يُطرح الآن من هدنة إنسانية من قبل الإسرائيلي نفسه لمدة 7 أيام (وهم لا يعرفون للإنسانية معنى بعد الذي حصل) وتم رفضها من قبل المقاومة في غزة، يؤكد أيضاً على حاجة العدو لجمع قواته مجدداً ويستأنف بعد ذلك القتل والتدمير، وما يؤكد أيضاً وهن العدو وضعفه، هو خروج لواء “جولاني” من المعركة بعدما خسر جزءاً كبيراً من قواته”.
وقال جشي إن “العدو الإسرائيلي يعاني الأمرّين في لبنان من استهداف المقاومة لبنيته العسكرية ولجنوده على طول الحدود، وتتوسل الوفود الغربية عدم توسيع جبهة المواجهة في لبنان، فضلا عن أزمة نزوح سكانه من مستوطنات الشمال، بالإضافة إلى مشكلة رعب وخوف يعاني منها المستوطنون بخصوص العودة إلى مستوطناتهم”.
وأضاف “نحن نقول للقاصي والداني بأنّنا لسنا معنيين بأن نطمئن العدو ومستوطنيه، بل نحن موجودون في أرضنا أرض الآباء والأجداد، وثابتون وصامدون وجاهزون للرد على أي اعتداء بشكل حاسم وبلا تأخير، وقد تسالم أهل الرأي بأن يطلب من الغرباء أن يرحلوا عن أرض غيرهم عند حصول مشكلة، ولا يطلب من أهل الأرض الحقيقيين أن يتركوها، ولذا فإذا كان للمستوطنين مشكلة، فليعودوا من حيث أتوا، وليس لدينا كلام آخر”.
المصدر: موقع المنار