لا يزال موضوع المقاطعة يأخذ جانباً مهماً بالتوازي مع استمرار الحرب على غزة، حيث تواجه العديد من العلامات التجارية والشركات العالمية دعوات واسعة للمقاطعة في عددٍ من دول منطقة الشرق الأوسط، بالاضافة الى تسجيل خسائر لعدد من هذه الشركات.
نبدأ مع أسهم شركة Starbucks وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، تعاني اليوم من سلسلة خسائر قياسية، جراء اسباب مجتمعة عدة، جعلت الشركة تتكبد خسائر بـ11 مليار دولار بحسب مجلة “نيوزويك” الأميركية.
الاسباب هي:
– إضرابات الموظفين بسبب مسائل ادارية وعقود مع طواقم العمل.
– حملة مقاطعة من الدول العربية، ووضعها ضمن قائمة الشركات والمنتجات العالمية التي تدعم حكومة العدو في حربها على غزة.
– شن احتجاجات ضدها في أكثر من 200 فرع بالولايات المتحدة، بسبب مقاضاة الشركة لنقابة العمال التابعة لها على خلفية تغريدة من اتحاد عمال المجموعة عبر فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين.
– ضعف الإقبال على العروض الترويجية على غير العادة.
أما شركة الملابس الإسبانية ZARA فهي أيضا تواجه دعوات مقاطعة لفروعها، واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإعلان فيه إساءة للأحداث في قطاع غزة، ويشبه بتفاصيله مشاهد الجثث والركام، التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة.
وطالبوا بمقاطعة زارا في الوطن العربي، أسوة بالشركات الأجنبية الأخرى التي ارتبطت بالعدو الاسرائيلي. وهي ليست المرة الاولى، فلقد حصل دعوات مشابهة خلال السنوات الماضية بسبب قيام رئيسة قسم في الشركة بكتابة منشور تقول فيه أنها لن تتوقف أبدًا عن الدفاع عن “إسرائيل”، لتتراجع عن منشورها في وقت لاحق بطلب من اداراتها دون اي فعل تأديبي اخر.
وأيضا أطلقت دعوات للمقاطعة بعدما استضاف صاحب علامة الامتياز في الاراضي المحتلة، وزير ما يسمى “الامن القومي” إيتامار بن غفير في منزله في لقاء انتخابي واضح وعلني. ولم يسعفها بيانها الذي صدر خلال الساعات الماضية حول تعبيرها انها تشعر بالاسى لسوء الفهم، الذي حصل حيث انهالت التعليقات من قبل الناشطين بأن شركة كهذه وخبراء التسويق في العالم يعرفون ان عامل التوقيت للترويج لاي منتج يحسب له الف حساب وليس هناك في عالم التسويق ما يسمى صدفة.
وكانت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” الأكثر استهدافا بحملة مقاطعة “إسرائيل” في العالم العربي، بحسب وكالة رويترز، ذلك بعد إعلان “ماكدونالدز الأم” تقديم طرود غذائية ووجبات مجانية لجنود الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت الوكالة عن مصادر بمكاتب ماكدونالدز الرئيسية في مصر أن مبيعات الفرع المصري في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين انخفضت بنسبة 70% على الأقل مقارنة بنفس الشهرين من العام الماضي 2022.
غرافيك: علي كجك
المصدر: موقع المنار