ابرز ما جاء في الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت 16-12-2023
البناء
جيش الاحتلال يقتل بالخطأ ثلاثة من أسراه ويقتل عمداً الصحافي سامر أبو دقة
أهالي الأسرى يتظاهرون طلباً لتبادل كامل فوراً… وغانتس إلى الوسط مجدداً
التمديد لقائد الجيش والقادة الأمنيّين لسنة بمقاطعة حزب الله… والتيار إلى الطعن
كتبت “البناء” تقول: واصل جيش الاحتلال عمليّاته المرتبكة في قطاع غزة، مستهدفاً المدنيين بقسوة، بينما ظهر الضعف والارتباك بصورة فاضحة على عملياته العسكرية رغم حشد وحدات النخبة وتأمين أوسع غطاء ناري. وكانت حصيلة أمس، قتل جيش الاحتلال في الشجاعية ثلاثة من أسراه المحتجزين لدى المقاومة، ما أطلق موجة من الغضب داخل عائلات الأسرى وسط دعوات الى المبادرة فوراً الى وقف الحرب والذهاب الى تبادل الأسرى وفق معادلة الكل مقابل الكل. وخرجت تظاهرات في تل أبيب والقدس تندّد بخيار الحرب، فيما سجلت مواقف اصطفافات داخل مجلس الحرب والحكومة على خلفية الخلاف الناشئ بين الإدارة الأميركية ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كان أبرزها كلام غانتس عن مواقف عبثية تضعف التماسك الداخلي والعلاقات الأميركية الإسرائيلية. قالت وسائل الإعلام الاسرائيلية إنه كلام موجّه لنتنياهو، بينما كان الحدث في مجال استهداف المدنيّين قتل المصوّر الصحافي في قناة الجزيرة سامر أبو دقة واصابة مراسل القناة وائل الدحدوح، في غارة مستهدَفة لطائرة مسيّرة لاحقتهما في خان يونس.
في مجلس النواب حُسِمَ أمر التمديد لسنة لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية من العسكريين برتبة عماد ولواء، بعدما قاطع حزب الله الجلسة تضامناً مع التيار الوطني الحر. كما تعذّر انعقاد الحكومة بسبب عدم تأمين النصاب بغياب وزراء التيار الوطني الحر ووزراء حزب الله، بينما أعلن التيار الوطني الحر أنه ذاهب للطعن بقانون التمديد، كما كان سيفعل لو تم التمديد بقرار حكوميّ، فيما وصف المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، مقاطعة نواب حزب الله بالأمر المتفق عليه والمفهوم ضمن إطار تعاون طرفَيْ الثنائي الوطني.
وأعلن حزب الله في بيانات متلاحقة استهداف عدد من مواقع الاحتلال، واستهدف نقطة الجرداح بصواريخ بركان وتمّت إصابتها إصابة مباشرة. كما استهداف قوة إسرائيليّة أثناء دخولها إلى مقرّ قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، و»موقع بياض بليدا وأصابه إصابة مباشرة».
في المقابل، استهدف العدو الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية منطقة اللبونة خراج الناقورة. وتعرضت أطراف علما الشعب لقصف مدفعي كما انفجر صاروخ اعتراضي إسرائيلي في أجواء دبل وحانين. واستهدفت مسيّرة منزلاً في بلدة يارين الحدودية. وتوجّهت سيارات الإسعاف الى المنطقة، حيث سقط جرحى جراء استهداف المنزل ونقلوا إلى صور للمعالجة.
وعشيّة وصول وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت، كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية لصحيفة «عكاظ» السعودية، عن «تأجيل الزيارة التي كان من المقرّر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الحادي والعشرين من شهر كانون الأوّل لأسباب لم تُعرف بعد، وتم إبلاغ المعنيين في لبنان بذلك».
وكان وفد يضمّ ضباطاً من قصر الإليزيه ومعهم دبلوماسيون من وزارة الخارجية الفرنسية، أجروا خلال الأيام القليلة الماضية كشفاً ميدانياً لقصر الصنوبر، وصالة كبار الشخصيات في مطار بيروت الذي فتح لهذه الغاية، وتوجّهوا إلى الجنوب اللبناني لإجراء كشف ميدانيّ مماثل باعتبار أن الرئيس الفرنسي آتٍ لزيارة الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار «اليونيفيل» لمناسبة الأعياد.
الأخبار
إسرائيل تقتل أسراها
كتبت “الأخبار” تقول: مع انقضاء اليوم الـ70 من الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة، تجاوزت حصيلة الشهداء، التي لا تفتأ تتزايد يومياً، 18 ألفاً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 51 ألفاً، وذلك وفق الإحصاءات الرسمية التي يؤكّد أصحابها أنهم لم يتمكّنوا من إحصاء جميع الشهداء والجرحى، وخصوصاً في مناطق شمال قطاع غزة، التي لم يتمكّن الدفاع المدني من الوصول إليها. وفيما استقرّت الدبابات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان في منطقة بيت لاهيا شمال غزة وداخله، وأجبرت 2,500 من النازحين الذين لجأوا إليه على مغادرته، لا يزال أكثر من 70 من الطواقم الطبية العاملين في مستشفيات شمال القطاع، بمن فيهم مدير المستشفى المذكور، معتقلين لدى العدو، وسط غياب أي معلومات عن مصيرهم.وفي حدث بات مكرّراً، استشهد الزميل سامر أبو دقة، مصوّر قناة «الجزيرة»، وأصيب مراسلها الزميل وائل الدحدوح، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع. وظلّ سامر، بحسب «الجزيرة»، نحو 6 ساعات بعد إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، ملقىً على الأرض وهو ينزف في محيط مدرسة فرحانة، حيث لم تتمكّن سيارة الإسعاف من الوصول إليه. كما أصيب في الهجوم نفسه، وائل، الذي سبق أن استشهد عدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي. وأوضح الدحدوح أن «استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة»، مؤكداً أن «قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة».
على المستوى الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل جنديّين في اشتباكات في شمال قطاع غزة وجنوبه، أحدهما قائد دبابة. وبذلك، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 450، بحسب الإعلان الرسمي، منذ 7 تشرين الأول. كما أعلن جيش الاحتلال أنه استعاد 3 جثث لقتلى، اثنان منهم جنديان، قبل أن يتبيّن مساء أن الجثث المُستعادة ليست سوى لأسرى إسرائيليين، قتلهم الجيش «عن غير قصد». وقال المتحدّث باسم جيش العدو، في إعلان صحافي أمس، إنه «خلال القتال في الشجاعية، حدّد الجيش الإسرائيلي ــ عن غير قصد ــ ثلاثة رهائن إسرائيليين باعتبارهم تهديداً»، ونتيجة لذلك، «أطلق النار عليهم، فقُتلوا». وأشار المتحدث العسكري إلى أنه «تمّ نقل الجثث للفحص في الأراضي الإسرائيلية، وبعد ذلك تبيّن أنها عائدة إلى مختطفين»، مضيفاً: «لا نعرف ما إذا كان الأسرى الثلاثة، قد تُركوا من قبل محتجزيهم، أم فرّوا من مكان احتجازهم»، ليعود في وقت لاحق ويقول إن «المحتجزين الذين قتلتهم قواتنا في غزة، حاولوا الهرب وقواتنا ظنّت أنهم من المسلحين».
لكنّ الكاتب والصحافي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، كشف أن «المختطفين الثلاثة هربوا هذا الصباح (أمس)، من موقع إطلاق نار في الشجاعية، وتمّ إطلاق النار عليهم عن طريق الخطأ من قبل قوات الجيش الإسرائيلي». ورأى ميلمان أنه «بهذه الوتيرة التي تتلكّأ فيها حكومة نتنياهو – غالانت – غانتس، ولا تبادر إلى هدنة وصفقة تبادل، فإن جميع المختطفين سيعودون في النهاية جثثاً». بدوره، علّق «كابينت الحرب»، بني غانتس، على ما وصفها بـ«المأساة»، معتبراً أن «شعب إسرائيل بأكمله يبكي معكم (عائلات الأسرى المقتولين)»، مضيفاً أن «مسؤوليّتنا هي كسب الحرب، وجزء من هذا النصر سيكون إعادة المختطفين إلى ديارهم». كما أكد «أننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم على قيد الحياة». أما نتنياهو، فعلّق على الحادثة بأن «مقتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حداد هذا المساء»، مضيفاً: «أشدّ على أيدي جنودنا الملتزمين باستعادة مختطفينا حتى لو كلّف ذلك المخاطرة بحياتهم». وفي وقت لاحق مساء، توجّهت عائلات محتجزين للتظاهر أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، احتجاجاً على تعامل الحكومة مع هذا الملف، ومطالبةً بإبرام صفقة تبادل.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المقرّبة من نتنياهو، عن «ضغوط دولية ضخمة تمارسها تل أبيب على كل من القاهرة والدوحة». وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة تساعد في إعادة اثنين من كبار الوسطاء في العالم العربي، مصر وقطر، إلى طاولة المفاوضات، مع خطّ أحمر معروض في مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو أن أي اتفاق يتضمّن المطالبة بوقف كامل للقتال في غزة، لن يتمّ قبوله». وتابعت أنه «في إسرائيل، ذكروا أن الخطوط العريضة السابقة لإطلاق سراح الرهائن، مع نسبة رهينة واحدة إلى ثلاثة إرهابيين (فلسطينيين) ويوم هدنة، لا تزال متاحة للتنفيذ، لكن حماس لم تقدّم قوائم الرهائن للإفراج عنهم عبر مصر أو قطر». ونفى مسؤول سياسي هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة، أي «تقارير عن اتفاق يتضمّن إطلاق سراح مسؤولين (فلسطينيين) كبار مسجونين في إسرائيل، ووقفاً للأعمال العدائية»، ووصف هذه التقارير بأنها «أخبار كاذبة»، مستدركاً بأن «الصحيح هو أن إسرائيل مهتمّة بصفقة أخرى للإفراج عن بقية المختطفين، وتضغط من أجل توفير شروط جيدة لوجودها». كذلك، نقل موقع «المونيتور» عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، قوله: «نسعى لتنفيذ مبادرات لإعادة محادثات الرهائن بين إسرائيل وحماس»، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن التقديرات الإسرائيلية هي أن «خطوة معيّنة» في سياق المفاوضات، ستخرج إلى حيز التنفيذ، وسيتمّ الدخول في مفاوضات كالسابقة، الأسبوع المقبل.
وفي سياق غير بعيد، نقل موقع «واينت» الإسرائيلي، أمس، عن من وصفه بالمسؤول الأميركي البارز، قوله إن «أيام قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، معدودة». وأضاف المسؤول، في دردشة مع الصحافيين في «البيت الأبيض»، أن «السنوار مسؤول عن موت مواطنين أميركيين أيضاً. ولا يهمّ الوقت الذي ستستغرقه المسألة، لكنّ العدالة ستتحقّق». وتابع، وفق الموقع نفسه، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، شدّد خلال اجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، و«كابينت الحرب»، على «الحاجة إلى التحوّل إلى القتال المنخفض الشدّة، مع التركيز أيضاً على الأهداف العالية القيمة». ويبدو الحديث الأميركي المتقدّم، بمثابة إشارة واضحة وعلنيّة إلى إسرائيل، حتى تشرع في تنفيذ اغتيالات مركّزة بغطاء أميركي، على أن يكون ذلك شكل المرحلة التالية التي يتحدّث عنها الأميركيون. وفي هذا الإطار، أعلن «البيت الأبيض»، مساء أمس، «أننا نتفق مع إسرائيل على أن الصراع سيستمر أشهراً، لكن ينبغي أن تكون عملياتها أكثر دقة وهذا يعود إليها»، مجدّداً القول: «إننا نعمل مع الشركاء الإقليميين وإسرائيل على ما بعد الصراع في غزة، ولا ينبغي أن تكون حماس في السلطة».
الجمهورية
سنة إضافية لعون وعثمان وتلويح بالمجلس الدستوري
كتبت “الجمهورية”: حسم مجلس النوّاب الأمر، ورفع سن التقاعد سنة واحدة للضباط ممّن هم في رتبتي عماد ولواء، وبذلك تمدّدت تلقائيّاً ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون إلى 10 كانون الثاني 2025، وكذلك ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وسائر من هم في رتبة لواء ولا يزالون في الخدمة.
وإذا كان مؤيّدو التمديد قد تناوبوا على مدح التمديد من زاوية ما اعتبروه الحفاظ على الأمن واستقرار البلد واستمرارية المؤسسة العسكريّة وتجنيبها أيّ خلل في قيادتها، إلّا أنّ إقرار القانون في الهيئة العامة لمجلس النواب أمس، هو جولة اولى من معركة التمديد، حيث انّ امام هذا القانون جولة ثانية، تُبقي كلّ الاحتمالات واردة ومفتوحة، مع اعلان «تكتل لبنان القوي» الطعن به امام المجلس الدستوري. حيث قالت مصادر «تكتل لبنان القوي» الذي قاطع جلسة مجلس النواب، لـ»الجمهورية» انّ «ما حصل في مجلس النواب لا يتسّم بالقانونية، بل هو تشريع غير مشروع، وموقفنا واضح وسبق واعلناه بأننا لن نسكت امام إجراء كهذا، وسنواصل معركتنا في مواجهته في المجلس الدستوري، حيث أنّ كل اوراقنا جاهزة، ومراجعة الطعن بهذا القانون سيتمّ تقديمها في القريب العاجل الى المجلس الدستوري».
ولفت في هذا السياق ما قاله نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بأنّ ما حصل ليس حلاً، قانون التمديد فُصّل لشخصين، قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي حصراً، والموقعان الأمنيان الآخران لا يستفيدان منه، وبالتالي هو قابل للطعن به امام المجلس الدستوري».
«التيار»: سنطعن
واعلن «التيار الوطني الحر» عبر صفحته الرسمية على منصّة «X» انّ «منظومة تمديد الأزمات، تشتري الوقت بأعلى كلفة لتحمي نفسها ومصالحها. واعتادت التمديد منذ التسعينات لرؤساء جمهورية، وقادة اجهزة أمنية ومجالس نيابية وحاكم مصرف».
اضاف: «كنا ولا نزال نعترض على جمهورية التمديد. سواءً تمكنا من ان نمنعها ام لا، فإننا منسجمون مع مبادئنا واقتناعنا، ولأننا كذلك سنطعن بالقانون المفصّل على قياس الشخص احتراماً للمؤسسة».
وختم : «لا تغرينا وعود ولا يخيفنا تهديد، لا من داخل ولا من خارج، وسنبقى حراس الحق والسيادة الوطنية حتى ولو كنا لوحدنا».
المصدر: صحف