مناخُ غزةَ يَغلي كدمِ اهلِها عنفواناً وثباتاً وصبرا، فيما المناخُ العربيُ متجمدٌ كدمِ حكامِه ونخوتِهم وعروبتِهم التي تعيشُ سُباتاً منذُ أمدٍ طويل..
عاودَ الصهاينةُ اجرامَهم في غزة، استأنفوا قتلَ الاطفالِ والنساءِ وقصفَ الاحياءِ السكنيةِ والمدارسِ والمستشفياتِ في جنوبِ القطاعِ وشمالِه ، فيما يمينُ المقاومينَ القابضةُ على الزنادِ عاجلت جيشَهم بالضرباتِ مكبدةً اياهُ الخسائرَ الفادحةَ منذُ خرقِه الهدنةَ المؤقتة ، وعاودت صواريخُها الوصولَ الى اهدافٍ صهيونيةٍ مُنقَّطَة، فطالت تل ابيب وعسقلان واسدود وغيرَها محققةً اهدافاً مؤكدة..
اما المجتمعونَ باسمِ المناخِ في دبي ، الذين دعَوا واستقبلوا الرئيسَ الصهيونيَ اسحاق هورتسوغ، ولـمّا تَجِفَّ دماءُ الفلسطينيينَ عن يديه، وصَفَحوا عن جرائمِه التي لم يَحتمِلْها كلُّ شعوبِ العالم ، فايُّ رسالةٍ يحملُ هؤلاءِ للفلسطينيينَ الذين لا يزالونَ تحتَ انقاضِ منازلِهم المدمرةِ بالهمجيةِ الصهيونيةِ الاميركية ؟ وايُ مصلحةٍ لهؤلاءِ الزعماءِ بايغالِ ايديهم بالجرحِ الفلسطيني النازف ؟
عندَ صبرِهم لا يزالُ الفلسطينيون،لا ينظرونَ لمثلِ هؤلاءِ ولا يرتَجُونَ منهم شيئاً، ولا يهابونَ نزالاً معَ العدوِ المربكِ بخياراتِه، التائهِ في ميدانِه، والذي لا حيلةَ له سوى قتلِ المدنيينَ الابرياء ، فافتتحَ الجولةَ الثانيةَ من عدوانِه اليومَ بمجازرَ ادت الى أكثرَ من مئةِ شهيدٍ وعشراتِ الجرحى ..
وعلى جبهةِ الجنوبِ اللبناني المساندةِ لغزةَ واهلِها ومقاومتِها، شهيدةٌ وابنُها من بلدةِ حولا الصامدةِ ارتقَيا بقصفٍ صهيونيٍ غادرٍ على منزلِهما، فيما اَنزلَ المقاومونَ على العدوِ وابلَ صواريخِهم مستهدفينَ تجمعاتٍ لجنودِه في مواقعِ جل العلام والمرج وراميا وثكنةِ راميم، محققينَ اصاباتٍ مؤكدة، والاكيدُ انَ الاقتصاصَ لدماءِ الشهداءِ المدنيينَ حسابٌ آخرُ على العدوِ ان يتحضرَ له ..
المصدر: قناة المنار