رابعُ ايامِ الهدنةِ الى الانقضاء، فعاجلتهُ المفاوضاتُ المكثفةُ باعلانٍ عن تمديدِ يومينِ اضافيينِ بالشروطِ نفسِها بحسبِ الخارجيةِ القطريةِ وحركةِ حماس والحكومةِ الصهيونية..
وبحسَبِ الاعلامِ العبري فانَ التمديدَ مطلبُ الجميع، لا سيما القيادتينِ السياسيةِ والعسكريةِ المتعبتينِ واللتينِ لا ترغبانِ بمعاودةِ القتال .
واِن رَفعت حكومتُهم من تهديداتِها وعنترياتِ قادتِها، فالرغبةُ الحقيقيةُ هي تمديدٌ متواصلٌ للهدنةِ ومواصلةُ اطلاقِ الاسرى بحسَبِ المحللينَ والخبراءِ الصهاينة، الذين دعَوا قادتَهم الى ما سَمَّوهُ التخفيفَ من الثرثرةِ والهدوءِ وتخفيضِ اسقفِ خطاباتِهم ..
وفوقَ سقفِ توقعاتِ الصهاينةِ قادةً وجيشاً ومستوطنينَ كانت ثالثةُ مراحلِ تبادلِ الاسرى، حيثُ وَقفت حركةُ حماس على ارضِ مدينةِ غزةَ بكاملِ هيبتِها العسكريةِ تُسلِّمُ الصليبَ الاحمرَ الاسرى الصهاينةَ وتنزعُ من المحتلِّ هيبتَه وكلَّ ادعاءاتِه بالقضاءِ على حماس في الشمال . فامامَ عدساتِ الكاميرات ظهرَ المقاومون المنظمون يديرونَ عمليةَ تبادلٍ على ارضِ مدينةِ غزة، فيما الارضُ تهتزُ تحتَ اقدامِ بنيامين نتنياهو الخاسرِ الاكبرِ من كلِّ ما يجري ..
وما يَجري داخلَ الادارةِ الاميركيةِ لم يكن بأشفى حالاً، حيثُ الانقساماتُ الحادةُ داخلَ الادارةِ الديمقراطيةِ باتت حديثَ الصحافةِ الاميركية، معَ ازديادِ الدعواتِ لا سيما من الشبابِ لوقفِ دعمِ العدوانِ الصهيوني وردعِ حكومةِ نتنياهو عن مواصلةِ مذبحتِها بحقِ الفلسطينيين ..
اما الرادعُ الحقيقيُ بحسَبِ قياديي حزبِ الله فهمُ المقاومونَ الذين سيرسُمون المشهدَ الاخيرَ الذي هو كسرُ العدوِ الصهيوني على مختلفِ الجبهات.
امّا ما خلَّفَه عدوانُه من دمارٍ في الجنوبِ فحزبُ الله له بالمرصاد، حيثُ بدأت جهاتُه المعنيةُ بدفعِ التعويضاتِ للمتضررين، مؤكدةً ثابتةَ نحمي ونبني التي تجسَّدت على الارضِ ببذلِ الدماءِ لحمايةِ اللبنانيينَ ونصرةِ الفلسطينيينَ والقيامِ بواجبِ الوقوفِ الى جانبِ الصامدينَ المضحّين ..
المصدر: قناة المنار