كشف الأطباء الأستراليون الثلاثاء عن أن مرض الإسقربوط الذي يسبب وهن الجسم، وكان شائعا بين البحارة في العالم القديم أثناء قيامهم برحلات بحرية طويلة، قد أطل برأسه من جديد عائدا إلى القرن الواحد والعشرين.
وقالت البروفيسورة جيني جنتون من مركز أمراض السكر والبدانة والغدد في مستشفى ويستميد في سيدني إنها أصيبت بالحيرة في البداية، عندما جاءها كثير من المرضى وهم يعانون من الإصابة بجراح لا تلتئم حتى بعد مرور فترة طويلة على الإصابة بها.
وشعرت بالذهول عندما اكتشفت أن العامل المشترك بين هؤلاء المرضى أنهم يتناولون كثيرا من الأطعمة السريعة، بينما لا يتناولون كميات كافية من الفاكهة والخضروات.
وأجرت جنتون فحوصات معملية لدم المرضى، وتبين لها أنهم يعانون جميعا من نقص فيتامين سي الذي يسبب عدم تناوله مرض الإسقربوط، وهو المرض الذي عانى منه البحارة حتى أواخر القرن الثامن عشر، وأدى إلى إصابتهم بتورم ونزيف في اللثة، وجروح لا تلتئم بل وصل الأمر إلى حد الوفاة بسبب تلوث الجروح والتهابها.
وفي مقابلة مع محطة (أيه.بي.سي) قالت « عندما سألت عن نوعية الأطعمة التي يتناولها المرضى، اتضح أن شخصا واحدا منهم فقط كان يتناول قليلا من الفاكهة والخضروات وأحيانا لا يتناولها، أما الباقون فكانوا يتناولون كميات مناسبة من الخضروات، ولكنهم كانوا يغالون في طهيها مما كان يفقدها فيتامين سي».
وطلبت جنتون من كل مريض منهم أن يتناول قرصا واحدا من فيتامين سي يوميا، بعدها بدأت جروحهم في الشفاء.
وقالت البروفيسورة جنتون في ورقة بحثية نشرت في دورية «ديابيتس ميدسن» أي مداواة مرض السكر إن هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يستوعبوا الرسالة بأن تناول الفاكهة والخضروات الطازجة أمر حيوي.
وأضافت « إن الجسم البشري لا يستطيع تخليق فيتنامين سي، وبالتالي يتعين علينا أن نتناول الأطعمة التي تحتويه».
يذكر أن الأطعمة الشائعة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي تشمل البرتقال والفراولة والفلفل الأحمر والأخضر والفلفل الحار والبروكلي والكيوي والجريب فروت.
المصدر: صحف