زار وفد “اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين” في لبنان برئاسة علي طاهر ياسين، مركز الاتحاد العام لعمال فلسطين في دمشق، في إطار جولته التضامنية مع “الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة ودعما لمقاومته البطلة”، وكان في استقباله عضو الامانة العامة للاتحاد قاسم معتوق الذي “تمنى العودة بقوة السلاح والمقاومة، على امل ان تتحرر بلدنا فلسطين ونصلي سويا في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية”.
بداية، تحدث ياسين وقال “جئنا نقف معكم ليس فقط للتضامن بل نحن في مهمة واحدة وعمل واحد نتلاقى ونتشاور معكم ومع اخوتنا في اتحاد عمال سوريا، ونصوب جهودنا ونركز لنكون قوة ضاغطة كنقابيي محور مقاومة يتواصل وينشط مع تكتل نقابي عمالي عالمي مقاوم فيه كل المنظمات الصديقة والنقابيين الاصدقاء، وهذا المحور النقابي العمالي المقاوم لكل اشكال الظلم يضع كل امكاناته في خدمة نصرة القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة ويفتح المعابر ويوصل المساعدات، وهذا ما يجب ان تتركز الجهود عليه”.
تابع “علينا أن نستثمر في قوة المقاومة نصرة لدماء الاطفال والنساء في غزة ونوجد قوة الضغط في الساحات وفي الشوارع وصولا الى التجمع والاعتصام الاكبر حتى على المعابر وبخاصة على معبر رفح نضغط من خلاله لوقف هذا العدوان الهمجي، وفتح المعابر وتأمين الحاجات ومقومات الصمود لشعبنا واهلنا في غزة”، لافتا الى ان “ما يجري في غزة من همجية ووحشية صهيونية لم يشهد العالم مثيلا له في التاريخ ، وهذا الفجور من المعتدين الصهاينة والداعمين لهم، بثبت صحة ما قاله الامام الخميني أن اميركا هي الشيطان الاكبر في عالم الطغيان الأميركي والفجور الصهيوني والواجب يقضي ان نكون على قدر تضحيات اهلنا وناسنا في غزة وفلسطين، وهذه التضحيات هي طريق النصر والقوة وهي طريق الهزيمة والانهزام لهذا العدو”. وختم “هذه فرصة تاريخية لكل انسان نقابي او غير نقابي ليكون شريكا في الصمود والمقاومة والانتصار”.
أما معتوق فقال “في الحقيقة نحن في الاتحاد جزء من المعركة التي يقودها شعبنا في غزة، او في الضفة الغربية، ونعتبر أن غزة انتصرت منذ اليوم الاول في السابع من تشرين، هذا الاقتحام هو نصر للشعب الفلسطيني الاقتحام الذي حطم صورة جيش هذا العدو الاسرائيلي الذي كان يقال عنه الجيش الذي لا يقهر، هذا الجيش مُرغ انفه على ارض الواقع في عملية بطولية كانت بحد ذاتها نصرا لشعبنا الصامد برغم المجازر والقتل والدمار والمجازر اليومية، قتل الاطفال قتل النساء وتدمير ممنهج وبدعم امبريالي اميركي وفرنسي وبريطاني والماني وللاسف دول التطبيع التي تساهم وتغزي هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
اضاف “لقد شاهدتم على شاشات التلفزة كيف يخرج الطفل من تحت الركام ويقول نعم للمقاومة ونحن مع المقاومة”. وقال “رغم ان ما يحدث في قطاع غزة مؤامرة كبيرة على الشعب الفلسطيني، لكن شعبنا سيبقى متمسكا بالارض ولن يرحل، وسنة 48 لن تتكرر، فشعبنا متمسك بالقدس وبالـ 48 وبالضفة الغربية في قطاع غزة، متمسك بارضه ولن يرحل ولن يغادر فلسطين، على الرغم من كل المجازر التي يفتعلها الاحتلال، سنبقى صامدين نواجه هذا العدو بكل اشكال النضال المختلفة حتى تحقيق اهداف شعبنا بحريته واستقلاله واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ولكن للاسف الانظمة العربية ليست معنا، سوى إيران واليمن وسوريا ولبنان والعراق والجزائر، هذو الدول معنا وهذا المحور سينتصر ويهزم الامبريالية الاميركية وليس فقط اسرائيل وطوفان الاقصى هو مسمار في نعش اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية”.
المصدر: بريد الموقع