خليل موسى
سباق مع الزمن يخوضه الكيان الصهويني في سبيل محاولات تحييد الضفة الغربية عن الحرب في غزة ومعركة طوفان الأقصى، ويحاول العدو أن يقوم بخطوات استباقية لجعل المقاومة الموجودة في مدن الضفة وفي القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة حذر دفاعي، يحولها في نهاية المطاف إلى مناطق غير فعالة في التأثير على سير المعركة التي يتمركز الثقل فيها ضمن قطاع غزة.
الجانب هنا الذي يتم بحثه هو العمل السياسي ودور السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله عاصمة إدارية لها، فتتمة لما جاء في الجزء الأول من هذا الموضوع، يتحدث ضيفنا ماهر الطاهر مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
الحديث حسب ما يدلي به المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يمثل رأي شريحة من الفلسطينيين، وهذا ما يزيد من الضغوط التي قد تتحول يوماً إلى شكل آخر له نتائج كبيرة على العدو في الدرجة الأولى.
معركة الوجود التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، والتي يراها العدو معركة “وجودية” مستشعرا بالخطر على المشروع الصهيوني والكيان المؤقت، بالتالي هناك أمور سياسية في الجانب الفلسطينية يراها القسم الأكبر من الفلسطينيين، يعبر عنها ماهر الطاهر في معرض حديثه.
وحول الدور الأميركي في هذه المعركة، بالتالي فكرة “حل الدولتين” التي يراوغ فيها المجتمع الدولي الذي ييلعب دور الراعي لما يسمى “عملية السلام” في الشرق الأوسط، بات في خضم المستحيلات لدى الفلسطينيين وبشكل قطعي.
الخيار واضح لدى فصائل المقاومة الفلسطينية التي حملت اسمها قياسا من الخيار الذي تمارسه، وهنا الخيار عندما يتحول إلى قرار أيضاً، هذا يعني أنه سيكون طريقاً ناجعاً باتجاه التحرير يتابع الطاهر.
مراحل الكيان صارت بمثابة التهديد الحقيقي على وجوده ودوره الوظيفي في المنطقة، ورزعه في فلسطين بمحاولة فرضه كدولة أساسية في المنطقة، تأثر كثيراً في رأي من صنعوه ويحمونه، الطاهر يوضح باختصار رؤية الغرب تجاه الكيان الصهيوني رغم تحريك الأساطيل من أجل إنقاذ مشروعهم في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع المنار