هو فعلُ الانتقامِ مع فشلِهِم في الميدان، تُجَسِّدُهُ المجازرُ المتلاحقةُ في غزة، والاعتداءاتُ التي تمادَتْ اليوم في جنوب لبنان ..
ففي تطورٍ خطيرٍ استهدف الصهاينةُ المدنيينَ اللبنانيينَ وسياراتِ الاسعاف، حيثُ اغارت طائرةٌ مسيرةٌ معاديةٌ مساءً على سيارةٍ مدنيةٍ عندَ طريقِ عيناثا – عيترون، ادت الى استشهادِ جدةٍ وحفيداتِها الثلاث، واصابةِ امِّهم بجراحٍ خطرة.
فكان الجُرح أليما، ادمى القلوبَ من هولِ الفاجعة التي احرقت زهرات ثلاث وجدتهم واحالتهم رماداً، سيستحيل كالعنقاء، ليعود ويرمي الصهاينة بسجيل ..
وسينتقم لكل الدم الذي يسيل على طريق القدس من غزة الى لبنان، وكان منه اليوم مسعفونَ من كشافة الرسالة الاسلامية اصيبوا جراء استهدافِ الصهاينةِ لسيارةِ اسعافٍ تابعة لهم ..
لن يُسعِفْهُم اجرامُهم بالترهيب، فبعضُ القِصاصِ كانَ من المقاومينَ الذين استهدفوا عدةَ مواقعَ للاحتلالِ بصلياتٍ صاروخية، اصابت جنودَه واَوقعت خسائرَ مؤكدة، والمؤكدُ أنَ القِصاصَ على تمادي اجرامِهم بحقِ المدنيينَ آت..
حقاً اِنه التراثُ الصهيوني الذي يُمَثِّلُه عميحاي الياهو ، فتراثُهم وواقعُهم الاجرامُ وارتكابُ الاباداتِ الجماعية، اما مستقبلُهم فبيدِ الشعبِ الفلسطيني ومقاومتِه الابية ..
كان عميحاي الياهو اوقحَ الصهاينةِ واوضَحَهم، طالبَ بضربِ غزةَ بقنبلةٍ نووية، بعدَ فشلِ كلِّ محاولاتِهم باستعادةِ هيبتِهم على مدى شهرٍ من الاجرام، فاحرجَ حكومتَه ورعاتَها الاميركيينَ والغربيينَ وحلفاءَها العربَ والمطبِّعين، فما قالَه هذا الموتورُ كشفَ حقيقةَ ما يُفكرون به، معَ العلمِ انهم وقادةَ الحربِ – اي الاميركيين – قد رمَوا غزةَ بما يفوقُ قنبلةً نوويةً من الاسلحةِ التدميرية، والمذبحةُ التي تُرتكبُ بحقِ الاطفالِ والنساءِ والمدنيينَ احدى افظعِ الجرائمِ البشرية..
جمدَ بنيامين نتنياهو عضويةَ الياهو من الحكومة، وابقى على شلالِ الدمِ الفلسطيني عبرَ المجازرِ التي تُرتكبُ بالمشافي وفي مراكزِ الاونروا للايواء، وعلى مسمعِ ومرأَى الاممِ المتحدةِ وكلِّ العالمِ العاجزِ امامَ الاصرارِ الاميركي والحقدِ الصهيوني ..
حقدٌ ترعاهُ الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ وبعضُ الدولِ الغربية، بحسَبِ الامامِ السيد علي الخامنئي الذي استقبلَ رئيسَ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، مؤكداً ثباتَ ودوامَ دعمِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ للمقاومةِ الفلسطينيةِ بوجهِ المحتلينَ الصهاينة ..
المصدر: قناة المنار