اِضرِب بعصاكَ الحجر قلباً او عقلاً للعدوِ كان، واستَسْقِ للامةِ عزاً وشرفا، فعلى يديكَ طالما شَرِبنا النصرَ غدَقاً والاملَ عَذْبا..
اضرب بعصاكَ قلب النزالِ واستسقِ للعدوِ من المرِّ الزؤام، فمِن رعبِ كلامِكَ ما يفعلُ فعلَ الدمِ الهادرِ على كلِّ الجبهات..
يا انصعَ جباهِ الامةِ وقائدَ جبَهاتِها، طالما كنتَ للحقِّ ناصراً وللقضيةِ حافظاً وللامةِ ناصحا، فكنتَ نصرَ الله وسيدَ المقاومينَ وقائدَ الرجالِ الى كلِّ واجبٍ حيثُ كان ..
كذلكَ كانَ خطاب اليومِ على طريقِ القدس، حيثُ اطلَ الامين العامُّ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصرالله على الجماهيرِ الغفيرةِ التي ملأت كلَّ الساحاتِ على امتدادِ الحبِّ والولاء، فمشى معَ الجموعِ الهادرةِ والشعوبِ الصابرةِ والمقاومةِ الثائرةِ بوضوحِ البيانِ وثباتِ البَنان، راسماً بكلِّ ثقةٍ واقعَ الحالِ وسقفَ النزالِ الذي لن يكونَ الا بانتصارِ غزةَ ومقاومتِها وفلسطينَ وقضيتِها..
ولانَ القضيةَ اليومَ والعدوانَ اليومَ فعلٌ اميركيٌ بادواتٍ صهيونية، كانَ اولُ الكلامِ لهؤلاءِ بانْ اَوقفوا الحربَ فوراً وكُفُّوا عن المذابحِ التي تُرتكبُ بحقِّ الاطفالِ والنساء، فاساطيلُكم لن تُخيفَنا وكذلك التهديدات، وقد أَعدَّت المقاومةُ لها العُدةَ وستُثبتُ الايام، واِن اردتُم منعَ قيامِ حربٍ اقليميةٍ اَوقفوا عن غزةَ العدوان ..
اما الصهاينةُ الموتورون المهزومون منذ السابعِ من تشرين، الذين لن يَستطيعوا مهما فَعلوا اَن يُعيدوا الزمنَ الى الوراء، فكانَ لهم واضحُ الكلام :
اِنَ سلوكَكم في غزةَ وتماديَكم تِجاهَ لبنانَ يجعلُ كلَّ الاحتمالاتٍ على جبهتِنا اللبنانيةِ مفتوحة، وكلَّ الخياراتِ مطروحة، ويمكنُ ان نذهبَ اليها في ايِّ وقتٍ من الاوقات، حسمَ السيد نصر الله .. وحتى ذلكَ الوقتِ فاننا في قلبِ المعركةِ حاضرون، نقدّمُ الشهداءَ ونخوضُ نزالاً حقيقياً غيرَ مسبوقٍ على طولِ الجبهةِ في الجنوبِ نصرةً لغزةَ ودفاعاً عن لبنانَ وهو عملٌ كبيرٌ جداً ولن يُكتفى به على كلِّ حال ..
اما حال المقاومينَ في غزةَ فتُرفعُ له الجباه، وصبرُ الغزيينَ تَعجِزُ عن وصفِه الكلمات، واداءُ الشرفاءِ من المقاومينَ العراقيينَ واليمنيينَ يستحقُ كلَّ تقديرٍ وثناء ..
انه بعضُ الكلامِ وللحديثِ تتمةٌ وفي الجَعبةِ الكثيرُ من الافعال ..