أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الثالثة لشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقرها والمستشارية الثقافية في قاعة الجنان – طريق المطار.
وتقدم السفير فتحعلي بالعزاء والتبريك إلى الشعب الإيراني والشعب اللبناني وإلى كل المجاهدين على طريق الحق، في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد كوكبة من الإخوة الأبرار من المواطنين اللبنانيين الأبرياء وعدد من إخواننا الموظفين المجاهدين ومن بينهم المستشار الثقافي سماحة الشيخ الشهيد إبراهيم الأنصاري، الذين حلقوا إلى العلياء بأجساد ملتهبة مخضبين بدم العزة والكرامة.
واضاف “منذ ثلاثة سنوات امتدت يد الإرهاب الآثمة إلى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية عبر عملية انتحارية فاشلة أزهقت أرواح الأبرياء ودمرت الممتلكات، إلا أنها لم تحقق هدفها الآثم، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية ازدادت صلابة وتمسكا بنهجها المقاوم والمناصر للشرفاء في المنطقة والذي أثبت صوابيته في الدفاع عن قيم الحق والخير والحرية والعدالة في مواجهة الجهل والتطرف والظلامية، فما زال أعداء الأمة يسعون حتى اليوم للنيل من عزيمتنا وصمودنا وحملنا على تغيير مواقفنا والتي تفخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن كل ما قدمته من تضحيات وما تحملته من أعباء ومعاناة إنما جاء لوقوفها إلى جانب محور المقاومة والممانعة والتصدي لقوى الاستكبار والهيمنة في العالم”.
واشار السفير فتحعلي في كلمته الى ان “الاعتداءات على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشاريتها الثقافية ما هي إلا تعبير عن حقدهم وغيظهم وإفلاسهم”، وبطبيعة الحال فإن الجاني معروف الهوية وليس مستغربا أن “يقوم نظام بأفكار بالية بعمل إرهابي كهذا، إذ سخر ماله لدعم الإرهاب وأوجد ظروفا مفجعة للشعب السوري واليمني والعراقي والبحريني وغيرهم”.
وأكد أن “الإرهاب ورعاته الدوليين وأدواتهم الإقليمية لن ينالوا من عزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة في دعم الشعوب المظلومة في العالم ووقوفها الدائم إلى جانب مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي نؤكد دائما أنها ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، كما لن ينال من مواقفها الثابتة تجاه المقاومة ومواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية التي ارتدت على أصحابها فشلا وهزيمة وعارا سيلاحقهم على مدى التاريخ”.
وتابع “إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسس بنيانها الإمام الخميني ويقود مسيرتها بكل عزم وقوة وثبات قائد الأمة آية الله العظمى الإمام الخامنئي، نؤمن بأن الوحدة سر الانتصار، وأن لا سبيل لعزة أمتنا وكرامتها إلا بوحدتها في مواجهة أعدائها”، مشيداً “بدور القوى الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب والعمليات الاستباقية التي يقوم بها، وخصوصا الجيش اللبناني الذي أثبت في عمليته الأخيرة مدى جهوزيته وجديته في حفظ أمن واستقرار لبنان”.