ومن ارضِ سبأٍ نبأٌ يقين، كهدهدِ سليمانَ حملتهُ الصواريخُ والمسيّراتُ لتَشفيَ صدورَ قومٍ مؤمنين، فاصابوا الهدفَ – على بُعدِه – باتقان، واكدوا على الملأِ وبدقيقِ الحسابات، انّنا لغزةَ منتصرونَ ولمقاومتِها داعمونَ ولعدوِها مؤدِّبون، وما النصرُ الا من عندِ اللهِ العزيز ..
هم اهلُ اليمنِ العزيزِ الثابتونَ على مبدأِ رفضِ الظلم، ومعاداةِ الصهاينةِ المحتلينَ نصرةً للانسانِ والحقِ وانتقاماً للمقدسات ..
هي رسالةُ اليومِ الجديدةُ التي دَخلت على جبهاتِ النضالِ المفتوحة، من غزةَ الابيةِ الى الضفةِ المنتفضة، فالجنوبِ الصامدِ وصولاً الى اليمنِ الثائر ..
سيلٌ من الصواريخِ والمسيّراتِ بعثَ بهِ اليمنيونَ الى ايلات فاصابَت اهدافَها واستَنفرت لمجابهتِها الترسانةُ الاميركيةُ المتأهبةُ في البحر ..
لكنَ الرسالةَ وصلت ، واَتبَعَها المتحدثُ باسمِ القواتِ اليمنية يحيى سريع، انَ الحسابَ فُتِحَ والصواريخُ ستتوالى ما دامَ العدوانُ متواصلاً على الفلسطينيين ..
عدوانٌ حطَّ اليومَ في جباليا فكانت مجزرةٌ رهيبةٌ ذهبَ ضحيتَها أكثرُ من اربعِمئةِ فلسطينيٍّ بينَ شهيدٍ وجريحٍ بحسَبِ ما اكدت وزارةُ الصحةِ ، ولا من يسمعُ انينَ الاطفالِ والنساءِ المقتَّلينَ والمحاصرينَ والممنوعينَ من كلِّ ماءٍ ودواءٍ على اعينِ الاشقاءِ والاممِ المتحدة..
فيما الولاياتُ المتحدةُ على غَيِّها ناطقةً رسميةً باسمِ العدوان، تعلنُ بكلِّ وقاحةٍ رفضَها لايِّ هُدنة، وتُعلِنُ عبرَ اعلامِها بدايةَ المعركةِ البرية..
معركةٌ بدأَها المحتلُ من محاورَ متعددةٍ تركزت من شمالِ القطاعِ ووسطِه، اَعدَّ لها المقاومونَ كلَّ العُدة، فاستقبلوهُ بلهيبِ نيرانِهم، وزخّاتِ قذائفِهم محققينَ اصاباتٍ مؤكدةً في صفوفِه، واِن كانَ اعترفَ بجنديينِ قتيلين، فانَ عويلَ اعلامِه ومحلليهِ يؤكدُ بياناتِ المقاومةِ التي تحدثت عن تكبيدِه خسائرَ فادحةً بالعديدِ والعتاد..
خسائرُ مؤكدةٌ في مواقعَ عسكريةٍ متعددةٍ على مقربةٍ من الحدودِ اللبنانيةِ تَكبَّدَها الاحتلالُ ايضاً بفعلِ صواريخِ المقاومةِ الاسلاميةِ التي تساقطت عليه دفاعاً عن لبنانَ ونصرةً لغزة، فمشت على طريقِ القدس املاً بالوصولِ الذي يرَوْنَه بعيداً ونراهُ قريبا..
المصدر: قناة المنار