خليل موسى – دمشق
ملاحم كبيرة ترتسم ملامحها في ميدان المواجهة المباشرة مع كيان العدو بعد أوغل في إجرامه ضد المديين المحاصرين في قطاع غزة.
على تخوم ما يراه أصحاب الحكمة انه أقوى مكان على وجه الأرض اليوم، وقد يكون الأقوى تاريخياً، تتصاعد أعمدة الدخان من المصفحات العسكرية الصهيونية، حيث تروي الأنباء التي تصل من ساحة الاشتباك استبسال وحنكة وقدرة كبيرة على إدارة المعركة بما يخدم انتصار الشعب الفلسطيني، وهنا سيعلم التاريخ القريب أن كل طلقة أو قذيفة يطلقها مقاوم ستكون مسماراً في نعش الكيان الصهيوني المهزوم المؤقت.
وفي قراءة عسكرية لبداية الأحداث في الميدان القتالي، يتحدث اللواء حسن حسن الخبير في العلم العسكري بداية من أحد السيناريوهات التي وضعها العدو الصهيوأمريكي، في زعم انه سيقدر من خلالها دخول غزة والقضاء على المقاومة.
المقاومة الفلسطينية لا تكفي بالاشتباك والذي طالما انتظرته منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إنما ترد على جرائم الاحتلال باستهدافات مباشرة للمستوطنات، وأكثر ما أخاف العدو من هذه الصواريخ التي ترعبه أساساً؛ هو ذاك التي وجه إلى منطقة ديمونا، حيث يحمل رسالة أكثر من أن يكون استهدافاً عادياً.
تغيير المعادلات اليوم ما عاد بمقدور العدو الذي حشد كل هذه الامكانيات على محط المنطقة الجغرافية التي لا تتجاوز ساحتها، وذلك بالعودة والتذكير بيوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وما حدث ليكون شاهد على القادم.
طوفان الأقصى وما جرته هذه المعركة من احتمالات قادمة، قد يكون هاجسا ومربكا للكيان الصهيوني صاحب الدور الوظيفي في المطقة لمن صنعوه من الغرب، وليس مستبعدا في المستقبل أن يكون هناك شكل لا يرغب فيه أي صهيوني.
من أساسيات العلم العسكري أن تكون الحسابات كلها أمام صاحب المعركة، فإن لم يقم بأهم النقاط كما شرحها اللواء حسن من باب خبرته في هذا العلم فهنا مآل الشي ليس كما يرغب هذا الطرف.
كما هي حرب ميدان وإمكانيات عسكرية، هي بالدرجة الأولى حرب إردات، وهذه الناحية هي التي تحسم بالنصر غالباً مهما كانت التضحيات، علماً أن العنصر البشري ليس قائمة أرقام.
المصدر: موقع المنار