على طريقِ القدس سائرون، شهداءَ وثواراً وفاتحين، هو ذاتُ الطريقِ من غزةَ والجنوبِ ومن الضفةِ وكلِّ الميادين ..
على طريقِ القدسِ يَمضي الشهداءُ كلُّ الشهداءِ منذُ السابعِ من تشرين، هذا ما اكدَه الامينُ العامّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله وفهمهُ الصهاينةُ المحتلون، الذين قَرأوا ابعاد الرسالةَ، وما بينَ اسطرِها الكثير ..
اما لقاءُ السيد حسن نصر الله معَ القائدينِ زياد نخالة وصالح العاروري فقرأَهُ الصهاينةُ والاميركيونَ وكلُّ المطبلينَ للمجازرِ الصهيونيةِ في فلسطينَ بكثيرٍ من الاهتمامِ والانتباه، لتكونَ الصورةُ هذه بالفِ رسالةٍ ورسالة، وصدَى صوتِها مُدوياً بحسَبِ الاعلامِ العبري ..
وبحِسبةِ الميدانِ فانَ الصهاينةَ على عدوانِهم وارباكِهم، والمقاومينَ على ثباتِهم وعنفوانِهم، هذا ما أكدتهُ الرسائلُ الصاروخيةُ التي طالت ايلات واَسمعتهُم مجدداً صوتَ العياش ، وفرَّغَتْ غلافَ غزةَ من المستوطنين وحتى عسقلانَ وزيكيم، فيما الضفةُ على نَبْضِها تهزُّ امنَ المحتلين .. اما الغزيون فيزرعون اجسادَهم بالارضِ وينتظرونَ النصرَ القادمَ لا محالة، يَصبِرونَ على الحصارِ وعلى ضياعِ الامةِ وتشظِّيها، فيما هُم يجمعونَ اشلاءَ اطفالِهم ونسائهم، ولا يَجدونَ من يُضمِّدُ جراحَهم، حتى صَعُبَت حالُهم على شعوبِ العالمِ التي تتظاهرُ بالملايين مُدِينَةً العدوانَ اكثرَ من زعماءِ الامة ..
وأكثرَ من اسنادٍ هي حالُ الجبهةِ المفتوحةِ من جنوبِ لبنان، حيثُ طالت صواريخُ المقاومةِ ككلِّ يومٍ مواقعَ الاحتلالِ المزروعةَ على الحدودِ موقعةً اصاباتٍ مؤكدة، ومؤكِدةً بدماءِ شهدائها انها سائرةٌ على طريقِ القدس..
طريقٌ لا بدَ انه الى النصرِ الحاسمِ بحسَبِ الامامِ القائدِ السيد علي الخامنئي، الذي حيّا صبرَ وقوةَ الفلسطينيينَ وادانَ الاميركيَ الذي يديرُ بالدليلِ العدوانَ الصهيونيَ اللئيم ..
ومواجهةً للعدوانِ عبَرت الاتصالاتُ في لبنانَ الحواجزَ والاصطفافات، فوصلَ رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل الى بنشعي للقاءِ رئيسِ تيار المردة سليمان فرنجية، وكان تطابقٌ بالمواقفِ حولَ كيفيةِ حمايةِ البلدِ في هذه الظروفِ بعيداً عن الانقسامات..
المصدر: قناة المنار