كلُّ اصواتِ قذائفِهم وحممِ طائراتِهم واشلاءِ مجازرِهم لم تَستطع ان تسترَ عويلَهم السياسيَ والعسكري، وكلُّ ترسانةِ الدعمِ الغربي والدولي لم تُعِدِ الثقةَ للمستوطنينَ بقيادتِهم المتخبطة ..
هي حالُ الصهاينةِ التي لم تَعُد تَخفى على احد، عاجزونَ الا عن ارتكابِ المجازرِ بصواريخِهم وطائراتِهم الاميركية، فيما بيتُهم الداخليُ تَعبَثُ به الخلافاتُ وُتشَظِّيهِ التناقضات، وباتت الاصواتُ ترتفعُ من اعلى المستويات: اِنَ الوضعَ خطير .. والدليلُ بيانٌ مشتركٌ لبنيامين نتنياهو ووزيرِ حربِه وقائدِ جيشِه يتحدثُ عن التنسيقِ ونفيِ الخلافات، رداً على ما يؤكدُه كبارُ المسؤولين والجنرالات ومنهم المتحدثُ السابقُ باسمِ الجيشِ الصهيوني آفي بنياهو الذي اعتبرَ انَ الجميعَ يهربُ من المسؤوليةِ برجاءِ النجاة..
إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون، آيةٌ يتحصنُ بها الفلسطينيون وهم يُقدّمونَ على مذبحِ النصرِ الآتي لا محالةَ المئاتِ يومياً من الشهداءِ وجُلُهم من الاطفال، فليلُ غزةَ الملتهبُ أتى على عائلاتٍ بأكملِها، وأكمَلَ نهارُها المجزرةَ على مسمعٍ ومرأىً من العالمِ القريبِ والبعيد، وفيما عدّادُ الشهداءِ أكثرُ من خمسةِ آلاف، اعلنت وزارةُ الصحةِ في غزةَ عن الفٍ وخمسِمئةِ مفقودٍ تحتَ الانقاضِ أغلبُهم من الاطفال..
وفيما غالبيةُ الشعوبِ العربيةِ والاسلاميةِ بل من كلِّ اقطارِ العالمِ يؤازرونَ غزةَ ويرفضونَ المذبحةَ الاميركيةَ الصهيونيةَ التي تثرتكبُ بحقِ اهلِها واطفالِها، كان فرسانُ المقاومةِ الاسلاميةِ في لبنان يُكملونَ مؤازرةَ غزةَ بالدمِ والنار، يَستنزفونَ العدوَ على طولِ الجبهة، فيقتلون جنودَه ويجرحون، ويقدمون الشهداءَ في معركةِ وحدةِ الدمِ والبندقيةِ على طريقِ القدسِ الشريف..
وعن طريقٍ آمنٍ كان اتصال النائب جبران باسيل بسماحة السيد حسن نصر الله لبحث التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة، وكان الاتفاق على استمرار التشاور الدائم بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين..
المصدر: قناة المنار