رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن “ما يجري اليوم على أهل غزة، أطفالا وشيوخا ونساء ورجالا، وحشية إجرامية لا نظير لها في التاريخ”. ولفت ان “المؤسسات الدولية الحقوقية غائبة بالكامل لفقدان الحس الإنساني”. وطالب بتقديم “الإغاثة الفورية تلبية لصراخات المظلومين والحفاظ على البقية”.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: “ما يجري على أرض غزة هاشم يعيد الذاكرة إلى الاعتداء الأميركي في آب 1945 على “هيروشيما” و”ناغازاكي”، وما ارتكبه من مجازر لا يتصوّرها عاقل بقنبلة ذرية لم تُبقِ حجرا ولا شجرا ولا أرضا صالحة، فضلا عن البشر، فقضى بها على ما يزيد على 120 ألفا”.
وأضاف: “سقطت أوراق التين عن أحقاد دفينة وأنياب وحشية تفتك بقيم الإنسانية، وبحضور داعم مشارك من رأس الشيطان الأكبر الرئيس الأميركي جو بايدن وأدواته السياسية والعسكرية، حاملا معه البوارج البحرية وحاملات الطائرات، لاستنقاذ هيبة الكيان المتداعي، ويتبعه رئيس وزراء بريطانيا والمسؤول الألماني بتصريحات ووعد بالدعم”.
واعتبر أن “المسيرات والمظاهرات الشعبية في العالم تنذر العالم بمخاطر التواطؤ على إبادة أهالي غزة من إنفجار إقليمي بل دولي”.
واشار إلى أن”النكبة التي يخطط لها الاستكبار المتغطرس بأدواته الوحشية لتهجير الشعب الفلسطيني لن تتكرر، والدروس من نكبة 1948 لن تزول من الذاكرة، فالصمود والمقاومة يؤكدان التشبث بالأرض، ويقين هذا الشعب بربه وأرضه، وأنه سينتصر بدمائه ويسقط أحلام الوحوش الضارية”.
واعلن “إننا نشدّ على أيدي المقاومين ونحيي صمود الصامدين، ولن تخذلهم الأمة، فإن المأساة والدم واحد، والألم واحد، والنصر حتما للأمة التي خرجت من عقالها، والتي لا ترى إلا العزّ في جهادها وتضحياتها شهادة وانتصارا، وهذا هو العهد لغزة، ولن تخيف الأمة حركة الشيطان ومَن خلفه من الغرب وكل الأساطيل البحرية والجوية”.