طافت الامةُ باهلِها نُصرةً لطُوفانِ الاقصى، وعَلَت الهُتافاتُ فوقَ هديرِ البوارجِ والطائراتِ مؤكدةً انَّ كلَّ الاحتمالاتِ مفتوحةٌ نُصرةً للشعبِ الفلسطيني الذي يواجهُ حربَ ابادةٍ صهيونيةً اميركية..
سباقٌ بينَ التطوراتِ الميدانيةِ والمساعي الدوليةِ تحتَ وابلٍ من الحقدِ الصهيوني الاميركي الذي يحاصرُ غزةَ واطفالَها الذين يُدفنونَ تحتَ انقاضِ منازلِهم ..
وتحتَ كلِّ هذا الحقدِ والتهويلِ بَقِيَت المقاومةُ على صلابتِها مستمدةً العزيمةَ من ثباتِ اهلِها، فعادت بعيّاشِها صاروخاً جديداً بمدًى بعيدٍ اُطلقَ من غزةَ نحوَ الشمال، اصابَ صفد التي تَبعُدُ ما يقاربُ المئتي كيلومتر عن غزة..
وسمعه وزير الحرب الاميركي الذي حضر بترسانته الى تل ابيب مساندا مجلس حربها باجرامه في غزة..
وعن الاجرامِ صهيوني، وعن التداعيات كانَ حديثُ الامينِ العامّ لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله معَ وزيرِ الخارجيةِ الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي زارَ بيروتَ وجالَ على المسؤولين، وتمَ تقييمُ الأوضاعِ والمواقفِ الدوليّةِ والإِقليميةِ والنتائجِ المُحتَمَلة، كما جَرَى التشاورُ حولَ المسؤوليّاِت المُلقاةِ على عاتقِ الجميع، والمواقفِ الواجبِ اتِّخاذُها ..
اما واجباتُ حزبِ الله فيَعرِفُها تماماً كما قالَ نائبُ امينِه العامّ الشيخ نعيم قاسم امامَ الجموعِ المحتشدةِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ نصرةً لغزة، فنحنُ حاضرونَ وجاهزونَ بجهوزيةٍ كاملة، ونتابعُ لحظةً بلحظةٍ قالَ الشيخ قاسم، ولن تؤثّرُ الاتصالاتُ في الكواليسِ التي جَرَت من قِبَلِ دولٍ كبرى وغيرِها مُطالِبةً بأن لا يتدخلُ الحزبُ في المعركة.
فالحزبُ يساهمُ بالمواجهةِ وسيساهمُ ضمنَ رؤيتِه وخطتِه، ومتى يحينُ وقتُ ايِّ عملٍ سيقومُ به..
اما ما قامَ به الحزبُ عصرَ اليومِ من استهدافٍ لعدةِ مواقعَ صهيونيةٍ عندَ الحدودِ فجاءَ رداً على الاعتداءاتِ التي طالت العديدَ من القرى الجنوبية ..
قُرًى جُبِلَ تُرابُها بحبرِ الصحافةِ ودمِها معَ استشهادِ مصورِ وكالةِ رويترز عصام عبد الله واصابةِ اعلاميينَ آخرينَ بقصفٍ صهيونيٍّ على علما الشعب..
قناةُ المنارِ التي تُقَدِّرُ هذا الدم الذي سفك غيلة، وتعرفُ معنى الشهادة، تتوجهُ من الجسم الاعلامي ومن ذوي الشهيد بأحر التعازي والمواساة..
المصدر: قناة المنار