جال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان، اليوم الجمعة، على المسؤولين اللبنانيين في إطار زيارته التي بدأها مساء أمس لبيروت، فالتقى كلًا من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وبحث معهم في التطورات الحاصلة في قطاع غزة.
واكد عبداللهيان من مطار بيروت مساء امس “أننا في بيروت نعلن بصوت عالٍ أن الشعوب والدول الإسلامية لا تطيق استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني»، مشددًا على أنّ «نزوح فلسطينيين خلال 3 أيام وقطع المياه والكهرباء والأدوية عن أهل غزة تعتبر جريمة حرب يرتكبها الكيان الصهيوني”.
وأعلن عبداللهيان أنّ “استمرار جرائم الحرب ضد الفلسطينيين وغزة سيلقى ردًا من باقي المحور، والكيان الصهيوني سيكون مسؤولًا عن عواقب ذلك»، مؤكدًا «أننا واستمرارًا من مشاوراتنا ستكون لنا لقاءات مع المسؤولين في لبنان بشأن غزة وإجراء المشاورات بشأن القضايا العالمية والإقليمية”.
السيد نصرالله وعبد اللهيان استعرضا تطورات المنطقة: تقييم الأوضاع والمواقف والنتائج المحتملة وتشاورٌ حول مسؤوليات الجميع
واستقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عبد اللهيان،يُرافقه كلّ من مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران السيد مهدي شوشتري والسفير الإيراني في بيروت السيد مجتبى أماني، حيث جرى استعراض للأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا بعد عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق أهل غزة جميعًا وما جرى في المسجد الأقصى والضفة الغربية. وقد جرى تقييم الأوضاع والمواقف الدولية والإقليمية والنتائج المحتملة. كذلك حصل التشاور حول المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها اتجاه هذه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة.
ميقاتي: لبذل كل الجهود الدبلوماسية لوقف ما يجري في غزة وحماية لبنان
كما استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبد اللهيان صباح اليوم في السرايا.
وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، والتطورات الأخيرة في جنوب لبنان وغزة.
وخلال اللقاء، أكد ميقاتي “ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسية من قبل جميع الأطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان”.
عبداللهيان: لعقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع
بدوره، حذر عبداللهيان من امتداد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع، مشيراً إلى أن ما قامت به حركة “حماس” كان ردا على سياسة نتنياهو وجرائم “إسرائيل”.
وأضاف: “المهم بالنسبة الينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الاوضاع”.
عبد اللهيان: أميركا قلقة من توسيع نطاق الحرب.. وبوحبيب: نحذّر من أن استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة
وفي وزارة الخارجية اللبنانية أكد عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، أن “ما نشهده اليوم في غزة هو جرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين”، وأشار إلى “اتفاق بين لبنان وإيران على ضرورة الوقف العاجل لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”، وقال إن إيران أبدت استعدادها لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران.
وقال عبد اللهيان إن أميركا قلقة من توسيع نطاق الحرب، وهي توصي الأطراف بضبط النفس، لكنّها تسمح للمجرمين في الكيان الصهيوني بقتل النساء والأطفال، معتبراً أنه إذا لم تتوقف جرائم الحرب المنظّمة في غزة فمن الممكن توقّع حصول أي سيناريو.
وقال: طلبنا من السلطات في مصر والأمم المتحدة والصليب الأحمر السماح لنا بإيصال المساعدات إلى غزة.
من جهته، قال الوزير بوحبيب لبنان لم يكن يومًا يرغب بالحرب أو يسعى اليها ونحذر من ان استمرار التصعيد سيُشعل المنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها “، وقال: “اننا متضامنون مع إخواننا الفلسطينيين وندعو إلى فك الحصار وإيصال المساعدات إلى غزة”.
المصدر: موقع المنار +مواقع