كلُّ سُيوفهم سَتُغَلُّ وكلُّ حَديدهم سيلينُ امامَ ارادةِ المقاومين .. فحربُ السيوفِ الحديديةِ التي يَستقوي بها الصهاينةُ على المدنيينَ الآمنينَ في قطاعِ غزةَ سيَتصدَّى لها طُوفانُ الاقصى، وستَكسرُها ارادةُ غزةَ واهلِها بل ارادةُ فلسطينَ كلِّ فلسطين .. وانتقاماً لعشراتِ الاطفالِ والنساءِ الذين دفنتهم الطائراتُ الصهيونيةُ تحتَ انقاضِ المنازل، وللدمارِ الهستيري الذي يطالُ كُلَّ القطاع، ورداً على الحصارِ المطْبِقِ الذي اعلنَه الصهاينةُ على مرأى ومسمع العالم، دَكت صواريخُ المقاومةِ مستعمراتِ العدوِ ووصلت الى القدسِ وتل ابيب، فيما تَكفَّلَ مجاهدوها بمهاجمةِ مواقعَ للاحتلالِ الصهيوني بَحريةٍ وبريةٍ رافعينَ عدّادَ قتلاهُ وجرحاه ..
الى الحربِ البريةِ لا محالةَ قالَ بنيامين نتنياهو الغارقُ في دماءِ جنودِه ووحولِ خياراتِه، متبجحاً وكبارَ قادتِه باعلانِ الحصارِ المطبِقِ على القطاع، مستقوياً بالبوارجِ الاميركيةِ القادمةِ الى المتوسط ..
وفيما جنودُه باعلى درجاتِ الاستنفارِ على امتدادِ فلسطينَ المحتلة، لا سيما عندَ الحدودِ معَ لبنان، بعثت المقاومةُ الفلسطينيةُ رسالةً موقعةً باسمِ طوفان الاقصى، فاعلنت سرايا القدسِ التابعةُ لحركةِ الجهادِ الاسلامي تَبنِيَّها عمليةً عندَ بلدةِ الظهيرة اللبنانية، ادت الى اصابةِ سبعةِ جنودٍ صهاينةٍ بينهم اصابةٌ خطرة، ما اصابَ المحتلَّ بحالٍ من الجنون، فاعتدَى بالقصفِ على العديدِ من القرى اللبنانيةِ ملامساً المنازلَ السكنية..
هو المحتلُّ الذي لن يَعرِفَ السكون، ولن تَحمِيَهُ السيوف، ويكفي النظرُ الى جنودِه المضطربينَ في كلِّ الجبهاتِ لادراكِ حالِ الخوفِ والارباكِ التي تسيطرُ عليهم، وما سيزيدُ منها بيانٌ لعرينِ اسودِ الضفة اعلنوا فيه طوفاناً بشرياً مسلحاً لملاقاة طوفان الاقصى..
المصدر: قناة المنار