من بين المعجزات التي يزخر بها المغرب معجزة الاركان, هذه الشجرة المعمرة التي لا تنموا في اي مكان في العالم سوى الجنوب المغربي و التي تمتاز بمقاومتها للظروف المناخية القاسية ، هذه الشجرة اليوم تعاني في صمت و يهددها الانقراض رغم الفوائد الجمة التي تقدمها للساكنة المحلية .
وتلعب شجرة الأركان دورا اقتصاديا مهما في حياة سكان المنطقة فاضافة الى ستخراج الزيت من حباتها فإن قشور تلك الحبات والعجين المتبقي بعد استخراج الزيت، يستعملان كغذاء للماشية لما يتوفران عليه من قيمة كلئية متميزة. كما تعمل شجرة الأركان على حماية التربة والمحافظة على التوازن البيئي؛ وّذلك راجع لكون جذورها تتعمق كثيرا بحثا عن الماء لمسافة قد يصل عمقها إلى 200م وهي بذلك تعمل على تثبيت التربة وحمايتها من الانجراف .
يتم استخراج زيت الأركان بطريقة يدوية ، مما يتطلب مجهوداً بدنياً شاقاً لدى النساء المتخصصات في استخراجه لكسر النواة لكونها شديدة الصلابة ومن ثم استخراج اللوزة، وبعد أن تكسر النواة تزال عنها القشور وتسخن اللوزة أو تخبز على النار ثم تطحن برحى يدوية مصنوعة لطحن الأركان، وتؤخذ العجينة المطحونة فتعصر باليد لاستخراج الزيت، هذا في حالة زيت الأركان المستخدم للطهي. أما في حالة زيت الأركان الطازج، والشائع استخدامه للتجميل، فلا يتم تسخين اللوزة فتطحن طازجة ليستخرج الزيت منها.
تعطي شجرة الارغان ثمرات جميلة يستخلص منها الساكنة المحلية زيت ذو فوائد صحية و تجميلية هائلة .فهذا الزيت اوالذهب الاصفر كما يلقب يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين E وهو مضاد للأكسدة. ويتضمن أيضاً أوميغا 9، المفيد لنظام القلب والأوعية الدموية، وعلى أوميغا 6، وهي الأحماض الدهنية الأساسية. و نتيجة لدراسة أعدتها جامعة الدار البيضاء (المغرب)، فان زيت زيت أركان يعمل على تحسين مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول لدى المرضى الذين لديهم نسبة مرتفعة من الدهون في الدم أو الأشخاص المصابين بالسكري.
كما اثبتت التحاليل المخبرية بان الزيت له مفعول سحري وباهر في كثير من مجالات التجميل ومنها قدرته الفائقه على تغذية بصيلات الشعر ومنع التساقط واكسابه نظاره ونعومه كما يعالج حب الشباب و الاكزيما بالاضافة الى انه مرطب فعال للبشره ومؤخر للشيخوخه كما لديه قدرة فائقه على علاج الجروح الجلديه واخفاء الندوب الحاصله بعد التئام الجروح .
المصدر: مواقع