من حيثُ انطلقَ الرجالُ في مثلِ هذه الايامِ من العامِ ثلاثةٍ وسبعينَ لهزيمةِ الصهاينةِ في حربِ تشرين، وعاودوا الكَرّةَ ضدَّ الارهابِ الصهيونيّ فاَبعدوهُ عن المدنيين، عاودَ الارهابُ الضربَ من جديدٍ بمسيَّراتٍ معروفةِ الهويةِ والهدف، فاصابَ حفلاً لتخريجِ طلابِ الكُلية الحربيةِ في حمص السوريةِ موقعاً العشراتِ بينَ شهيدٍ وجريحٍ معظمُهم من اهالي الخريجين..
لم يَخرجِ الارهابُ عن حقيقتِه الاجراميةِ في هذه العمليةِ التصعيدية، ولن يقفَ الجيشُ السوريُ مُكتفياً بالاستنكارِ وتَعدادِ الضحايا، فاستخدامُ الارهابيينَ لطائراتٍ مسيّرةٍ يَفرضُ رداً قوياً وحازماً على تلكَ التنظيماتِ اينَما وُجدت، كما جاءَ في بيانِ الجيشِ الذي توعدَ المخططينَ والمنفذينَ لهذا العملِ الإجرامي بدفعِ الثمنِ غالياً..
اما الارهابُ الصهيونيُ فَدَفَّعَهُ المقاومونَ الفلسطينيونَ ثمناً غالياً في طولكرم، مع استهدافِ قوةٍ صهيونيةٍ معتديةٍ بعبوةٍ ناسفةٍ اسفرت عن اصابةِ خمسةِ جنودٍ صهاينة، ثلاثةٌ منهم جراحُهم خطرة. اما الجرحُ الامنيُ الذي اُصيبت به هذه القوةُ الخاصةُ بعبوةٍ ناسفةٍ فقد بدا بليغاً على وجهِ المنظومةِ الامنية..
في المنظومةِ السياسيةِ اللبنانيةِ جروحٌ لا تُحصى، وأسفٌ من كتلةِ الوفاءِ للمقاومة لتفويتِ البعضِ فرصةَ الحوارِ الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، مع تأكيد الكتلةُ لمتابعتِها وتقديرِها للجهودِ التي تُبذلُ لانجازِ الاستحقاقِ الرئاسي عبرَ المعبرِ الدستوري.. اما عبورُ النازحينَ وتفاقمُ ازمتِهم فبفعلِ العدوانِ الاميركي المقنَّعِ على سوريا، حيثُ اعتبرت الكتلةُ انَ معالجةَ هذا الموضوعِ تَستدعي وقفَ اميركا لدعمِ الارهابِ التكفيري ورفعَ الحصارِ عن سوريا..
ورفعاً للجهوزيةِ بمواجهةِ حملةِ النزوحِ أَطلعَ الجيشُ اللبنانيُ الاعلامَ على الاجراءاتِ التي تنفذُها قواتُه عندَ الحدودِ الشماليةِ لمواجهةِ عصاباتِ التهريبِ وخطوطِها المتعددة..