أعلنت وزارة الصحة السورية أن”عدد شهداء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص بلغ 89 شهيدا و277 جريحا .
وكان أعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش ان”هناك إصابات كثيرة وفيها عدد كبير من النساء والأطفال من ذوي الخريجين، وحتى اللحظة في حصيلة غير نهائية بلغ عدد الشهداء 80، منهم ست نساء وستة أطفال، ونحو 240 مصاباً منهم 55 إصابة من النساء و22 من الأطفال كانوا موجودين لحضور حفل التخريج مع ذويهم وأقربائهم أو أصدقائهم، مبيناً أن هذه الحصيلة قابلة للزيادة نظراً لوجود مصابين حالتهم خطيرة”.
وأضاف أنه” فور وقوع الاعتداء الإرهابي الجبان استجابت منظومة الإسعاف لتؤدي واجبها، حيث استنفرت جميع المشافي المدنية سواء التابعة لوزارة الصحة أو لوزارة التعليم العالي، وكذلك المشفى العسكري، مشيراً إلى أن وضع الجرحى متفاوت، إذ حتى الآن هناك جرحى يدخلون غرف العمليات الجراحية الضرورية، كما أن الكوادر الطبية جاهزة ومستنفرة لتقديم جميع المستلزمات الطبية والجراحية المطلوبة، واستطاعت الإحاطة بجميع الإصابات”.
وبين الغباش أنه”تم وضع منظومة الإسعاف في حمص وطرطوس وحماة على أهبة الاستعداد لحظة وقوع الحادث، كما استقدمت سيارات إسعاف مع طواقمها من محافظة ريف دمشق، إضافة إلى أن زملاءنا في الخدمات الطبية العسكرية استقدموا أيضاً الكوادر الطبية اللازمة لمواكبة هذه الفاجعة الكبيرة جراء العمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين وليس فقط خريجين، وهي كارثة حقيقية، معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى وكل الرحمة لشهداء الوطن”.
بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا حول الاعتداء الارهابي
أدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم الاعتداء الإرهابي بالطائرات المسيرة الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص ظهر اليوم.
وقالت القيادة المركزية في بيان: إن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة تؤكد من جديد حقد الإرهابيين وحماتهم وداعميهم على الجيش العربي السوري والشعب العربي السوري اللذين يلقنانهم الدرس تلو الدرس في مواجهة جرائمهم وفظائعهم على الأرض السورية الطاهرة.
وأشارت القيادة المركزية إلى أن ما حصل اليوم في الكلية العسكرية في حمص من جريمة إرهابية فظيعة دليل آخر على أن الإرهاب وحماته من الدول المعتدية على سورية إنما بأسلوبهم الإرهابي المعهود يعبرون عن غيظهم وحنقهم من المراحل المهمة التي نتخطاها في مواجهتنا لهم على الصعيد الميداني والاقتصادي والأهم هو التطورات الأخيرة التي تؤكد نجاحاً دبلوماسياً وسياسياً باهراً لسورية على صعيد استعادة مكانتنا المرموقة عربياً، وفي صف الدول الكبرى التي تتحدى قوى الهيمنة وإرهابها.
ولفتت القيادة إلى أن استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية العسكرية في حمص بوجود أقاربهم وغيرهم من المدنيين لهو جريمة بشعة ضد الإنسانية بكل قيمها وقوانينها.
وأضافت “ما دامت هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تعبر عن حقد الإرهابيين وحماتهم بسبب فشل مشروعهم في إخضاع سورية فإننا في الوقت الذي نترحم فيه على شهدائنا الأبرار نزداد عزماً على تصعيد مواجهتنا الواسعة والكاملة لبقايا الإرهاب على أرضنا، وفي الوقت نفسه نزداد يقيناً بالنصر القادم خلف جيشنا البطل وقائدنا سيادة الرئيس بشار الأسد”.
الخارجية السورية
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها :”مواصلةً للاعتداءات الإرهابية الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأمريكي وأطرافٍ دولية أخرى شريكة لها في سفك دماء السوريين وزعزعة أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، قامت التنظيمات الإرهابية، ظهر اليوم الخميس 5 تشرين الأول 2023، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وذلك باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من المدنيين والعسكريين، ووقوع عشرات الإصابات من بينها إصابات حرجة في صفوف الأهالي وخاصةً النساء والأطفال الذين كانوا يشاركون ذويهم حفل تخريجهم، وفي صفوف طلاب الكلية وخريجيها”.
وأضافت الوزارة: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تُعبّر مجدداً عن إمعان مرتكبيها في نهجهم الإرهابي الدموي الوحشي الذي عانى منه الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، وسعي التنظيمات الإرهابية لخدمة أهداف مشغليها ورعاتها في مواصلة حربهم الإرهابية على سورية وإطالة أمد هذه الحرب، ومحاولة ترهيب الشعب السوري، وكذلك إطالة أمد الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية والإسرائيلية والتركية بغية تحقيق المصالح الدنيئة لهذه الأطراف على حساب دماء السوريين الأبرياء”.
وتابعت الوزارة: تشدد الجمهورية العربية السورية على أن هذا العمل الإرهابي لن يثنيها عن المضي قدماً في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على أراضي الجمهورية العربية السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سورية سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة.
وقالت الوزارة: “تطالب الجمهورية العربية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري، وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 1267 و1989 و2170 و2178 و2195 و2253 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بما يسهم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومنع توظيفه والاستثمار فيه كأداةٍ لخدمة أجندات سياسية لدولٍ اتخذت من انتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة سياسة ممنهجة لها”.
الرئيس الإيراني يدين الاعتداء الارهابي الآثم
تلقى وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد اليوم اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طلب فيه نقل إدانة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للرئيس بشار الأسد، إثر الاعتداء الإرهابي الآثم على المحتفين بتخريج دفعة جديدة من العسكريين.
كما أدان الرئيس الإيراني القوى والدول التي تدعم الإرهاب وتقدم له المعدات المتطورة لارتكاب جرائمها.
كما قدم الرئيس رئيسي تعازيه الحارة بفقدان كوكبة من المدنيين والعسكريين وذلك للرئيس الأسد ولحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أن هؤلاء الشهداء لن تذهب دماؤهم هدراً.
عبد اللهيان
وقدم وزير الخارجية الإيراني تعازيه أيضاً إلى شعب وحكومة سورية بهذا المصاب الجلل، وإدانة الشعب الإيراني لهذه الاعتداءات الإجرامية التي تقف خلفها دول معروفة بعدائها للشعوب بما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لمكافحة الإرهاب.
وعبر الدكتور المقداد عن شكر سورية والرئيس الأسد لفخامة الرئيس رئيسي، وإدانته الفورية لهذا العمل الإجرامي والجبان، وأكد أن سورية وإيران ستمضيان قدماً في مكافحة الإرهاب والتصدي لداعميه والدول التي تقف خلفه.
إدانات عربية ودولية
أدانت وزارة الخارجية في سلطنة عمان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن “وزارة الخارجية تعرب عن خالص التعازي وصادق المواساة للجمهورية العربية السورية الشقيقة ولذوي الضحايا في الهجوم الذي استهدف حفل تخريج طلبة الكلية الحربية في مدينة حمص، وعن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
وأكدت الوزارة موقف سلطنة عمان الثابت في إدانة العنف والإرهاب بكل أشكاله.
من جهتها أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزارة الخارجية الإماراتية قولها في بيان اليوم: إن “دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية”.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
بدورها ،أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاعتداء الإرهابي وأعربت الحركة في بيان عن”ثقتها التامة بأن سورية قادرة دوماً على إحباط كل المخططات التي تستهدف النيل من وحدتها وصلابتها حول مواقفها الداعمة للمقاومة، وأنها ستبقى عصية على الرضوخ لكل الضغوط، وسداً منيعاً في مواجهه كل المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب والأرض”.
كما تقدمت الحركة من الشعب السوري، ومن الحكومة والقيادة السورية، بأحر التعازي بشهداء العدوان الغادر والآثم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص داعية الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي وأعربت الجبهة في بيان” عن تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب السوري وجيشه، في الجهود المستمرة لتطهير سورية من بقايا الإرهاب واستمرار الدفاع عن سيادة سورية ووحدة أراضيها”.
وقالت الجبهة: “إن المساعي الأمريكية والغربية مستمرة في مد أياديها الإرهابية على الأراضي السورية بعد فشل المؤامرات التي حاكتها مراراً، سعياً منها للنيل من سورية وجيشها وشعبها، مشددة على أن سورية التي أفشلت تلك المؤامرات قادرة على مواجهة كل آلات الإرهاب الموجهة ضدها”.
وأدانت منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي في هنغاريا ومنتدى من أجل سورية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص.
وقالت المنظمة في بيان إن: “هذا العمل الإجرامي الجبان من صنع التنظيمات الإرهابية وداعميها، ويأتي بسبب فشل مشروعهم في إخضاع سورية”.
مؤكدة أن” هذه الجريمة لن تنال من صمود وعزيمة سورية بل ستزيدها يقيناً بالنصر”.
وفي بيان مماثل استنكر المركز العربي الأوروبي للسياسات وتعزيز القدرات في بروكسل الجريمة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الكيان الصهيوني المجرم وداعميه قائلاً: إن “هذه الجريمة البشعة تؤكد إصرار كيان الاحتلال وأمريكا على مواصلة مسارهما في تمكين الإرهاب ومواصلة الاعتداء على الشعب السوري وسرقة ثرواته”.
وطالب المركز بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي لإدانة هذه الجريمة والمطالبة بطرد قوات الاحتلال الأمريكي من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الصمت الدولي والأممي والعربي إزاء هذه الجريمة يعتبر رضاً وتجرداً من الإنسانية والأخلاق وانفصاماً عن أبسط الشرائع الدولية والدينية.
من جهته أدان الاتحاد الوطني لطلبة سورية – فرع مصر الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعات الظلام والوحشية الإرهابية بطائرة مسيرة وقال: إن “هذا العمل الإرهابي غير المسبوق جريمة ضد الإنسانية وهو عمل مدان في جميع الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية، ولا بد للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذه الجرائم الوحشية، ووقف مجازر المجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها”.
وأضاف الاتحاد في بيانه: إنه عار على الإنسانية الصمت إزاء هذا الهجوم الإرهابي، وليس مقبولاً الإفلات من العقاب، فاستهداف الأبرياء وترهيب السوريين جريمة حرب تضاف إلى جرائمهم النكراء على مدار السنوات الماضية، مجدداً التأكيد على أن سورية ستبقى بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها عصية على كل المتآمرين.
من جهته أدان حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن بشدة الاعتداء الإرهابي، وقال الأمين القطري المساعد للحزب الدكتور خالد السبئي في بيان إن:”هذا الاعتداء الإرهابي يعبر عن حقد الإرهابيين ومموليهم بعد فشل مشروعهم بالنيل من سورية المقاومة التي انتصرت على الإرهاب وداعميه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بفضل قيادتها الحكيمة”، مجدداً التأكيد على الوقوف إلى جانب سورية حتى تحقيق النصر الكبير”.
وفي بيان مماثل استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية بشدة العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه التنظيمات الإرهابية المدعومة من أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: إن “أمريكا وسلطات الاحتلال تقفان خلف كل المؤامرات الخبيثة التي تستهدف سورية وأمنها واستقرارها نتيجة مواقفها المناصرة لقضايا الأمة المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واصطفافها مع محور المقاومة، ورفضها للتطبيع مع الكيان الغاصب”.
وفي السياق نفسه أدان الحزب القومي الاجتماعي في اليمن بشدة الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين، مؤكداً تضامنه الكامل مع القيادة السورية في تصديها للإرهاب وتجفيف منابعه.
المصدر: المنار + سانا