ابدى حلف شمال الأطلسي الجمعة استعداده لتعزيز عديد قوته “كفور” المنتشرة في كوسوفو، وذلك بهدف “مواجهة الوضع” بعد هجوم شن الأحد الفائت في شمال الاقليم الصربي السابق.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بيان “أمس (الخميس)، اجاز مجلس شمال الأطلسي (هيئة اتخاذ القرار السياسي في الحلف) نشر قوات إضافية لمواجهة الوضع”.
ولم يحدد البيان ماهية القوات التي يمكن نشرها إذا اقتضت الضرورة، لكن وزارة الدفاع البريطانية ذكرت من جهتها أنه تم وضع كتيبة تضم ما بين 500 و650 عنصرا في تصرف “كفور” عند الضرورة.
واضافت الوزارة البريطانية أن هذه الكتيبة وصلت “اخيرا الى المنطقة” للقيام بتدريبات مقررة منذ وقت طويل.
واضاف ستولتنبرغ “سنتخذ على الدوام كل التدابير الضرورية للحفاظ على بيئة آمنة، وكذلك على حرية الحركة بالنسبة الى جميع من يعيشون في كوسوفو”.
وقتل شرطي كوسوفي الأحد في كمين بشمال كوسوفو، حيث يشكل الصرب غالبية في مدن عدة. وأعقب ذلك تبادل لاطلاق النار بين القوات الخاصة في شرطة كوسوفو ومقاتلين صرب مدججين بالسلاح. ويعد هذا التصعيد من بين الأخطر الذي شهدته كوسوفو في الاعوام الاخيرة.
وأعلن متحدث باسم البيت الابيض الجمعة أن الولايات المتحدة “تدعو صربيا الى سحب قواتها” المنتشرة على الحدود مع كوسوفو، مشيرا الى تعزيز لوجود قوة حلف شمال الأطلسي في الإقليم السابق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي “نرى انتشارا صربيا عسكريا كبيرا على طول الحدود مع كوسوفو”، بما يشمل نشرا “غير مسبوق” لبطاريات مدفعية ودبابات ووحدات مشاة.
واشنطن تحذر من حد عسكري صربي على الحدود مع كوسوفو
وفي السياق، أعلن متحدث باسم البيت الابيض الجمعة أن الولايات المتحدة “تدعو صربيا الى سحب قواتها” المنتشرة على الحدود مع كوسوفو، مشيرا الى تعزيز لوجود قوة حلف شمال الأطلسي في الإقليم السابق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي “نرى انتشارا صربيا عسكريا كبيرا على طول الحدود مع كوسوفو”، بما يشمل نشرا “غير مسبوق” لبطاريات مدفعية ودبابات ووحدات مشاة.
ولم يشأ التطرق الى خطر غزو جديد لكوسوفو التي لم تعترف صربيا باستقلالها وتشهد توترا شديدا منذ أيام عدة. واكد كيربي أنه “بسبب التطورات الاخيرة”، فإن قوة الحلف الاطلسي المنتشرة في الاقليم الصربي السابق (كفور) “ستعزز انتشارها” في شمال كوسوفو.
ولم يحدد ما إذا كان الأمر يتصل فقط بإعادة تموضع لقوات كفور نحو شمال كوسوفو، أو بزيادة واضحة لعديد العسكريين في هذه القوة.
واوضح كيربي أن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اتصل الجمعة بالرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش واعرب له عن “قلق” الولايات المتحدة، “مشددا على ضرورة خفض فوري للتوتر مع عودة الى الحوار”.
من جهته، تشاور مستشار الأمن القومي الاميركي جايك ساليفان مع رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي.
وترفض صربيا الاعتراف باستقلال اقليمها الجنوبي السابق ذي الغالبية الالبانية والذي اعلن العام 2008، بعد عقد من حرب دامية بين الانفصاليين الكوسوفيين والقوات الصربية.
المصدر: أ ف ب