ادَّعوا زوراً انتساباً لدينِه الحنيف وقتلوا المحتفلين بولادتِه واسبوعِ وحدةِ المسلمين.. انهم التكفيريون بل هم اضلُ سبيلا، الذين فجروا المساجدَ في باكستان واوقعوا العشراتِ من المحتفلين بالمولدِ النبويِ بين شهيدٍ وجريح، باسم نبي الرحمة ومنقذ البشرية..
والمطلوبُ من الامةِ ومفكريها انقاذُها من هؤلاء الضالين، بل على الهيئاتِ الاهليةِ والدينيةِ وجميعِ القوى السياسية والشعبيةِ التعاونُ المشتركُ في مواجهةِ الجماعاتِ التكفيريةِ – كما دعا حزبُ الله، الذي دان هذه الاعمالَ الارهابية ..
وعودةً بالتاريخِ الى الاعمالِ البطوليةِ التي حَررت بيروت من الارهابِ الصهيوني في مثلِ هذا اليوم من ثمانينياتِ القرنِ الماضي، ورمت به خارجَ المدينةِ العصيةِ على كلِّ ارهابٍ واحتلال وتضليل وتطبيع، في زمنِ الضياع ِ القومي والانحرافِ الاخلاقي والانساني.. بيروتُ هذه تأبى اليومَ الا ان تكونَ عاصمةَ العروبةِ الحقة، عاصمةَ كلِّ ثائرٍ على طريقِ فلسطين، بعيدةً عن كلِّ طرقِ التطبيعِ والتهويدِ والتهويل..
على الطرقِ السياسيةِ اللبنانيةِ مراوحةٌ يومية، واجتهاداتٌ لاستنباطِ شيءٍ من الحراكِ الخارجي، فيما السُباتُ الداخليُ يعمُ المشهدَ الرئاسي. في المشهد الاقتصادي ركونٌ الى كلامِ حاكمِ مصرفِ لبنان عن تهدئةِ الاسواقِ المالية شهراً بشهر، واستعجالُه خططاً حكوميةً لا يبدو انها موجودة، فيما وزيرٌ من الحكومة اسمُه علي حمية يبحثُ عن موجوداتِ الدولةِ واحدِ كنوزِها المتروكةِ عندَ الشاطئ، حيث بدأت وزارةُ الاشغالِ بالتعاون مع الجيش اللبناني بالمسحِ الجغرافي على طولِ الشاطئِ اللبناني بحثاً عن الاملاكِ البحريةِ المنهوبة والتي تدرُ على الدولةِ ملياراتٍ من الدولارات الخالصة..
وتحت اعينِ الدولةِ التي رعى رئيسُ مجلسِ نوابِها نبيه بري اتفاقَ وقفِ النارِ في مخيم عين الحلوة بدأت اليوم َ القوةُ الأمنيةُ الفلسطينيةُ المشتركةُ بالإنتشارِ في بعض احياءِ المخيمِ في إطارِ تطبيقِ الاتفاقِ وتثبيت التهدئةِ على ان تَستكملَ انتشارَها في كلِ مناطقِ التوتراتِ السابقة..
المصدر: قناة المنار