من الجمعياتِ الصغيرةِ الى الجمعيةِ الكبيرة – اي الاممِ المتحدةِ تتكشفُ المؤامرةُ يوماً بعدَ يوم، ويدفعُ اللبنانيونَ الثمنَ في المعركةِ الوجوديةِ التي يخوضُها العالمُ ضدَ لبنانَ بسلاحِ النازحين، فيما بعضُ السياسيينَ التائهينَ على حقدِهم وغَيِّهِم وتواطئِهم وتورطِهم بالجريمة، حتى بعضُ البكائينَ اليومَ كانوا ولا يزالونَ جزءاً من هذه المؤامرة .
فبعدَ الفيلمِ الترويجي لمفوّضيةِ اللاجئينَ التابعةِ للاممِ المتحدةِ والتي تشطبُ فيه فكرةَ عودةِ النازحينَ الى بلادِهم وتبحثُ لبعضِهم عن اعادةِ التوطينِ في بلدٍ ثالث، اعلنَ الامنُ العامُّ اللبنانيُ عن تكاثرِ الجمعياتِ غيرِ المرخصةِ التي تُعنى بملفِ النازحين، وهي جمعياتٌ مشبوهةُ الدورِ معروفةُ الهدفِ الذي يصبُّ بتحريضِ هؤلاءِ وحثِّهم على عدمِ العودة، بل تشجعُ السوريينَ المقيمينَ في بلدِهم على النزوحِ الى لبنان ..
وفي لبنانَ مسؤولون نازحون عن مهامِهم وادوارِهم الوطنية، مستمعون مطيعون للدولِ الغربيةِ والمنظماتِ الدولية، واِنِ استمرَ الامرُ على هذهِ الحالِ فاننا – كما يقولُ المعنيونَ – امامَ ازمةٍ وجودية..
في الازمةِ السياسيةِ لا وجودَ لحلولٍ قريبةٍ وان كَثُرت المساعي الصامتةُ منها والصاخبة، حتى اللقاءاتُ خارجَ الحدودِ لم تَخرُج عن الشكلياتِ التي لا تُسمنُ ولا تُغني من جوع ..
اما الجوعُ المتفرعُ من الازمةِ الاقتصاديةِ والماليةِ فالحلولُ له موجودةٌ اِن عَمِلنا يداً بيدٍ كما قالَ حاكمُ المصرفِ المركزي بالانابةِ وسيم منصوري الذي أكدَ انْ لا تمويلَ للدولةِ من المصرفِ المركزي وانَ ما يقومُ به هو تجميدٌ للحالةِ الماليةِ والنقديةِ الى حينِ وجودِ حلولٍ حقيقية، واعداً الموظفينَ بتامينِ رواتِبِهم بالدولارِ الاميركي ، والعمل شهرا بشهر ..
شاهراً اسلحةَ بلادِه العلميةَ رفعَ السيدُ ابراهيم رئيسي اسمى آياتِ التهنئةِ للايرانيينَ لنجاحِ صناعةِ وتجربةِ اطلاقِ قمرِ نور ثلاثة الى الفضاء، ما ضيقَ على قادةِ الصهاينةِ عنترياتِهم، وجعلَ خبراءَهم يقرأونَ بكثيرٍ من الحذرِ حجمَ تطورِ القوةِ الجويةِ والصاروخيةِ الايرانية ..
المصدر: قناة المنار