على توقيتِ نيويورك حيثُ اجتماعُ اللجنةِ الخماسيةِ يَضبِطُ بعضُ اللبنانيين ساعاتِهم السياسية، وهم يَضربونَ أخماسَهم باسداسِهم انتظاراً، معَ علمِ الجميعِ بأنْ لا مستجدَ عَمَّا سَمِعَهُ هؤلاءِ من الموفدِ الرئاسيِّ الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، وكرَّرُه في نيويورك ..
امّا التاويلاتُ عن الاجتماعِ وما بعدَه فلن تُغيِّر بحقيقةِ انَ بعضَ اللبنانيينَ هاربونَ الى شماعةِ اللجنةِ الخماسية، وسيكتشفونَ أنْ لا بديل لدى تلك اللجنةِ عن حوارِ الرئيس نبيه بري واِن سَمَّوهُ تشاوراً. اما الشوشرةُ التي يَعمِدُ البعضُ لإثارتِها ضدَّ الحوارِ فلن تَزيدَ سقوطَه السياسيَ الا كدماتٍ اضافية ..
والى نيويورك حيثُ اضافت اجتماعاتُها الى الجرحِ اللبنانيِّ جُرحاً، كانَ تقديرُ الامينِ العامّ للاممِ المتحدة انطونيو غوتيرش لما سَماهُ السخاءَ اللبنانيَ في استضافةِ النازحينَ السوريين، معَ علمِه بصعوبةِ الحالِ اللبنانيةِ التي عَبَّرَ عنها رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال نجيب ميقاتي الذي اعربَ لغوتيريش عن قلقِ لبنانَ من هذا النزوحِ الآخذِ بالارتفاعِ وعدمِ قدرةِ لبنانَ على تحملِ المزيدِ في ظلِّ الازمةِ الاقتصاديةِ والماليةِ الحادة ..
وبحدةٍ مطلوبةٍ طالبَ وزيرُ المهجرينَ عصام شرف الدين رئيسَ الحكومةِ بالردِّ على المجتمعِ الدولي عبرَ فتحِ البحارِ امامَ امواجِ النازحينَ السوريين ، للردِّ على القراراتِ الاوروبيةِ الجائرةِ بحقِّ لبنان، ورفعِ التهديداتِ على مَسمعِ رؤساءِ العالمِ المجتمعينَ في نيويورك ..
وفيما كانت منابرُ الاممِ المتحدةِ في نيويورك مستباحةً من العنجهيةِ الاميركية ، كانت غرفُ وزارةِ الدفاعِ الايرانيةِ شاهدةً على لقاءاتِ وزيريِّ الدفاعِ الايراني والروسي واتفاقياتِهم المشتركةِ لتعزيزِ القدراتِ الثنائيةِ الجويةِ والصاروخية..
اما اجواءُ بكينَ فتستعدُ لاستقبالِ الرئيسِ السوري بشار الاسد الذي مشى نحوَ مصلحةِ بلادِه الى الصينِ للتعاونِ على كسرِ قيصر الاميركي الذي يُعذِّبُ الشعبَ السوري ..
المصدر: قناة المنار