تتقدمُ لغةُ الحوارِ على ما عداها معَ انضمامِ كتلٍ نيابيةٍ وازنةٍ الى مبدأِ التلاقي والبحثِ في آليةٍ للخروجِ من المأزق. فحزبُ الله يؤكدُ مجدداً أنَّ الخروجَ من الانسدادِ السياسيِّ القائمِ لا يكونُ الا بأن تَحسمَ الاطرافُ السياسيةُ أمرَها ، وأن تسلكَ الطريقَ الوحيدَ المتاحَ لإحداثِ خرقٍ عبرَ تفاهماتٍ بينَ كتلٍ أساسيةٍ يمكنُ لها إن اتفقت على اسمِ رئيسٍ أن توفّرَ الغالبيةَ الدستوريةَ والأرضيةَ اللازمةَ لانتخابِه كما قالَ عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ حسن فضل الله، وباللغةِ ذاتِها خاطبَ رئيسُ التيارِ الوطني الحر النائبُ جبران باسيل العونيين خلالَ حفلِ إطلاقِ الولايةِ الجديدةِ لرئاسةِ التيار، مؤكداً أنَ منطقَ الحوارِ والتفاهمِ يَفرضُ نفسَه للخروجَ من الفراغِ والانهيارِ وان يكونَ حولَ الأولوياتِ الرئاسيةِ كما يحصلُ بينَ التيارِ وحزبِ الله.
فالحوارُ يبقى الضمانةَ الاساسيةَ لانقاذِ البلدِ بعيداً عن لغةِ التحريضِ والتعبئةِ المذهبيةِ والطائفيةِ التي لا تُوَلِّدُ الا متاريسَ بغيضةً في ساحاتِ المدن. فالجيشُ اللبنانيُ أعلنَ عن مصادرةِ كميةٍ من العتادِ العسكري والقنابلِ اليدويةِ من مسلحٍ روّعَ الآمنينَ في مدينةِ جونية فجرَ وصبيحةَ الاحدِ متحصناً باكياسٍ من الرمل ، ورافعاً أعلاماً حزبية.
كذلك يبقى الحوارُ الفلسطينيُ الفلسطيني الضمانةَ لعدمِ تكرارِ الايامِ المرعبةِ التي عاشَها مخيمُ عينِ الحلوة الذي يشهدُ هدوءاً خرقتهُ رشقاتٌ ناريةٌ لم تُبطِئْ من مساعي تثبيتِ وقفِ اطلاقِ النار، على انَ الانظارَ تبقى على الداخلِ الفلسطيني معَ بدءِ موسمِ الاعيادِ الصهيونية. جماعاتُ المستوطنين اقتحمت باحاتِ المسجدِ الاقصى ومارست الاعمالَ الاستفزازية ، في وقتٍ تستنفرُ قواتُ الاحتلالِ وتفرضُ اغلاقاً شاملاً على الضفةِ الغربيةِ ومحيطِ القدسِ المحتلةِ بعدما رَصدت أجهزةُ العدوِ قرابةَ المئتي انذارٍ حولَ عملياتٍ فلسطينيةٍ ضدَ أهدافٍ صهيونية.