واحدٌ واربعون عاماً على السادس عشرَ من ايلول اللبناني والفلسطيني الأسود، حيث تبدَّلَ الزمنُ كثيراً رغمَ كثرةِ المتربصين بالقضية الفلسطينية واهلِها..
واحد واربعون عاماً على مجرزرةِ صبرا وشاتيلا التي اختلطَ فيها الدمُ اللبنانيُ والفلسطيني الذي أُريق بسلاحِ الحقدِ الصهيوني وادواتِه المحليةِ، ولم تحلّْ العقودُ عقدةَ الصهاينةِ ولا ادواتِهِم الباليةِ، فيما باتَ احفادُ هؤلاء الشهداء يحبِسون العدوَ وترسانتِهِ في مخيمٍ كـ”جنين” او خيمةٍ عندَ الحدودِ الجنوبية..
وكما أنَّ الذكرى لن تُمحَى ببشاعتِها وثقلِ تداعياتِها فإنَّ الزمنَ قد غيَّرَها وغيَّرَ اهلَها، وباتت العينُ على القدس وحيفا ويافا وكلِ ترابِ فلسطين.. فزمَنُ عَبَثِ الصهاينةِ بحياةِ اللبنانيين من دونِ رادعٍ قد انتهَى الى غيرِ رجعةْ ، كما أكَّدَ نائبُ الامين العام لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، الذي دعا الذين يهاجمون سلاحَ المقاومةِ ليَستروا على عجزِ خياراتِهِم السياسيةِ والرئاسيةِ الى سلوكِ الطريقِ الايجابي الوحيدْ المفتوحِ والمتاحْ وهو الحوار..
طريقٌ أكَّدَ الرئيس نبيه بري للمنار أنَّه مُستمرٌّ في السعيِ لإنجاحِهِ لأنّه المَدخلُ الضروريُّ إِلى معالجةِ المَأزِقِ الرئاسيّ . الرئيس بري غيرْ المعني بما يُشِيعُهُ البعضُ عن معادلةِ لودريان بأنْ: لا فرنجية ولا ازعور، أكَّدَ لبرنامج حديث الساعة على المنار أنَّه سيوجِّهُ الدعوةَ الى الحوارِ وفقَ الاصول، آملا من القوى والكتل السياسية أن يتَّقوا الله..
والاملُ بان يَتَّقي البعضُ اللَه باهلِهِم ومخيَّمِهِم ولبنانَ وامنِه، فساعاتُ التهدئةِ التي تُخيِّمُ على مخيَّم عين الحلوة مستمرةْ ومَعَها الحذرُ الذي لا ينفيه إلاَّ تطبيقُ ما تمَّ الاتفاقُ عليه في عين التينة، والعينُ على الاجتماعاتِ المتواصلةِ لتثبيتِ تنفيذِ الاتفاقِ من خلالِ الاجتماعاتِ التي يرعاها المديرُ العامْ للامنِ العام بالانابةْ اللواء الياس البيسري..
المصدر: قناة المنار