من حيثُ بدأَ جولتَه الثالثةَ اَنهاها، واَنهى كلَّ حديثٍ عن تبديلٍ بالموقفِ الفرنسي كما يشاع، وبقي متكئاً على مبادرةِ الرئيس نبيه بري للحوار.. اِنه الموفدُ الرئاسيُ الفرنسيُ جان ايف لودريان الذي اَنهى زيارتَه اللبنانيةَ من عينِ التينة تاركاً العينَ على عودتِه القريبةِ الى بيروتَ لعقدِ اجتماعاتٍ في قصرِ الصنوبر، وبحثِ موضوعِ الاجوبةِ التي تلقّاها من الاطرافِ السياسيينَ ردًّا على رسالتِه المكتوبةِ التي أرسلَها لهم الشهرَ الماضي.. وبعدَ كلِّ ما مضى يبدو انَ الـمَخرجَ الفرنسيَ تسميةُ الحوارِ بالمشاورات، وكلُه يَجزي لكسرِ الجمودِ والترنحِ الذي يصيبُ الملفَ الرئاسيَ ومن خلالِه كاملَ البلاد..
وللحفاظِ على البلدِ واصلاحِه يعتبرُ حزبُ الله من موقعِ الحكمةِ والعقلِ الّا بديلَ عن التفاهمِ والحوارِ كما أكدَ رئيسُ مجلسِه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ، مضيفاً اِنَ ما تملكُه المقاومةُ من قوةٍ وجهوزيةٍ هو لكسرِ عنفوانِ اسرائيلَ والتجبرِ الاميركي في المنطقة، وليس لمواجهةِ اغبياءَ محليينَ كما سمّاهم، معتبراً انَ مشروعَ المقاومةِ وقضيتَها يجعلُها واهلَها في موقعِ الصابرينَ الذينَ يتحملونَ استفزازاتِ وشتائمَ البعض ..
على المقلبِ الامني هَدَأت الاستفزازاتُ المتبادَلةُ في عينِ الحلوة واتمَّ الهدوءُ اربعاً وعشرينَ ساعةً وأكثر، معَ تكاثرِ المساعي والاتصالاتِ لتثبيتِ التهدئةِ واعادةِ اهالي المخيمِ الى بيوتِهم والحياةِ الى طبيعتِها في عين الحلوة والجوار..
ولاعادةِ الحياةِ اليمنيةِ الى طبيعتِها لا بدَّ من وقفِ العدوانِ السعودي الاماراتي الاميركي، وتحتَ هذا العنوانِ الذي مَهَّدَت له عُمان طارَ الوفدُ اليمنيُ الى الرياضِ لاستكمالِ جولاتِ التفاوضِ التي شهدتها مسقط وصنعاء، على انَ صنعَ السلامِ اساسُه بحسَبِ اليمنيينَ وقفُ العدوانِ ورفعُ الحصار..
المصدر: قناة المنار