قبلَ تَعدادِ ضحايا زلزالِ مَرّاكش المغربيةِ استفاقَ العالمُ على كارثةٍ ليبية. مدينةُ درنة شرقيَ البلادِ جرفتها واهلَها السيول، فأصبح أكثرُ من مئةِ الفِ شخصٍ بينَ قتيلٍ ومفقودٍ، وعدّادُ الكوارثِ الى ازدياد. وفيما تحليلاتُ الخبراءِ تَقرأُ بهذا التقلبِ المناخيِّ ونِتاجِه الكارثي، فإنَ عيونَهم تشخصُ نحوَ حممِ بركانٍ ثائرٍ في هاواي الاميركية..
في الحممِ اللبنانيةِ المنبعثةِ من بركانِ الازماتِ بقيَ لهيبُ عينِ الحلوة اصعبَ الاختبارات، معَ الهُدنةِ التي تَخرقُها بينَ الفينةِ والاخرى جولةٌ من الاقتتال. اما مقاتلو الساموراي الحكوميونَ فقد تمكنوا من تحقيقِ انجازٍ تاريخيٍّ بحسَبِ رئيسِهم نجيب ميقاتي معَ اقرارِ موازنةِ العامِ الفينِ واربعةٍ وعشرينَ ضمنَ المهلِ القانونية، وتحميلِ المواطنِ اعباءَ تأمينِ الوارداتِ عبرَ الضرائبِ وبدلاتِ الخدمات..
في السياسةِ لا بديلَ عن الحوارِ ثُم الحوار ، وهو ما حملَه الموفدُ الرئاسيُ الفرنسيُ جان ايف لودريان الى بيروت، وهو القادمُ متئكاً على طرحِ الرئيسِ نبيه بري الحواري ، سامعاً منه انَ إنجازَ الاستحقاقِ الرئاسي متاحٌ حالياً لمن يريدُ مصلحةَ لبنان ..
وضدَ مصلحةِ لبنانَ وشعبِه جمعياتٌ لبنانيةٌ تعملُ بأجنداتٍ خارجية، تشجّعُ السوريينَ على النزوحِ وتحرّضُ الموجودينَ على عدمِ العودة، وهي جمعياتٌ معروفةُ التمويلِ والهدف، مكشوفةٌ بالوثائقِ كما قالَ وزيرُ العمل مصطفى بيرم للمنار ..
لمن يهمُه الامرُ فانَ القولَ الفلسطينيَ الحقيقيَ كانَ اليومَ في غزةَ التي لجأت مقاومتُها الى الركنِ الشديدِ كمناورةٍ ورسالةٍ للاحتلالِ بانَ ايَ حماقةٍ ستكونُ مكلفةً جداً..
هذا في فلسطينَ فكيفَ في ايرانَ التي يهددُها قائدُ الموسادِ من منبرِه المهتز ، وهي الحقيقةُ التي يَعرفُها ويجاهرُ بها كلُّ الصهاينة..
امّا التضليلُ الذي يجاهرُ به الاعلامُ العربيُ اللغة – العبريُ الهدف – والفبركاتُ التي يَسُوقُها، فقد رَدَّت عليهِ العلاقاتُ الاعلاميةُ في حزبِ الله نافيةً ادعاءاتِ قناةِ الحدث وتوابعِها اللبنانيةِ عن تهريبِ السلاحِ عبرَ مطارِ بيروت، معتبرةً انها تتماهى معَ العدوِ الصهيوني، وتسيءُ الى الدولةِ اللبنانيةِ وتشوّهُ صورةَ أجهزتِها الأمنية ..
المصدر: قناة المنار