تتواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حيث ارتفعت السبت حدة المواجهات ما ادى الى سقوط المزيد من الضحايا، ووصلت الاضرار البشرية والمادية الى محيط المخيم.

فقد تجددت الاشتباكات قبل ظهر السبت في المخيم وسجّل سقوط عدد من القذائف والرصاص الطائش في الاحياء المحيطة بالمخيم. واعلنت غرفة التحكم المروري عن قطع السير في الاوتوستراد الشرقي ‎لصيدا واوتوستراد ‎الغازية وتحويله الى الطريق البحرية.

الوكالة الوطنية للاعلام ذكرت أن “حدة الاشتباكات تصاعدت في مخيم عين الحلوة ظهراً في حي حطين وجبل الحليب غرب المخيم، وسرعان ما امتدت الى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي، واستخدم خلالها طرفا النزاع حركة “فتح” والمجموعات المتشددة الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واسلحة القنص التي طاولت اماكن بعيدة عن محاور القتال وصولا الى مدينة صيدا، حيث اصيبت سيارة بشظايا صاروخية قرب الماكدونالدز عند الطرف الجنوبي الغربي للمدينة وسقوط جريح ، فيما سجل مقتل شادي عيسى في حي حطين وجرح 7 آخرين”.

“الرصاص الطائش ادى الى مقتل شخص واصابة اثنين بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية، وطال حسبة صيدا غرب المخيم وأدى الى اصابة عامل مصري برصاص في رجله عملت سيارة اسعاف على نقله الى المستشفى للمعالجة ، كما جرح شخص في سينيق امام محله لبيع قطع السيارات” بحسب ما ذكرت الوكالة.

وكان مراسل المنار افاد صباحا عن تجدد الاشتباكات في حي حطين بمخيم عين الحلوة بعد ان كانت الاوضاع شبه هادئة لساعات.

رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجرى إتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة. وشدد خلال الاتصال على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة “.

وقال رئيس الحكومة: “إن ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.

وكانت توصلت الجهود اللبنانية والفلسطينية المشتركة مساء الجمعة الى اتفاق للجم التصعيد ووقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة حيث توقفت الاشتباكات بشكل كبير ليلاً حتى الصباح ما خلا بعض الخروقات المتقطعة.

وذكرت مصادر فلسطينية ان التوصل للاتفاق جاء بعد جهود حثيثة بذلها مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد سهيل حرب، ووصفت المصادر الوضع بالهش في المخيم.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا الالتزام في تثبيت وقف إطلاق النار مشيرة الى أن قرار هيئة العمل المركزية بتعزيز القوة المشتركة من الأطر السياسية الوطنية والإسلامية للقيام بالمهام الموكلة إليها .

هذا ودعت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها السبت “جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة”، كما دعت “جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم”.

المصدر: المنار