تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 4-9-2023 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.
البناء:
معارك العشائر العربية والميليشيات الكردية تمتد من دير الزور إلى شرق حلب… وكركوك
جعجع والجميل يرفضان الحوار مقابل 98 نائباً… فهل يقاطعون جلسات الانتخاب المتتابعة؟
البطريرك الراعي يؤيد مبادرة بري… والمواعيد والتفاصيل تتقرر بعد زيارة لودريان
كتب المحرّر السياسيّ
رغم المساعي الأميركية لإدارة الصراع العسكري الدموي الذي اندلع منذ أيام بين العشائر العربية والميليشيات الكردية، وتقديمهم مشاريع لتقاسم النفوذ الأمني والعائدات المالية للجبايات والحصص من سرقة النفط والغاز، بدا أن الصراع أعمق وأنه يخرج عن السيطرة تدريجياً، وأنه بدلاً من الانكماش يتوسّع ويشمل مناطق جديدة، حيث شهدت عديد من قرى وبلدات دير الزور معارك ضارية انتهت بسيطرة العشائر على مقار قسد. واتسعت المعارك إلى مناطق شرق حلب ووصلت إلى مدينة كركوك العراقيّة، وعقد عدد من زعماء العشائر اجتماعات عديدة أعلنوا بنتيجتها مطالبتهم بالحفاظ على وحدة سورية وسيادة دولتها وجيشها على كامل أراضيها ورفض كل أشكال التقسيم والمطالبة بانسحاب الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي، بينما خرجت بيانات موازية لبعض شيوخ العشائر تناشد الاحتلال الأميركيّ التوسط في الصراع القائم، ويعلن بعضها الحرص على قسد والعلاقة معها، والعداء للدولة السورية وخطها المقاوم. وذكّرت مصادر سياسيّة بمشهد المعارك التي شهدها جبل لبنان قبل أربعين سنة في ظل الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأميركي العسكري والسياسي المساند له، وكيف أن المعارك التي اندلعت بين مجموعات مسلحة من أبناء الجبل مع ميليشيا القوات اللبنانية المدعومة من الاحتلالين الأميركي والإسرائيلي خرجت عن السيطرة وتحوّلت إلى جزء من معركة تحرير لبنان من الاحتلال وإسقاط اتفاق 17 أيار.
في الوضع الداخلي بقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار في مجلس النواب لسبعة أيام من شهر أيلول تليها جلسات انتخاب متتابعة، هي الحدث، وقد لقيت تأييد البطريرك الماروني بشارة الراعي، بينما أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل رفضهما لدعوة الحوار، ولمبدأ التسوية السياسية قبل حسم مصير سلاح المقاومة، فيما سجلت مصادر نيابية تأييد 98 نائباً لدعوة الحوار، وتساءلت عن مصير معارضة الـ 30 نائباً بعد مقاطعة الحوار إذا تمت الدعوة لجلسات انتخاب متتابعة، وقالت ربما يكون التصعيد عائداً الى العجز عن تعطيل النصاب، وموقف تعبير عن الشعور بالعجز على طريقة الهروب الى الأمام برفع شعار مبدئي كبير يغطي الإفلاس السياسي. وعن مواعيد وتفاصيل دعوة بري قالت مصادر نيابية إن لا شيء محدداً بعد، والمشاورات مستمرة لبلورة التفاصيل والمواعيد، والبحث يبدأ جدياً بعد وصول المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.
يحط الأسبوع المقبل في بيروت المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في زيارة سبقتها زيارة للوزير الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والمبعوث الأميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين، وتأتي الزيارة هذه المرة على وقع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الأفرقاء إلى حوار لمدة أسبوع قد تتبعه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس إذا فشل الحوار. وليس بعيداً تقول مصادر سياسية لـ «البناء» إن محاولات لضبط الدور الفرنسي تظهرت في الأسابيع الماضية وكأن هناك من يقول لباريس إن الفترة التي أعطيت لك قد انتهت. وتؤكد المصادر نفسها أنّ السعودية تبدي استعداداً لدعم الوصول إلى تسوية في الملفّ اللبناني. وقد نقل المسؤول الإيراني أجواء إيجابية عن الموقف السعودي من لبنان، الا ان الرياض لن تسلف أحداً قبل إنجاز ملف اليمن، كما أنها لن تعيد استثماراتها إلى بيروت الا في حال تم إنجاز الإصلاحات. ومع ذلك ترجح المصادر أن ينتهي شهر أيلول من دون أي تقدم في الملف الرئاسي.
وفي هذا الوقت تشير أوساط سياسية لـ “البناء” إلى أن الملف الرئاسي طرح خلال لقاء بري وهوكشتاين وكان الأول واضحاً في إشارته الى ضرورة أن تتدخل واشنطن لدى حلفائها في لبنان لتسهيل الاستحقاق الرئاسي، لافتة إلى أن بري خلال دعوته وضع القوى السياسية في مأزق لا سيما أن قوى المعارضة كانت تطالب طيلة الفترة الماضية بجلسات مفتوحة، وستكون في وضع حرج إذا استمرّت في رفض الحوار، مع إشارة الأوساط إلى أن قوى التغيير انقسمت حيال دعوة بري ودعا عدد من نواب التغيير إلى المشاركة في الحوار وعدم التعاطي بكيديّة وملاقاة رئيس المجلس لتبيان حقيقة ما يجري. ورجحت الأوساط أن يكون رئيس مجلس النواب قد توافرت له معطيات إيجابية دفعته إلى الدعوة للحوار مجدداً.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد: إننا نتحمّل مسؤولية، ونبني موقفنا بالتعاضد والتنسيق والتفاهم مع كل الأوفياء والمخلصين لبلدنا، ونتحالف تحالفاً وثيقاً في رؤيتنا وفي مسارنا مع إخواننا في حركة أمل من أجل أن نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بحيث يكون لدينا رئيس جمهورية يستطيع أن نأمن منه بأن لا يطعن المقاومة وأن لا يُطيح بإنجازاتكم وتضحياتكم وأن نشرع معه في إعادة بناء هذا الهيكل الذي أريد تصديعه وتدميره حفاظاً على النزعة التي يُريد الغرب أن يحفظها للإسرائيليين وهي نزعة الأمن من الخوف والتهديدات.
وبدا واضحاً تعاطي بكركي بإيجابية مع دعوة بري حيث اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد أن “الحوار المدعوّون إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل رغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي اعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانيًا روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثًا اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعًا الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد».
وغادر الوفد اللبناني برئاسة حاكم مصرف لبنان بالإنابة د.وسيم منصوري وسفير لبنان في المملكة العربية السعودية د.فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة د.محمد أبو حيدر الى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية لحضور فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، بتنظيم من الاتحاد العربي للمصارف مع المصرف المركزي السعودي تحت عنوان “الآفاق الاقتصادية العربية في ظل المتغيرات الدولية، والذي ينعقد برعاية وحضور محافظ المصرف المركزي السعودي الأستاذ أيمن بن محمد السياري. وفي معلومات “البناء” فإن زيارة منصوري إلى المملكة تكمن أهميتها بحسب مصدر مالي واقتصادي في أهمية تطوير علاقات لبنان المصرفية مع الدول الخليجية، خاصة أن الدول الخليجية والعربية تبدي استعداداً للتعاون مع لبنان ودعم والاستثمار فيه بعد إنجاز القوانين المتصلة بالإصلاحات وبصندوق النقد الذي يشكل الاتفاق معه محفزاً للمجتمع الدولي لمساعدة لبنان.
اللواء:
الكنيسة تتعارض مع صقور الموارنة: لتلبية دعوة برّي
جعجع للتعايش مع فراغ لسنوات والجميِّل للمواجهة.. واحتضان مصرفي عربي لمنصوري
بين دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى تلبية دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار في المجلس النيابي، ومسارعة حزب «القوات اللبنانية» الى اعلان موقف تصعيدي، تدخل الساحة الداخلية، والمسيحية على وجه التحديد في مخاض جديد يكرّس الانقسام، وربما يمدّد الأزمة.
وذهب رئيس الحزب سمير جعجع الى تفضيل الفراغ لأشهر وسنوات، معلناً الاستعداد: «لتحمل الفراغ لأشهر وسنوات، إلا أننا غير مستعدين أبداً لتحمل فسادهم وسرقاتهم وسوء ادارتهم وسيطرة دويلتهم على دولتنا بالدرجة الثانية». مؤكدا: «لن نرضى الا برئيس يجسّد، ولو بحد مقبول قناعاتنا وتطلعاتنا، فيكون بقدر مهمة الإنقاذ التي يحتاجها البلد».
ولئن نأى التيار الوطني الحر عن الرد على اتهامات جعجع له بصفقات مع حزب الله، فإنه في الوقت نفسه لم يبدِ حماساً قوياً لمبادرة بري، بانتظار اسئلة لديه، تنتظر اجابات اما عبر الوسطاء او الاعلام.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رفع السقوف الكلامية من قبل فريق المعارضة يوحي بأن طرح الحوار لن يشق طريقه كما هو مأمول وأكدت أن الأجوبة على فكرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وصلت اصداءها وبالتالي سيتضح مصيرها في أقرب وقت ممكن.
وأعربت عن اعتقادها أن ما من مساع جديدة في الاستحقاق الرئاسي وليس واضحا ما إذا كانت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان ستحمل معها أي طرح مغاير للحوار بأعتبار أنه نال تحفظات من بعض الأفرقاء على إجرائه واعتبرت أن الأفكار التي تطرح حاليا قد يطلق عليها عنوان «أفكار لملء الوقت الضائع».
إذاً، دخل لبنان مرحلة انتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بعدما إكتملت ردود النواب الراغبين بالرد على سؤاليه حول مواصفات رئيس الجمهورية والبرنامج الاصلاحي الممكن تنفيذه، وقد باتت معروفة الكتل التي ارسلت الردود وتلك الرافضة او التي تعاملت بسلبية مع الرسالة الفرنسية ومع مبادرة رئيس المجلس نبيه بري الحوارية التي اطلقها في مناسبة تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. وقد كان آخر تأكيد من الرافضين امس موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي شن حملة عنيفة على محور الممانعة وحزب الله تحديداً مؤكداّ استمرار المعارة عل مواقفها، ومنتقدا المبادرة الفرنسية التي وصف مسعاها للحوار بأنه صفقة.
وتميزت كلمة جعجع في قداس شهداء «القوات اللبنانية» بعد ظهر امس بهجوم شرس على ما أسماه بمحور الممانعة وحزب الله، وقال: حادثة الياس الحصروني مؤشر للحوار الذي يبشر به محور الممانعة منذ اشهر وأشهر، فيدعونك الى حوار لخنقك وقتلك، وخنق قناعاتك وحريتك وفريق الممانعة فريق إجرامي بامتياز.
وقال جعجع: نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا، بل نسعى الى ايصال رئيس الى «الجمهورية التي يحلم بها كل لبناني، وانطلاقا من هنا تأكدوا من امر واحد «قد ما جربوا وقد ما حاولوا».
وفي انتقاد لاذع للتيار الوطني الحر، قال جعجع: على الرغم من كل ما تقدم ما زال البعض مصرًّا على اجراء صفقات مع حزب الله، ولتغطية هذه الصفقات يطرح عناوين جدية مهمة، وتضرب مصالح اللبنانيين، كما صفقة مارمخايل.
واضاف جعجع: «نقول لـ «حزب الله» لأ. إذا كنت قادر تاكلنا، كِلْنا نحنا وواقفين- ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك»، فقد تعلّمنا من كل ما حصل في السابق، تعلمنا من رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، تعلّمنا من 7 ايار، وتعلّمنا مؤخراً من لقمان سليم والياس الحصروني… وبرغم كل ارتكابات محور الممانعة، نجد أن البعض ما زال مصرّاً على القيام بصفقات مع حزب الله، و«كأنو ما صار» في كحّالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 أيار، أم كبتاغون وتهريب وفساد، بغية تغطية صفقة محتملة».
وقبيل موقف جعجع قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب محلم رياشي في حديث تلفزيوني: «ان الاتجاه سلبي لناحية تلبية دعوة الرئيس برّي للحوار، والنقاش بشأن ذلك سيحصل خلال اجتماعنا (اليوم) لاتخاذ الموقف. وممكن أن يؤدي التدخل الدولي والحوار إلى رئيس، وهناك ضغط جدّي خلال هذا الشهر لانتخاب رئيس واحتمال نجاح ذلك وارد، ولكن المهمّ ألا يكون هناك مبالغة لأن في السياسة يجب أن نكون واقعيين».
وحتى الان ردت على رسالة لو دريان وايدت مبادرته ودعوة الرئيس نبيه بري للحوار في مجلس النواب، كتل: التنمية والتحرير، والوفاء للمقاومة، وتكتل لبنان القويّ، واللقاء الديمقراطي، والاعتدال الوطني واللقاء المستقل، وتيار المردة، والطاشناق، والتوافق الوطني وعدد غير قليل من النواب المستقلين، وبعض نواب التغيير. وقال عضو كتلة «تجدد» النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة» X» : مبادرتي التي أطلقُتها من الديمان ليست بعيدة عن دعوة برّي، لكن بوصلتها مختلفة، حيث نذهب جميعا إلى جلسة إنتخاب من دون تعطيل ونقيم الحوار بين الدورات وممكن دعوة لودريان للحضور والوساطة. لنبق 7 دورات بدل 7 أيام وننتج رئيساً.
في المواقف، خلال زيارته امس الاول، المرجع الروحي في طائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، في دارته في الجاهلية، بحضور الوزير السابق وئام وهاب، رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، أن الأزمة السياسية في لبنان ستكون طويلة الأمد.
وجاءت الزيارة في إطار تهنئة جنبلاط للشيخ أبو ذياب بالعمامة المكولسة، وكان هناك بحث بالأمور المعيشية التي تهمّ المواطن.
وحسب العديد من مواقع الاخبار والتواصل، فخلال اللقاء، تطرّق جنبلاط إلى الأزمة السياسية في البلد، وقال: «شكلها مطولة».
ورداً على سؤال عن فرصة قائد الجيش العماد جوزيف عون بالوصول إلى سُدة الرئاسة، أجاب جنبلاط: «جبران باسيل بدوش ياه… وأنا بديش ياه».
وقال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لراعي: «ان الحوار المدعوّون إليه نوّاب الأمّة، إذا حصل برغم التجاذبات بين القبول والرفض، إنّما يقتضي أوّلًا المجيء إليه بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون أي إعتبار للآخرين؛ ويقتضي ثانياً روح التجرّد من المصالح الشخصيّة والفئويّة، ويقتضي ثالثاً اعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه؛ ويقتضي رابعاً الصراحة والإقرار بالأخطاء الشخصيّة والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة التي تحرّر وتوحّد. إلى عناية الله وأنوار روحه القدّوس نكل مسيرة وطننا وشعبنا، راجين الوصول إلى ميناء الأمان.
لكن عضو كتلة القوات اللبنانية النائب غياث يزبك رد على البطريرك كاتباً في منصة «اكس»: عذراً سيدنا الراعي لم نفهم دعوتَك النواب في عظة اليوم الى تلبية الحوار، لأننا عززنا موقفَنا بمضمون عظتك السابقة والتي قلت فيها إن: لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابيّة بمخالفة المادّة 49 من الدستور، والحوار الحقيقي والفاعل هو التّصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس.
وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل الجنوبية: البلد اليوم في معركة خيارات، وخيارنا لبنان بطبعة الإمام موسى الصدر، ومعركتنا وطنية بامتياز مع اللعبة الدولية التي تنشط لاستنزاف الدولة والكيان وتمزيق الطوائف، بخلفية تحويل لبنان إلى مستنقع، فيما عين (الموفد الاميركي) هوكشتاين على مصالح تل أبيب لا على مصالح لبنان.
ودعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى مواجهة حزب الله بكل الوسائل السلمية، عبر المؤسسات وغيرها من سياسية وشعبية.
منصوري في الرياض
وفي اول اطلالة له على الخارج، غادر الوفد برئاسة حاكم مصرف لبنان بالانابة د.وسيم منصوري وسفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة والمدير العام للاقتصاد والتجارة د.محمد ابو حيدر الى العاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية لحضور فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، بتنظيم من الاتحاد العربي للمصارف مع المصرف المركزي السعودي تحت عنوان «الآفـاق الاقتصاديـة العربيـة في ظـل المتغيـرات الدوليـة»، والذي ينعقد في فندق هيلتون – الرياض برعاية وحضور محافظ المصرف المركزي السعودي أيمن بن محمد السياري إضافة إلى حضور صانعي القرار الاقتصادي والمالي، ومحافظي بنوك مركزية عربية ورؤساء مؤسسات مالية عربية ودولية، و رئيس وأعضاء مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية، وأصحاب المصارف السعودية والإعلام السعودي .
وصدر بيان صباح امس في افتتاح الاجتماع، رحب بـ»مشاركة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مؤتمره المصرفي السنوي الذي يعقده في الرياض، برعاية محافظ البنك المركزي السعودي أيمن بن محمد السيّاري وحضوره، وأشار البيان إلى أن «هذا المؤتمر يأتي في إطار سعيه الدائم إلى مساعدة كل الدول، إضافة إلى دعم البنك المركزي اللبناني والقطاع المصرفي اللبناني ومساندتهما»، موضحا «التزام الاتحاد مساندة مصرف لبنان، في ظل إدارته الجديدة، ووضع كل علاقاته وامكاناته في تصرفه لإنجاح مهامه في إنقاذ الوضع النقدي في لبنان» .
وذكر البيان أن «الامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح قام بتنسيق التواصل بين منصوري والقيادات المصرفية في المملكة، وعلى رأسها محافظ البنك المركزي السعودي» .
وأشار إلى أن «لقاءات منصوري مع محافظ البنك السعودي والقيادات المصرفية في المملكة العربية السعودية اتسمت بالإيجابية والاتفاق على التعاون ودعم المملكة للبنك المركزي اللبناني والقطاع المصرفي اللبناني لما فيه خير للبنان والشعب اللبناني».
وغداة مغادرة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أمس، يهدف إلى إيصال رسالة إلى إسرائيل مفادها أنّ هناك تنسيقاً أمنياً يومياً بينهم وأنّ محور المقاومة قوي وموحد.
ورأى الاعلام الاسرائيلي ان هذا اللقاء يهدف الى ايصال رسالة الى اسرائيل مفادها ان تنسيقاً أمنياً يومياً، بينهم وأن محور المقاومة قوي وموحد.
الاخبار:
«حرب» الشرق السوري: النموذج الأميركي ينفجر
واشنطن تتوسّط للتهدئة: عشائر سوريا لا تهادن
الحسكة | دخلت الولايات المتحدة على خطّ الاشتباكات بين أبناء العشائر العربية و»قسد»، بحثاً عن مدخل للتهدئة، ووقف الاشتباكات، والوصول إلى صيغة تنهي الاشتباكات في المنطقة، وذلك بعد اقتراب المعارك من قاعدتَيها الأساسيتَين في دير الزور (كونيكو وحقل العمر). وفي هذا الإطار، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق عن اجتماع «عُقد بين نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية العزم الصلب، جويل فويل، في شمال شرق سوريا، مع قوات الدفاع الديموقراطي (قسد) ومركز التنمية الديموقراطية (المجلس المدني)، وزعماء القبائل في دير الزور». وأشارت السفارة إلى أنه «تمّ الاتفاق على أهميّة معالجة مظالم سكان المنطقة، وبحْث مخاطر تدخُّل الغرباء في دير الزور، وضرورة تجنُّب الوفيات والخسائر بين المدنيين، وضرورة وقْف العنف في أسرع وقت ممكن».
وبعد الاجتماع، أصدر شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، بياناً نفى فيه «حضوره أو أيّ ممثّل عنه» اللقاء، مؤكداً أنهم «يسعون إلى رفع الظلم عن أبناء عشائر دير الزور، وتحرير أرضنا، والوصول إلى قرار مستقلّ نستطيع عبره إدارة مناطقنا عسكرياً ومدنياً». وكشف البيان أنه «تمّ تشكيل لجنة للتفاوض وتمثيل أبناء القبائل في الاجتماعات مع التحالف، إذا حدثت مساعٍ جادّة للبحث عن حلول وتقديم ضمانات بحفظ سلامة أعضاء اللجنة ومنْع قسد من محاولة إرهابهم». وفي هذا المجال، أفادت مصادر أهلية، «الأخبار»، بأن «الاجتماع الذي عُقد في حقل العمر، لم يحضره العديد من مشايخ ووجهاء العشائر المهمّين»، إذ حرصت «قسد» على «حضور شخصيات موالية لها، لتقوية موقفها أمام التحالف». وأشارت المصادر إلى أن «قوات سوريا الديموقراطية أبلغت التحالف بأنها مستعدّة لتعيين شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، الهفل، رئيساً لمجلس دير الزور العسكري، مقابل تعهّده بوقف المعارك، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، قبل التطوّرات الأخيرة». وكشفت أن «مطالب المشايخ والوجهاء باتت واضحة، بضرورة انسحاب قسد من المنطقة، وإتاحة المجال أمام العشائر لإدارة المنطقة عسكريّاً ومدنيّاً من دون الارتباط بأيّ جهة كانت»، مبيّنةً أن «العشائر لم تُبدِ، إلى الآن، أيّ موقف مناوئ لواشنطن، على رغم انحيازها إلى قسد، من خلال تأكيدها على الشراكة معها في كلّ البيانات والمواقف الصادرة بخصوص الأحداث الجارية»، كما نفت «وجود أيّ ارتباط لمقاتلي العشائر مع أيّ جهات حكومية أو حتى مع فصائل المعارضة».
ويبدو أن الاجتماع الذي عَقده الأميركيون، لم يثمر التهدئة المطلوبة، وهو ما ظَهر جلياً في بيان صوتي لشيخ مشايخ قبيلة «العكيدات»، أكّد فيه أن «أيّ حديث عن هدنة مع قسد غير صحيح، والمعارك مستمرّة معها في كامل المنطقة». ومن جهتها، أكّدت «قسد»، عبر المركز الإعلامي التابع لها، أنه «تمّ منْح مهلة أخيرة للمسلّحين المتسلّلين إلى ذيبان والشيحل للاستسلام»، مشيرةً إلى أن قواتها «ماضية في الحسم وإعادة الاستقرار إلى المنطقة». وقال مدير المركز، فرهاد الشامي، إن «سبب التأخير في عمليات الملاحقة والتمشيط، هو تعمُّد المسلّحين نقل المعركة بين صفوف المدنيين، لجرّ قسد إلى معركة لا تريدها»، مشيراً إلى أن «قواتهم مشّطت بلدة البصرة بالكامل، ودخلت الشحيل وتعمل على تمشيطها، وتتّجه نحو الحسم في بلدة ذيبان». وبدورها، أكّدت مصادر عشائرية، لـ»الأخبار»، أن «حديث قسد عن خروج خمس قرى فقط عن سيطرتها غير صحيح»، مشيرة إلى أن «الخطّ الشرقي من ذيبان والسحيل ومروراً بالشعفة وهجين ووصولاً إلى الباغوز بات بيد أبناء العشائر»، لافتة إلى أن «المفاوضات لم تثمر عن أيّ جديد»، وأن «العشائر ستجتمع في مقرّ مشيخة العكيدات لتحديد المصير ومستقبل المعارك في المنطقة».
في غضون ذلك، تواصلت البيانات العشائرية المؤيّدة لأبناء العشائر والرافضة لحملة «قسد» الأمنية في ريف دير الزور، وهو ما ظهر في شيخ مشايخ «قبيلة الجبور في سوريا والوطن العربي»، الشيخ نواف عبد العزيز المسلط، الذي أعلن «النفير العام لكلّ قبائل الجبور في سوريا والعراق»، داعياً «كلّ أبناء العشائر وأبناء قبيلة الجبور المنضمّين إلى قسد، إلى الانسحاب منها فوراً»، مطالباً بـ»ضرورة فتْح الجبهات في الرقة والحسكة ضدّ قسد، لمؤازرة أهالي دير الزور وتخفيف الضغط عنهم». كما اعتبر أن «القضيّة باتت قضيّة كرامة، وكرامة العشائر لا يمكن المساس بها من أيّ جهة كانت».
ضباط اليونيفل خائفون: نلتزم التنسيق مع الجيش
مداولات نيويورك كشفت تورّط أبو ظبي في الدور القذر خدمة للعدو
ابراهيم الأمين
فيما لا تزال تداعيات قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب محلّ متابعة، محلياً وإقليمياً ودولياً، تبلّغت دول أعضاء في هذه القوات من المقاومة، بطرق مختلفة، بأنها لن تسمح لأحد بالتعدي عليها أو على الناس في مناطق عمل اليونيفل. علماً أن المقاومة غير مهتمّة أساساً بوجود القوات الدولية أو بقائها أو رحيلها، بعدما بات واضحاً أنها تعمل حصراً في خدمة العدو.
لذلك، تبدو قيادة القوات الدولية وضباطها الأكثر قلقاً من تداعيات القرار. وقد تعمّد قائد القوات نفسه وضباط كبار، خلال الأيام القليلة الماضية، عقد لقاءات مع رؤساء بلديات ومخاتير قرى، وإبلاغهم بأن اليونيفل تلقّت تعليمات من نيويورك تطلب الاستمرار في آلية العمل المعمول بها سابقاً، بالتنسيق الكامل مع الجيش. كما طلبت قيادة اليونيفل من قواتها خفض عدد الدوريات إلى الحد الأدنى الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، فيما يجري الإعداد لاجتماعات مع الجيش اللبناني لتنسيق الخطوات اللاحقة.
ويراقب «الأهالي» كيفية تعامل القوات الدولية مع التطورات في المرحلة المقبلة، بعد القرار، خصوصاً في ما يتعلق بثلاث خطوات:
أولاً: هل ستعمد القوات الدولية إلى تسيير دوريات من دون التنسيق مع الجيش وتحاول الوصول إلى أماكن معيّنة بناءً لطلبات العدو؟
ثانياً: كيف ستترجم القوات الدولية العبارة الواردة في قرار التجديد بأن لها الحق في القيام بدوريات غير معلنة وغير منسّقة مع الجيش؟ وهل ستلبّي طلبات عاجلة للعدو من بينها القيام بعمليات دهم لمناطق في الجنوب من خلال دوريات مموّهة أو دوريات أمنية غير عسكرية؟
ثالثاً: كيف ستتصرف القوات الدولية مع المستوعبات والأبراج الموجودة في عدة نقاط على الحدود، وهل ستعمل على رفع وتيرة الاحتكاك والتصعيد لتثبيت مضمون ما ورد في توصيات مجلس الأمن لناحية اعتبار هذه المستوعبات عامل إعاقة وعنصرَ خطرٍ على القوات الدولية؟
حتى الآن، تبدو الأمور في حالة هدوء، ويُتوقع أن تكون قيادة القوات الدولية أكثر عقلانية من مجانين نيويورك. لكن، قد يحدث أن تقدم هذه القوات، أو قوة منها، على مغامرات معينة بحجّة أنها تطبّق القرار كما صدر… وعندها سيكون الجميع أمام معطى جديد، وأمام حديث آخر.
في غضون ذلك، تكشّف المزيد من المشاورات التي سبقت قرار التجديد الأسبوع الماضي، خصوصاً أن مجموعة الضغط التي عملت لمصلحة العدو لم تكن عادية هذه المرة، إذ انضم إليها، بصورة علنية، طرف عربي يُفترض أنه يمثل مصالح المجموعة العربية في مجلس الأمن.
فقد لعبت مندوبة دولة الإمارات العربية في الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة «الدور الأقذر» في سياق المفاوضات والمداولات، وهي الوحيدة التي شنّت في كلمتها العلنية حملة على حزب الله، محاولة تحميله مسؤولية أي خلل يحصل في عمل القوات الدولية.
وبحسب المعلومات التي تجمّعت بعد انتهاء الجلسة، فإن أحداً لم يكن ليُفاجَأ بمواقف الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، كما لم يكن متوقّعاً أن تشهر فرنسا تأييدها لإسرائيل بطريقة تستفزّ لبنان، علماً أنها تحاول الإيحاء بالتوازن سعياً إلى لعب دور في رسم مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي. لكن ما فاق التوقّعات هو دور الإمارات في خدمة إسرائيل.
وكشفت المداولات أن نسيبة، وهي من أصول فلسطينية، نسيت أنها تمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن كما يفترض العرف، وتحوّلت إلى شريكة في العمل لمصلحة العدو، وقادت حملة ضد المقاومة، وأبلغت السفراء الغربيين أنها ترفض إدخال أي تعديل يحدّ من حركة القوات الدولية، وأن تفهّمها ينحصر فقط بمطلب لبنان تعديل تسمية الجزء الشمالي من بلدة الغجر إلى خراج بلدة الماري، لكنها اعتبرت أن هذا البند ليس ذا أولوية ولن تخوض معركة من أجله.
وأثناء لقاء وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مع السفراء العرب، تهرّبت نسيبة من الدخول في أي نقاش، كما تهرّبت من محاولات بو حبيب اللقاء بها، قبل أن توافق على عقد اجتماع معه بمفرده، في مكان غير مخصّص للقاءات من هذا النوع. وكرّرت أمامه أنه سيكون من الخطأ أن يتحدّث لبنان عن سحب طلب التجديد للقوات الدولية، وأبلغته بأن التعليمات التي وصلتها من أبو ظبي تطلب منها الضغط لضمان أكبر هامش حرية لتحرّك القوات الدولية، وأنها لن تدعم طلب لبنان إخضاع الحركة لتنسيق مسبق مع الحكومة اللبنانية ممثّلة بالجيش.
وتولّى دبلوماسي غربي عرض ما أسماه «موجز ما يحصل في مقر الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الإمارات كانت تقاتل إلى جانب إسرائيل، ولم نشعر بأن الوفد اللبناني مارس ضغطاً كافياً لتعديل موقف أبو ظبي». وتساءل: «كيف نقاتل من أجل لبنان فيما لا يحظى أصلاً بدعم مندوبة المجموعة العربية؟».
التخاذل لا يقتصر على الحكومة ووزارة الخارجية بل يتعداهما إلى أجهزة أمنية لبنانية تقدّم خدمات للإمارات
الأكثر خطورة تمثّل في ما كُشف عنه في التصويت على النسخة الأخيرة من مسوّدة القرار. إذ تبيّن أن الإمارات كانت شريكة للولايات المتحدة وبريطانيا برفض ما اعتُبر صياغات فرنسية تناسب حزب الله. وحاولت نسيبة منع إضافة العبارة الخجولة التي تشير إلى التنسيق مع الحكومة. وعندما تمّ الاتفاق على الصيغة الأخيرة، بعد إلغاء تسمية الماري، والإشارة إلى مستوعبات «جمعية أخضر بلاد حدود»، حاولت سفيرة الإمارات التدخل لإزالتها. ووصل بها الأمر إلى حدّ المطالبة بالتصويت ليس على مجمل المسوّدة، بل على هذه الفقرة التي تخصّ التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وكانت تأمل إسقاطَها.
المتابعة الإضافية تبيّن أن الجانب الإماراتي يخوض ممثّلاً بسفيرته الفلسطينية الأصل، كل المعارك التي تستهدف قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، وكشفت الإمارات عن حقد غير مفهوم ليس ضد الإسلاميين فقط، بل ضد فكرة المقاومة. وفيما كان وزير حرب العدو يؤاف غالانت يحمل معه إلى نيويورك «تفاصيل خرق حزب الله الكامل للقرار 1701»، ما يتطلب أن تكون القوات الدولية أكثر حزماً وقساوة، تبيّن أن لدى الجانب الإماراتي معطيات إضافية. ويجري الحديث عن أن المخابرات الإماراتية تحصل من جهات في لبنان، سياسية وأمنية، على معطيات كثيرة، من بينها ما يخصّ حزب الله في الجنوب، وليس فقط معلومات تتعلق بلبنانيين يعملون في الإمارات وتنظر إليهم حكومة أبو ظبي بشك.
يبدو أن التخاذل لا يقتصر على الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية فقط، بل يتعداهما إلى أجهزة أمنية لبنانية رسمية تقدّم خدمات لدولة الإمارات، مقابل توفير الأخيرة دعماً مالياً لهذه الأجهزة. وربما لا ينبغي أن يستغرب أحد، إن خرج علينا غداً مسؤول لبناني يشكر دولة الإمارات على دورها في مجلس الأمن!
عبداللهيان لبو حبيب: لماذا لا تزورنا؟
كشف مصدر دبلوماسي غير لبناني أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي زار لبنان الجمعة الماضي وجّه، للمرة الخامسة، دعوة إلى نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب لزيارة إيران، فيما قدّم الأخير اعتذاراً بطريقة مواربة كما فعل في المرات السابقة.
وقال المصدر إن الوزيرين عقدا لقاءات كثيرة، خصوصاً أن عبداللهيان يزور لبنان والمنطقة بصورة متكررةـ وأنه في كل مرة يلتقي فيها عبد اللهيان بو حبيب، يسأله عن سبب عدم تلبيته الدعوة التي أُرفقت بعرض جدول أعمال يتضمن برامج تعاون غير سياسي، خصوصاً الشق المتعلق باستعداد إيران لتقديم مساعدات للبنان في مجال الطاقة على وجه التحديد، مع الإشارة إلى أن إيران تتعاون مع تركيا والعراق وأفغانستان في مجال الطاقة الكهربائية والغاز، وأن هذه الدول نجحت في الحصول على استثناءات من العقوبات الأميركية، فلماذا لا يفعل لبنان ذلك؟
وأضاف المصدر أن بو حبيب شرح مرات عدة لنظيره الإيراني بأن العقوبات الأميركية هي من يحول دون التعاون المباشر بين لبنان وإيران، وأن الأمر لا يرتبط بموقف وزير أو جهة وحدها. ونقل الدبلوماسي عن وزير الخارجية قوله بأنه شخصياً يرغب بزيارة إيران. لكنّ قرار الزيارة يبقى مرتبطاً بموقف صادر عن مجلس الوزراء. وأوضح أن الحكومة الحالية في وضعية تصريف أعمال، وهو لا يحضر جلساتها بسبب الانقسام السياسي في البلاد.
وبحسب المصدر، فإن الجانب الإيراني، قرّر إيفاد السفير في بيروت مجتبى أماني إلى رئاسة الحكومة، والطلب إلى الرئيس نجيب ميقاتي إبلاغ بو حبيب بموافقته على السفر، رغم أن الجميع يعرف أن بو حبيب ليس في وارد القيام بذلك لأسباب مختلفة، بينها تقديره بأن الخطوة قد تؤثّر على علاقاته مع الأميركيين بشكل خاص.
واصلت فصائل «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، فتْح المزيد من الجبهات ضدّ مناطق سيطرة «قسد»
كذلك، واصلت فصائل «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، فتْح المزيد من الجبهات ضدّ مناطق سيطرة «قسد»، من خلال مهاجمة العديد من النقاط المشتركة لهذه الأخيرة وللجيش السوري في كلّ من أرياف الحسكة والرقة وحلب. وهاجم المسلّحون مواقع مشتركة للجانبَين المذكورَين في قرى الطويلة وتل طويل والخمسين والدشيشة، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة جنود سوريين، بينهم ضابط، ومقتل وإصابة عدد من المسلّحين. وامتدّت الاشتباكات إلى قريتَي الطركي وصكيرو في ريف تل أبيض شمال الرقة، مع قطع الطريق الدولي «M4» لساعات، قبل أن يستعيد الجيش و»قسد» السيطرة على المنطقة. كما صدّت القوات السورية بمؤازرة من الطيران الروسي، هجوماً جديداً على خطوط التماس في ريف منبج، وتحديداً في قرى عرب حسن والمحسنلي، وسط معلومات مؤكّدة عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
انتخابات «المجلس الشرعي»: السنيورة يقارع المستقبل بـ«الحردانين»
يضع تيّار المستقبل اللمسات الأخيرة على لائحة توافقية غير مكتملة مبدئياً (7 أعضاء من 8) ستخوض انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيروت في الأوّل من تشرين الأوّل المقبل. مفاوضات اللحظات الأخيرة تشهد صعوبات قد يستغلّها الرئيس فؤاد السنيورة لدعم لائحة مضادّة من «الحردانين»، على رأسهم النائب فؤاد مخزومي
أقفلت المديريّة العامّة للأوقاف الإسلاميّة، السبت الماضي، باب الترشيحات إلى انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المقرّرة في 1 تشرين الأوّل المقبل. ورغم أن تشكيل اللوائح يبدأ بعد اجتماع اللجنة القضائيّة هذا الأسبوع للبتّ في قانونيّة الترشيحات، فإن اللائحة التي يُطلق عليها اسم «توافقيّة» في بيروت، والمدعومة من تيّار المستقبل ومفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، باتت شبه مكتملة، في انتظار أن يُسمي رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعيّة» أحمد هاشمية المرشح الأخير، وفي ظل مساعٍ لإنهاء بعض العوائق في ما خصّ الترشيحات مع طفرة المرشحين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 35 يتنافسون على 8 مقاعد في العاصمة!
واللائحة التي يُتوقّع أن يُعلن عنها هذا الأسبوع، ستضم: محافظ جبل لبنان محمّد مكاوي، المدير العام لوزارة الخارجيّة هاني شميطلي، الشيخ فؤاد زراد، عبدالله شاهين ومحمد دندن. فيما تجري مفاوضات مع الجماعة الإسلامية التي لم تحسم أمرها بعد للانضمام إلى اللائحة بمرشحها عبد الحميد التقي.
ويأتي استعجال اكتمال اللائحة برغبةٍ واضحة من تيّار المستقبل الذي يجهد لقطع الطريق باكراً على تشكيل الرئيس فؤاد السنيورة لائحة مواجهة، وهو ما دفع الأخير إلى إصدار بيان في 28 آب الماضي، شدّد فيه على أنه «لم ولن أتدخل، كما أنه لا ينبغي لأحد أن يتدخل بالتأثير على هذه الانتخابات كائناً من كان»، ما يشير إلى نجاح «التيّار الأزرق» في «كربجة» رئيس الحكومة السابق في بيروت، فيما عدم قدرته على التأثير في الهيئة الناخبة في مسقط رأسه، صيدا، محسوم. لذلك، تشير الترجيحات إلى أن السنيورة الذي يبحث عن «خرم إبرة» لكسر «الحريريين» قد يدعم كل «الحردانين» الذين لن يتمثّلوا في اللائحة التوافقيّة. ومن بين هؤلاء النائب فؤاد مخزومي الذي يتردّد في الأوساط البيروتيّة أنّه تواصل في اليومين الماضيين مع عددٍ من الشخصيّات لدفعها إلى تشكيل لائحة قد تضم: القاضي المتقاعد فوزي أدهم، المحامي حسن كشلي (سبق له أن ترشّح على لائحة مخزومي في الانتخابات النيابيّة)، السفير بسام نعماني (قريب زوجة مخزومي)، المختار سليم المدهون والقاضي المتقاعد محمّد طلال بيضون. وما يشجّع مخزومي على خوض المغامرة رهانه على أن اللائحة التوافقية لن تضم ممثلين عن الجمعيّات الإسلاميّة، وأبرزها جمعيتا «الفتوّة» و«الإرشاد والإصلاح»، فيما تسير المعلومات إلى أن «جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة» لن تُرشح أحداً إثر الهزيمة التي لحقت بمرشحيها في الدورتين الماضيتين. علماً أن رئيس «جمعية الفتوة» الشيخ زياد الصاحب يؤكد أنّ «اللائحة التوافقية لم تتشكّل بعد حتّى تُستثنى منها جمعيّتنا، ولم نطلب من أحد أن يترشّح لتشكيل لائحة منافسة».
مخرجٌ للجمعيات؟
ويستبعد متابعون أن يكون «المستقبل» قادراً على تجاهل الجمعيّات التي تؤثر على أكثر من 30 صوتاً من أعضاء الهيئة الناخبة في العاصمة (138 ناخباً)، حتى لا يكرر السيناريو الذي حصل قبل نحو 10 سنوات، عندما «تكتّل» المشايخ حول الجمعيّات المُستبعدة وتمكّنوا من خرق اللائحة المدعومة من «المستقبل». فرغم قوة الشيخ فؤاد زراد في الهيئة الناخبة، ما مكّنه من خرق لائحة المستقبل وحيداً عام 2019، إلا أنّه غير قادر وحده على توحيد جميع المشايخ حول اللائحة، خصوصاً أن أمين دار الفتوى الشيخ أمين الكردي الذي كان مقرّراً أن يُسمّي الشيخ الثاني على اللائحة أبلغ مفاوضي المستقبل أنّه لن يتدخّل في الانتخابات، رافضاً دعم أي اسم.
بدأ مخزومي التواصل مع المستبعدين ويراهن على تشتيت أصوات الجمعيات الإسلامية
وما يزيد من أزمة «المستقبل» أن المفتي دريان طلب أن تضم اللائحة التوافقية القاضي الشيخ وسيم فلاح، إذ إنّ علاقته بهاشمية متدهورة من جهة، كما أن ترشيحه قد يثير غضب المشايخ كونه محسوباً على رئيس المحاكم السنية الشرعيّة الشيخ محمّد عسّاف. لذلك، تشير المعلومات إلى ضغوط على الشيخ زياد الصاحب لسحب ترشيحه مقابل أن يُسمّي أحد أعضاء «الفتوّة» لحل معضلة رفض دريان دخول الصاحب في اللائحة، أو استبعاد «الفتوّة» ومرشّح جمعيّة «الإرشاد والإصلاح» وسيم المغربل، وهو ما يستبعده الصاحب، مؤكداً أنه طُلب منه أن يُسمي أحد أعضاء «الفتوّة» بدلاً منه، لكنّ «الطلب لم يأت من أي جهة رسميّة بطريقة جديّة».
أزمة القضاة الشرعيين
أزمة حصّة رجال الدين (العُرف يقضي أن يترشّح رجلا دين إلى المجلس) أقل وطأة من أزمة حصّة القضاة الشرعيين في بيروت بعدما ترشّح 3 قضاة، هم: فلاح ووائل شبارو وعبد العزيز الشافعي على المقعد نفسه. ويتخوّف المتابعون أن يزيد التنافس بين المرشحين الشرخ داخل محكمة بيروت ويؤثر على أدائهم الوظيفي، خصوصاً أنّ العلاقة بين عسّاف وكل من شبارو والشافعي سيئة جداً على خلفية قضية وقف «البر والإحسان». وبحسب المعلومات فإن ترشيح الأخيرين يهدف إلى تقليل حظوظ فلاح في الترشح على اللائحة التوافقية، وفي حال نجح دريان في «فرضه»، أن لا يكون وصوله مضموناً بسبب تشتّت أصوات القضاة الشرعيين. ولهذا، لم يحسم «المستقبل» بعد ترشيح فلاح على اللائحة. وإذا كان من الصعب تبنّي أحد المرشحين الـ3 أو ترك المقعد شاغراً، طرح بعض المفاوضين ترشيح القاضي الشرعي المتقاعد الشيخ أحمد درويش الكردي كمخرجٍ. غير أن مشكلة أخرى تبرز هنا، هي سوء العلاقة بين الكردي وعسّاف، إذ ترشّح أحدُهما في وجه الآخر، على المقعد نفسه منذ نحو 10 سنوات.
لا معارك في المناطق و«عجقة» مرشّحين في عكّار
على عكس بيروت، تبدو معركة انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هادئة وشبه محسومة في المناطق. وكان مفترضاً أن يفوز المرشحون في دائرتَي جبل لبنان (الشيخ رئيف عبدالله وقاضي التحقيق حمزة شرف الدين) وصيدا (المحامون عبد اللطيف الزين وموفق الرواس وفايز البعاصيري) بالتزكية، إلا أن كثرة الترشيحات قد تعرقل الأمر.
وفي الشمال، يعمل النائب السابق سمير الجسر على تشكيل لائحة توافقيّة بعدما وصل إلى تفاهمٍ مبدئي مع النواب فيصل كرامي وجهاد الصمد وأحمد الخير والقوى السياسية والدينية الأُخرى. وإذا كان بات محسوماً أن يُسمي الصمد الشيخ أمير رعد، يتردّد أن الشيخ أحمد الأمين سيكون من حصة كرامي، وبلال بركة من حصة المستقلين المدعومين من جميع الأطراف بعد نجاحه في تجربته عضواً في اللجنتين الإدارية والمالية للمجلس، فيما لم يحسم أسامة طراد أمر ترشحه بعد مطالبته من أكثر من فريق بالترشّح.
ورغم هدوء المعركة في عكّار، إلا أنّ «المستقبل» لم يتمكّن بعد من ضبط ساحتها مع ازدياد أعداد المرشحين الذين باتوا أكثر من 8 يتنافسون على مقعد واحدٍ، والمفارقة أن معظمهم محسوبون على المستقبل الذي تؤكد مصادره أن غالبية الترشيحات حتّى الآن غير جدية، وأن المنافسة ستكون كالعادة بين 3 أو 4 مرشحين بعد أن يُعلن الباقون انسحابهم.
«الجماعة» في كل المناطق
بعدما اتّبعت «الجماعة الإسلاميّة» «عرفاً» بالترشح إلى انتخابات «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» في دائرتي بيروت وصيدا حصراً، تنوي توسيع مروحة ترشيحاتها لتشمل كلّ الدوائر، في تكرار لسيناريو الانتخابات النيابية عندما سمّت مرشحين في كلّ المناطق بهدف اختبار حجم قوتها. وعلمت «الأخبار» أنّ الجماعة ستُرشّح عبد الحميد التقي في بيروت، موفق الرواس في صيدا، عاطف قشوع في إقليم الخروب، كفاح كسّار في عكّار، وعبد العزيز كبّارة في الشمال. وفيما تشير المعلومات إلى أنّ «الجماعة» التي تنسّق مع «تيار المستقبل» في بيروت لضمّ مرشحها التقي إلى اللائحة التي يدعمها التيار، يتواصل المحسوبون عليها في الشمال مع الرئيس نجيب ميقاتي لتوحيد الموقف في انتخابات «الشرعي» على أن يُعقد اجتماع حاسم هذا الأسبوع.
شميطلي ومكاوي «يُطيّران» المصري؟
في المقابل، حُسم مقعدا الإداريين بتبنّي ترشيح شميطلي ومكاوي لكوْنهما يدوران في فلك «المستقبل» ويمتلكان شعبيّة في أوساط القضاة والإداريين في الهيئة الناخبة. لكنّ ترشيحهما قد يُعطّل رغبة دريان و«المستقبل» بتعيين المدير العام لوزارة العدل القاضي محمّد المصري في المجلس (فضّل التعيين على الترشّح)، كون الاثنين يُعتبران من حصة القضاة العدليين والإداريين من الفئة الأولى، خصوصاً أنّ دريان حسم مبدئياً معظم أسماء الذين سيعيّنهم بعد انتهاء الانتخابات (كسمير الجسر نائباً للرئيس ونقيب المحامين في الشمال السابق محمّد المراد….)، وهو يُفضّل أن تكون التعيينات مخصّصة للتصنيفات الوظيفيّة الناقصة (إذا نقصت أعداد المشايخ يُعيِّن شيخاً مثلاً) أو المناطق (كعكار مثلاً المخصّص لها مقعد واحد).
فضيحة التطبيع الليبي مع إسرائيل: حوار بين الدبيبة ورئيس الموساد في عمان
علمت «الأخبار» أن الفضيحة التي هزّت ليبيا بالكشف عن اجتماع سرّي عقدته وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية العدو إيلي كوهين في روما، ليست سوى جزء من صورة أشمل لمساعي التطبيع بين أطراف الأزمة الليبية والعدو، ضمن مساعٍ تقودها الولايات المتحدة بدعم من الأردن ودولة الإمارات، على أن يشمل التطبيع أيضاً حكومة خليفة حفتر الذي أعلن وزير خارجيته عام 2019 في حديث لصحيفة إسرائيلية أنه يأمل «إقامةَ علاقات طبيعية مع إسرائيل».
وحصلت «الأخبار» على وثيقة دبلوماسية مصنّفة سرية، تتضمّن معلومات أكثر خطورة، وتكشف أن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة عقد اجتماعاً مع مدير الموساد الإسرائيلي في العاصمة الأردنية.
وبحسب الوثيقة، كشف السفير الليبي في عمان عبد الباسط البدري عن هذا اللقاء، وتحدّث أمام سفير دولة عربية على علاقة بملف التطبيع أن «رئيس الوزراء الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع».
وتشير الوثيقة إلى أن السفير البدري قال إنه «شخصياً حضر الاجتماع»، وإن البحث «تناول خطوات عملانية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مقابل حشد إسرائيل الدعم السياسي والعسكري لصالح الدبيبة وحكومته».
وبحسب الوثيقة نفسها، فإن السفير البدري أوضح «أن هذه المحادثة تمّ ترتيبها بالتعاون مع الأردن والإمارات العربية المتحدة وبإشراف الولايات المتحدة»، وأنه جرى «تكليف مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني بالإشراف على تحضيراتها اللوجستية، وبما يضمن حصولها بسرية تامة».
وأشار البدري، بحسب الوثيقة، إلى «وجود قنوات أخرى تعمل على الموضوع، وأن المغرب يقود اتصالات لإقامة علاقات بين إسرائيل وكل من رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري».
جاء ذلك بعدما كشفت الخارجية الإسرائيلية في بيانٍ في 27 آب الماضي عن عقدِ اجتماعٍ وصفته بـ«السرّي» بين كوهين والمنقوش في روما رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
أميركا غاضبة
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن الولايات المتحدة عبّرت عن غضبها من الكشف عن الاجتماع. وقالت مصادر دبلوماسية إن إدارة الرئيس جو بايدن أجرت اتصالات بعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين و«وبّختهم» على «هذا التصرف اللامسؤول الذي يضرّ بكل الجهود الجارية لتسريع التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية».
وأكّدت المصادر الدبلوماسية لـ«الأخبار» أن مسؤولين كباراً في طرابلس الغرب، قالوا إن الدبيبة كان على علم بالاجتماع، وإنه اطّلع من المنقوش على تفاصيله بعد عودتها إلى ليبيا، وإن الدبيبة يجد «أن مصلحة حكومته هي في الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكنه يريد تنظيم العملية بطريقة هادئة خشية رد فعل الشارع الليبي الذي لا يزال بغالبيته يدعم القضية الفلسطينية. وما حصل بعد الكشف عن لقاء المنقوش وكوهين أكد له صحةَ مخاوفه. لذلك، اتفق مع المنقوش على إقالتها، على أن لا تتم معاقبتها.
لماذا يفعل ملك الأردن ما لا ينبغي عليه
يشار إلى الدبيبة أعلن في اجتماع لحكومته قبل أيام عن إقالة المنقوش، ورضخ لطلبات الشارع بفتح تحقيقات حول اللقاء، ما دفع بجهاز الأمن الليبي إلى إصدار قرار بمنعها من السفر، برغم تسريبات تؤكد أنها فرّت إلى تركيا.
المصدر: صحف