أفاد محللون عسكريون بأن حالة كفاءات الجيش الصهيوني سيئة، وأسوأ بكثير مما يُقال للجمهور، بسبب استمرار الحكومة بدفع خطوات وتشريعات متعلقة بخطة إضعاف جهاز القضاء والصراعات بين الوزراء وبين المحكمة العليا وكبار الموظفين الحكوميين.
ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، فإن “ما يقلق الجيش الإسرائيلي أكثر من التوتر في الجبهات الأمنية هو بالأساس انعكاسات الأزمة العميقة في المجتمع الإسرائيلي على كفاءات وتماسك الجيش”.
وأشار إلى أن أيلول الحالي وتشرين الأول المقبل هما شهران “دراماتيكيان” في هذه الناحية، وأن “الشهر الفائت، رغم عدم وجود تطورات جديد لدى عناصر الاحتياط، لم يكن شهرا جيدا بالنسبة للجيش”.
ولفت ليف رام إلى أن “أي أحد أعلن عن التنحي أو تجميد خدمته في الاحتياط، لم يعد إلى الخدمة. والتأثير الفوري هو في سلاح الجو بالأساس، حيث تفيد التقديرات بأن أكثر من 20% من مجمل طياري الاحتياط وحوالي 25% من الطيارين الحربيين لا يحلقون ولا يتدربون منذ شهرين”.
ويتوقع أن تتكشف صورة لحالة الكفاءات في الجيش، خلال الشهر الحالي، وأنها ستكون أوسع من التقديرات بكل ما يتعلق بالامتثال في الخدمة في الاحتياط في جميع الأذرع العسكرية، وبشكل خاص في سلاح الجو، لأن هناك تدريبات كبيرة لقوات الاحتياط، الشهر المقبل.
وشدد ليف رام على أن “تصعيدا في الاحتجاجات سيقود مباشرة إلى تفاقم الأزمة داخل الجيش”. وأشار إلى أنه في الجيش الإسرائيلي ينظرون إلى قانون تجنيد الحريديين على أنه موضوع مركزي من شأنه أن يؤثر على الجيش “وليس على عناصر الاحتياط فقط”، وذلك إلى جانب نظر المحكمة العليا، الشهر الحالي، في التماسات ضد تشريعات الخطة القضائية.
من جانبه، توقع المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أنه خلال الشهر الحالي سيتم الشعور تدريجيا بتراجع كبير في كفاءات الجيش الصهيوني للحرب. وأشار أيضا إلى أن “مئات الطيارين وملاحي الطيران، وإلى جانبهم مئات من الضباط في قواعد سلاح الجو، هيئة الأركان العامة وشعبة الاستخبارات العسكرية، لا يمتثلون في الخدمة منذ نهاية تموز الماضي”.
وأضاف أنه بسبب تراجع الكفاءات، فإن الوحدات الحيوية تفضل مهمات على أخرى بشكل يومي “كي تنفذ الحد الأدنى المطلوب. والسؤال هو متى سيقرر رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، العودة للتحدث علنا عن هذا الوضع. ويوجد في الليكود من يعتقدون أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيوقف التشريعات في حال كان تحذير رئيس هيئة الأركان العام شديدا وعلنيا. وربما لن يفعل ذلك، فقد تغير شيئا ما لدى رئيس الحكومة”.
وأشار هرئيل إلى أنه “عندما أرسل ضباط أو موظفون رفيعون تحذيرا خطيا، كان يرتعد نتنياهو. وكان يقلق حيال توثيق كهذا، الذي من شأنه أن يستخدم ضده في لجنة تحقيق مستقبلية. والآن هو لا يهتز ولا يتراجع، حتى عندما تصل التحذيرات خطيا
المصدر: اعلام العدو