استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران حسين امير عبد اللهيان والوفد المرافق له بحضور السفير الايراني في بيروت السيد مجتبى أماني.
وجرى خلال اللقاء التباحث في آخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
لقاء مع الرئيس بري
والتقى عبد اللهيان صباحا رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلمه دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران وأكد على اهمية استقرار لبنان وأمنه بالنسبة لإيران والمنطقة برمتها.
وحول العلاقات الايرانية السعودية قال وزير خارجية إيران:”ان العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تقدما وستترك نتائج ايجابية على التطورات الاقليمية”.
ومما قال الرئيس بري خلال اللقاء ان:” اهم اسباب الضغوط على لبنان هو استهداف المقاومة التي تحمي لبنان وتشكل الركيزة الأمنية والسياسية الى جانب الجيش”.
من الخارجية : إنتخاب رئيس الجمهورية شأن داخلي ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان
واثر لقائه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب قال عبد اللهيان ان العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان مهمة ويجب أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الاهتمام”، مؤكدا: “أن العقوبات الأميركية لا يمكن أن تعيق العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان ودول آسيوية اخرى مثل العراق وتركيا وباكستان ودول منظقة القوقاز والآسيا المركزي”.
وتابع: “لذلك نأمل أن تؤخذ مقترحات إيران بشأن تطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان بعين الاعتبار، وفي هذا الصدد، أبدت الشركات الإيرانية استعدادها للمشاركة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان، كما أننا مستعدون لعقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين فور تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في طهران”.
وقال ان “موضوع إنتخاب رئيس الجمورية شأن داخلي والقادة اللبنانيين يمتلكون الكفاءة والحكمة اللازمة من أجل التوصل إلى إتفاق لحسم ملف إنتخاب الرئيس”.
واعتبر ان لبنان هو قلب المنطقة وأي وضع في هذا البلد سيؤثر على المنطقة برمتها، معربا عن أمله أن تنتهي مسألة انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن بموافقة الأطراف اللبنانية.
وأضاف أميرعبد اللهيان: “إن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة سيكونان خطوة مهمة للبنان والمنطقة”، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد مرحلة جديدة وكل الأطراف تحاول استبدال الصراعات بالتفاهمات، تابع: “كما نشهد تطورات إيجابية في العلاقات بين إيران والسعودية، وتقييمنا للعلاقة بين البلدين إيجابي، وسيكون لهذه العملية تأثير إيجابي على المنطقة بأكملها وعلى لبنان”.
وصرح “ان الكيان الصهيوني هو عدو المنطقة برمتها واستقرارها وأمنها، ونعتقد أن أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني سيضر بالمنطقة”.
مؤتمر صحفي
واكد وزير الخارجية الايراني في مؤتمر صحفي بختام زيارته الى لبنان ان العلاقات بين طهران وبيروت استراتيجية عميقة وممتازة والجمهورية الإيرانية لم تتوان عن دعم لبنان الشقيق جيشا وشعبا ومقاومة وتدعم أي توافق يتم بين السياسيين اللبنانيين.
واشار ان إيجاد حل في لبنان من ناحية انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة عتيدة هي من القرارات السيادية المناطة بالساسة في لبنان.
وقال اننا نعتقد ان عودة العلاقات بين ايران والسعودية يترك اثرًا جيدًا على مستوى المنطقة بشكل عام وعلى مستوى لبنان بشكل خاص.
واشار ان الولايات المتحدة أعطت وعودًا فضفاضة للبنان بشأن الطاقة ان كان من ناحية الغاز من الأردن او الكهرباء من مصر وفي اليوم التالي يتحدثون بعكس ذلك ، وكشف انه تحدث في مسألة الطاقة في لبنان مع المسؤولين في لبنان وهو بحاجة الى قرار من الحكومة اللبنانية ومجرد ان يتخذ مثل هذا القرار فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة فورا لإرسال الفرق الى لبنان لإنشاء المعامل لإنتاج الطاقة في لبنان بقوة 2000 كيلو واط.
ولفت انه لو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة قد تم حلها الآن ولبنان كان يصدر الكهرباء الان. واكد ان العقوبات يجب ان لا تقف حائلاً امام العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ووجه تحية اجلال وتقدير لكل الشهداء في المنطقة وقال ان الجمهورية الإسلامية تؤكد على اهل وشعوب هذه المنطقة انه من خلال تعاونهم يستطيعون ان يرسخوا الامن والاستقرار فيها.
واكد ان حزب الله قام بدور بطولي في مواجهة الخطر الصهيوني على هذا البلد الشقيق والقاصي والداني يعلم ان حزب الله ادى قسطا وافرا في التصدي لداعش واتوجه بالاحترام والتقدير والثناء على كل شهداء وابطال المقاومة اللبنانية وشهداء حزب الله. وقال انني سمعت من سماحة السيد حسن نصر الله كلامًا ملؤه الامل في مستقبل هذه المنطقة ونحن نعتبر ان الاجتماع بسماحة السيد حسن نصرالله والاستماع الى ارائه والمواقف التي يصدرها يعتد بها على الدوام.
المصدر: موقع المنار +مواقع