قال مبعوث دول “إيكواس” إلى النيجر الجنرال عبد السلام أبو بكر، إنه متفائل بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تعصف بالنيجر.
وبعد التقرير الذي قدمه، أمس الثلاثاء، إلى رئيس مجموعة “إيكواس” الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، للمهمة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي في نيامي، أعرب الرئيس النيجيري السابق عن “تفاؤله بتحقيق شيء ما للخروج من الأزمة السياسية في النيجر”.
وأشار إلى أن التحدي الذي تواجهه هذه المهمة التي أوكلها إليه رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هو إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا.
وأضاف “يجب أن أقول إن زيارتنا للنيجر كانت مثمرة للغاية ومهدت الطريق لبدء المناقشات وآمل أن نتوصل إلى شيء ما”، مبينا أن “الأمر يتعلق فقط ببدايات المفاوضات بين السلطات العسكرية النيجيرية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا”.
وقال “بدأنا في المناقشة وطرحوا حججهم الخاصة التي أبلغتها للتو إلى رئيس دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهو سيتشاور الآن مع نظرائه وسنواصل الوساطة بين الطرفين”، معربا عن أمله بأن “تنتصر الدبلوماسية لأن الحرب التي يتصورها زعماء غرب إفريقيا في حالة فشل المفاوضات، لن تكون في مصلحة أحد”.
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق، هدد المجلس العسكري في النيجر بتقديم بازوم للقضاء ومحاكمته بتهمة “الخيانة العظمى” و”تقويض أمن” البلاد في حال تدخلت الدول المجاورة عسكريا.
ودانت “إيكواس” هذا التهديد وقالت إنه استفزازي، ويتناقض مع الإرادة الممنوحة للسلطات العسكرية لجمهورية النيجر، لاستعادة النظام الدستوري بالوسائل السلمية.
ولاحقا، أعلن المجلس استعداده للإفراج عن الرئيس المخلوع مقابل رفع دول “إيكواس” العقوبات عن النيجر.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد طلبت من المجلس العسكري الحوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعدم إغلاق باب الحوار قبل مغادرة البعثة إلى نيامي، وقدمت الأمم المتحدة نفس الطلب إلى الاتحاد الإفريقي للوصول لحل للأزمة.
المصدر: روسيا اليوم