رأى رئيس تيار الكرامة وعضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي ان “علينا ان نوضح للسيد لودريان بان لا احد في لبنان يمكنه ان يحدد لرئيس الجمهورية مهمّات بشكل مسبق، لان في ذلك مخالفة واضحة لاتفاق الطائف وللدستور اللبناني”، وتابع “اي حديث عن برنامج لرئيس الجمهورية، هو حديث مخالف ايضاً لطبيعة النظام اللبناني بعد اتفاق الطائف”، واضاف ان “البرامج هي من اختصاص السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء الذي يشارك فيه ويترأسه رئيس الجمهورية اذا حضر بصفته حكماً وليس طرفاً، فليس هناك التزام مسبق لرئيس جمهورية لبنان سوى في القسم الدستوري”.
وأكد كرامي الاربعاء انه “المهم في رسالة لودريان هو وصول المبادرة الفرنسية الى مرحلة الدعوة الى حوار وطني بين اللبنانيين للبحث عن سبل التوافق السياسي الذي يؤدي الى انتخاب سريع لرئيس الجمهورية”، وتابع “أننا منذ اللحظة الاولى دعونا الى الحوار كوسيلة وحيدة للوصول الى التوافق، كما دعونا الى الانفتاح على كل المبادرات المشكورة من اصدقاء واشقاء لبنان الهادفة الى تحقيق الحوار المنشود وان الدور الفرنسي في هذا الاطار ينحصر في الاشراف والتنسيق، لان من سيتحاور هم اللبنانيون، ومن سيصل الى التوافق هم اللبنانيون”.
من جهة ثانية، أشار كرامي الى ان “الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر امر جيد وتطور ايجابي ونحن مع الحوار بين كل الاطراف اللبنانية، والطرفان لهما الحق في التحاور فيما بينهما على كل شيء، فهما تياران سياسيان وحزبيان اساسيان في لبنان ولكل منهما كتلة نيابية وازنة في المجلس النيابي، وبالتالي فان تفاهمهما يسرّع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وقال كرامي “لكني اقول بكل صراحة بأن اي شيء ينتج عن تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر هو غير ملزم الا لهما، وبالتالي لا قيمة قانونية لاية تفاهمات تتعلق بشكل ومسارات وسياسات الدولة اللبنانية، خصوصاً اذا كانت تخالف اتفاق الطائف والدستور اللبناني، اقول ذلك بوضوح ومحبة خصوصاً ان الطرفين تربطنا بهما علاقات جيدة”.
كلام كرامي جاء خلال رعايته لحفل تخريج طلاب وطالبات “مدارس الثقافة الاسلامية” في طرابلس التابعة لـ”جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية”.
وبالمناسبة، دعا النائب طه ناجي الى “ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس توافقي وينقذ البلد من حال الشلل ويكون على مسافة واحدة من جميع الافرقاء ويرفض كل مشاريع التقسيم او التوطين”.
المصدر: مراسل الموقع