فتحت طريق بيروت البقاع بالإتجاهين مجدداً، صباح اليوم الخميس، بحسب ما افادت غرفة التحكم المروري بعد تسكيرها في منطقة الكحالة بسبب الإعتداء الذي تعرضت له شاحنة لحزب الله في المنطقة وأدى الى سقوط الشهيد أحمد قصاص برصاص الغدر، الجيش اللبناني اصدر بياناً أكد فيه متابعته الوضع وإتخاذ التدابير الأمنية المناسبة، واضاف انه”لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين،وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.
وتابع بيان الجيش”عند الساعة الرابعة فجرًا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة”.
وبالعودة إلى تفاصيل ما حدث يوم أمس حيث تعرضت شاحنة لحزب الله لحادث سير على منعطف خطر في منطقة الكحالة ما أدى إلى إنقلابها، وبدأ عناصر مواكبة الشاحنة الاتصالات لمعالجة الأمر، في هذا الوقت كانت العواجل على قناة “mtv” تتوالى عن انقلاب شاحنة للحزب في المنطقة، تجمع عشرات الشبان حول الشاحنة وبدأوا برميها بالحجارة في محاولة للسيطرة عليها.
فيديو يظهر ان حادثة الشاحنة كانت طبيعية
فيديو آخر يظهر بدء الاعتداء على الشاحنة بالحجارة بينما رواية الطرف الآخر تقول بأن “الأهالي” حاولوا مساعدة السائق بعد انقلاب الشاحنة!!
العلاقات الإعلامية في حزب الله اعلنت مساء امس في بيان لها ان “مسلحين من ميليشات موجودة في منطقة الكحالة، تعرضت للأخوة، بعد انقلاب شاحنة لحزب الله كانت قادمة من البقاع الى بيروت”.
وقال البيان:”أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة، وفي ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة اولا ثم باطلاق النار مما اسفر عن إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث استشهد لاحقا، وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها.
تقرير مصور: لحظة الاعتداء واطلاق النار تجاه الاخوة المولجين حماية الشاحنة في الكحالة
وزفت المقاومة الإسلامية بالفخر والاعتزاز الشهيد المجاهد أحمد علي قصاص “محمد علي” من بلدة يونين البقاعية، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
تجري مراسم التشييع اليوم الخميس ١٠ آب ٢٠٢٣ عند الساعة الثالثة ب.ظ في روضة الحوراء زينب (ع) – الغبيري.
يبدأ تقبل التعازي عند الساعة ١:٣٠ ظ. في قاعة الحوراء زينب (ع) – الغبيري.
وكان بعض “الشبان” قد أقفلوا ليلاً الطريق الدولي في الاتجاهين، بتحريض من حزبَي القوات والكتائب، وطالبوا بالإطلاع على محتوى الشاحنة وخط سيرها وتفاصيل اضافية!!، فيما انتشرت قوات كبيرة من الجيش في المنطقة.
ورفعت لافتات ضد ايران وكأن كل شيء كان جاهزا ومحضرا وفي سياق واحد، وهو التحريض على المقاومة.
وخرجت احداهن لتقول:” نحن بكل بيت في سلاح!”.
وقالت أخرى:” من كان موجودا على الارض هم “المقاتلون” و”القبضيات”.
بينا رفض ثالث الحديث للإعلام وقال :”انا ما بعرف احكي بعرف قوّص”.
بات من الواضح ان بعض الجهات الميليشاوية تسعى لتحويل الحوادث الى منصات تحريض وزج الأهالي في معارك مفتعلة خاصة مع الجيش اللبناني، في الوقت الذي يسلّم فيه حزب الله الامور إلى الجيش لتفادي اي تصعيد رغم سقوط شهيد برصاص غادر دخل على خط التصعيد والإستغلال.
المصدر: موقع المنار