شدّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على ان :” الازمة الرئاسية مفتاحُ حلِّها أن نهجرَ المناكفاتِ ونمضي إلى حوار عقلانيٍّ واعٍ، حول المخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية والكيانية التي تحاصر البلد. ساعتذاك لا بدَّ لنا أن نلتقي على رصيف من التفاهم، دللنا الثنائي الوطني الجميع عليه منذ البداية”.
وقال إن:” الازمة المناقبية التي يحاولون زرعَها في مجتمعنا، عبر طرح مفاهيم اجتماعية تأباها تعاليمنا وتقاليدُنا ويرفضُها تراثُنا الدينيُّ والإنسانيّ، مفتاحُ مواجهتِها أن نهجرَ الدعايات التي أنشأتها الصهيونيةُ العالميةُ خصوصًا لتدمير المجتمعات، وهي تتجلّى في مظاهر عديدةٍ منها عمليات إحراق المصحف الكريم، في أكثرَ من دولةٍ غربية”.
مشيرًا الى انه “بغضِّ نظرٍ من السلطات الرسمية هناك في أغلب الأحيان. إنني أكرر في هذا الإطار ما قلتُه في تغريدة سابقة، من أنني لا أصدِّقُ أنَّ مسيحيًّا حقيقيًّا مؤمنًا بدينه يقبلُ بأن تُحرَقَ سورةُ مريم، وأن الفاعلين لتلك الجريمة النكراء، مهما كان انتماؤهم الدينيُّ أو العقائدي، ليسوا سوى دمًى يحرِّكُها الفكرُ الصهيونيُّ المتطرف.”
أضاف :”والأزمةُ الاقتصاديةُ التي تضيِّقُ الخناق على المواطنين، مفتاحُ معالجتِها أن نهجر المواقف الرمادية ونمضي إلى علاقات اقتصادية متاحة مع الدول الجاهزةِ لمساعدتِنا، بدل الاكتفاء بالانصياع إلى تلك التي تفرض الحصار على شعبنا”.
ودعا الى ان “نهاجر معًا في رحلةٍ إلى واقعنا الراهن نسعى فيها، على غرار ما فعل الشيخ المهاجر، إلى تحصين الوعي الوطني حول الأزمات التي تكتنفُنا.
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته وحضوره تكريم العلامة القاضي المحقق الشيخ جعفر المهاجر لمنحه “جائزة الفارابي العالمية “في حفل اقيم في مقر المكتبة الوطنية-الصنائع وبحضور السفير الايراني في لبنان مجتبى اماني والمستشار الثقافي الايراني كميل باقر وحشد من الفاعليات السياسية والثقافية والاعلامية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام