حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم العشرين (31 تموز/يوليو) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
المقاومة الاسلامية تتصدى المجموعات إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه الاراضي اللبنانية عبر محور عيتا الشعب – القوزح – رامية ومحور كفركلا العديسة، والاشتباكات العنيفة بين مجاهدي المقاومة وجنود الاحتلال تسفر بحسب مصادر العدو إلى وقوع 14 جنديا بين قتيل وجريح.
المقاومة الاسلامية تقصف المستعمرات الصهيونية بوابل من صواريخها والاصابات المادية والبشرية فادحة.
مدفعية العدو تمشط معظم المناطق المحيطة بكفركلا والعديسة وكفرشوبا ويتمد القصف ليطال الحدود الغربية لمنطقة مرجعيون ومجرى نهر الليطاني ومنطقة نهر الخردلي.
موكب صحفي يتعرض للقصف أثناء قيامه بحولة في منطقة صف الهوا في بنت جبيل بالقرب من موقع الاشتباكات.
قافلة من الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني تتمكن وللمرة الاولى من دخول مدينة بنت جبيل، التي كانت مسرحا للمواجهات بين المقاومة وجنود العدو وتجلي عددا من المصابين والمرضى.
قيادة العدو السياسية والعسكرية تبدو مرتبكة، ورئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت يأمر بوقف الغارات الجوية لمدة 48 ساعة بطلب من الاميركيين دون أن يبلغ الوزراء ولا حتى وزير الحرب عمير بيريتس، ما دفع بالأوساط السياسية الى الاحتجاج على ارتهان القرار الاسرائيلي بشكل كامل بيد الادارة الاميركية في حين تعهد وزير الحرب باستكمال العملية العسكرية.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يرسل برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، لفت فيها انتباه الاسرة الدولية إلى أن ما أعلنته إسرائيل من وقف للغارات الجوية لمدة 48 ساعة إنما يهدف إلى إفراغ الجنوب من أهله.
وبحسب وسائل إعلام العدو أن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أبلغت أولمرت أن هناك اتفاقا على وقف إطلاق النار بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأن لدى “إسرائيل” فرصة 72 ساعة من الوقت لانهاء العمليات الحربية.
مجلس الامن الدولي يتبنى بالاجماع إعلانا عبر فيه عن أسفه الشديد لمقتل مدنيين أبرياء في العدوان الاسرائيلي على قانا، ولكنه لم يدن الهجوم بسبب المعارضة الأميركية.
المصدر: موقع المنار