حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم الثامن عشر (29 تموز/يوليو) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
العدوان الاسرائيلي على لبنان يستمر للاسبوع الثالث، المقاومة تتصدى و”إسرائيل” تضغط برا وبحرا وجوا وتستبيح الوطن دمارا وخرابا ومجازر.
الغارات الاسرائيلية تلاحق المدنيين في الجنوب، وتستهدف الاحياء السكنية في قرى قضائي صور ومرجعيون والمنطقة الواقعة بين انصار والزرارية وقلعة ميس الواقعة بين عبا والزرارية، وبلدات صدقيين – محرونة – مزرعة مشرف – بفلاي – زبقين – جبال البطم- والبوارج الحربية تقصف أطراف السماعية ودير قانون راس العين، ومدفعية العدو تمشط يحمر الشقيف ومجرى نهر الليطاني وترتكب مجزرتين في النميرية وعين عرب وحصيلة الشهداء والجرحى ترتفع.
الطائرات المعادية تغير على جسر الخردلي لقطع الطريق على سيارتين تابعتين لقوى الامن الداخلي تحملان مساعدات تمونية من النبطية الى مرجعيون في حين سجلت مصادر لبنانية وقوع 350 قذيفة على مدينة بنت جبيل.
وفي البقاع، أغارت المقاتلات الحربية للعدو على الطريق الفاصلة بين المصنع وجديدة يابوس ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين لبنان وسوريا، وطاول القصف جسر نهر العاصي والمنشآت السياحية.
المقاومة الاسلامية وفي إطار ردها على قتل المدنيين العزل تمطر بحوالى 100 صاروخ مستعمرات العدو في الجليل الغربي – صفد – كريات شمونة – نهاريا – عكا – طبريا – روش بينا- وتدك بغزارة مستوطنات معالوت – عونين – غيشر – هزيف – كرمائيل – كابري وشلومي وتحقق إصابات مباشرة.
قوات الاحتلال تبرر انكسارها في المواجهات الميدانية، وقائد الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال عودي آدم يقول إن “الهدف لم يكن أبداً احتلال بنت جبيل بل تدمير أكبر قدر ممكن من البنى التحتية والمخربين”.
مسؤول في وزارة الخارجية الصهيونية يقول إن “إسرائيل تسعى للحصول على التزام ببدء عملية تنفيذ القرار 1559 الذي يدعو لنزع سلاح حزب الله..”
حكومة العدو ترفض طلب الامم المتحدة بالاعلان عن وقف إطلاق نار انساني لمدة 72 ساعة لاجلاء السكان وتسهيل قيام المؤسسات الانسانية بتقديم العون للاطفال والعجز.
الامام السيد علي الخامنئي يؤكد أن كل الشعوب تدعم حزب الله ومنذ بدأ مقاومة أمريكا والنظام الصهيوني تحول زعيم حزب الله إلى الشخص الاحب إلى قلوب كل شعوب العالم.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله يعلن في إطلالته الخامسة عبر شاشة المنار أن “قصف مدينة العفولة وقاعدتها العسكرية هي بداية لمرحلة ما بعد حيفا”. وقال “هناك مدن كبيرة في الوسط ستكون في دائرة الاستهداف إذا ما استمر العدوان الهمجي على بلدنا”.
السيد نصر الله يؤكد أن “الانتصار سيكون لكل لبنان بكل أطيافه ومناطقه وطوائفه وتياراته ومؤسساته الرسمية والشعبية، وسيكون لكل عربي ومسلم ومسيحي شريف في هذا العالم وقف ضد العدوان ودافع عن لبنان”.
الرئيس إميل لحود أكد أن “حزب الله لن يستسلم وكلما زاد الضغط عليه بات أقوى”.
النائب العماد ميشال عون قال: “يجب تشكيل حكومة طوارئ مصغّرة تمثل القوى اللبنانية الوازنة وتكون ذات سلطة وقدرة تحت عنواني الثقة والشراكة، بعد ذلك يمكن لحزب الله في مناخ من الثقة والثوابت السياسية الحقيقية البحث في موضوع سلاحه، وقبل ذلك يستحيل عليه أن يقبل ذلك”.
المصدر: موقع المنار