أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الحرب على الوعي أخطر من أي وقت مضى، وقال “لم يكن هناك الأدوات الموجودة اليوم، ولكن هناك أسس ثابتة يعتمدها الطرف الآخر في معركة الوعي رغم تغير الأدوات”.
ولفت السيد نصرالله في كلمته خلال احياء الليلة السابعة من ليالي عاشوراء إلى انه “لطالما عمل أهل الباطل على عدم السماح لأهل الحق بايصال صوتهم ومنطقهم إلى الآخرين، وكمثال هناك آلاف الفضائيات الموجودة، ولكن هناك قنوات معيّنة محجوبة كقناة المنار، وتُشطب مواقع الكترونية، حتى على وسائل التواصل هناك كلمات محظور استخدامها”.
وشدد السيد نصرالله على ان “أهل الباطل يعملون على اخفاء الحقائق عن الناس وحجبها وتغييرها، فيصبح المقاوم ارهابيًا، ويصبح كيان العدو كيانًا ديموقراطيًا يرعى حقوق الانسان في فلسطين”.
وأشار السيد نصرالله إلى ان “أكثر دولة في العالم خلال الـ200 عام شنَّت حروبًا وارتكبت مجازر هي أميركا”، وأكد أن أكبر مجرمة في العصر الحالي هي راعية للسلام ومطالبة بحقوق الانسان.
وأوضح السيد نصرالله “يعملون على بث الشائعات والاتهامات، ويصلنا تقارير اخبارية عن الاتهامات لحزب الله بما هو كذب، وآخر مثال انفجار المرفأ بينما كانت الناس تلملم أشلاء الشهداء اتهمنا بان سلاح المقاومة هو من فجّر المرفأ بينما هو من جلب العزة والكرامة للبنان”.
وأشار إلى انه في لبنان حاولوا مع الناس بأن مشكلتكم المقاومة وتخلوا عنها تتسحن أحوالكم واقتصادكم يزدهر ولكن لو تخلو عن المقاومة لخسرنا كل شيء.
وأكد السيد نصرالله أن “عقول شباننا وشاباتنا وأهلنا مستهدفة وكلنا لدينا مسؤولية بأن نكون على بينة من أمرنا ولدينا قناعات مبنية على أسس ولدينا منطق ودليل ولذلك طوال 40 عامًا لم يستطيعوا المساس بنا”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “التزامنا بمقاومتنا وديننا يكون تقليدًا ورثناه عن آبائنا ومرة اخرة عن حماس وانفعال ومرة نتيجة ايمان واعتقاد يُثبّت بداخلنا وخصوصًا في محرّم، وعلينا تقوية هذا الايمان”.
وشدد السيد نصرالله على أن “الناس لم يتخلوا عن المقاومة رغم المصائب الاقتصادية والمعيشية منذ 2019، ولكن بيئة المقاومة بقيت ثابتة وصلبة، وانظروا اليوم إلى عاشوراء في كافة المناطق ووجود المضائف لا يمولها حزب الله بل الناس وذلك نتيجة الإيمان”.
ودعا السيد نصرالله إلى “تحصين مجتمعنا من خلال التبيين خصوصًا في بيئتنا التي تنتمي لمدرسة أهل البيت (ع)”. وقال السيد نصرالله “يجب أن ندقق في كل ما يُعرض، وأن نرد الشبهات ولا نتجاهلها، ولكن في الوقت نفسه يجب أن لا نروّج للكذبة ونصبح شركاء في نشر الشائعات التي تستهدف بيئتنا”.
وأكد السيد نصرالله أنه “في الحرب على الوعي يجب أن نهاجم كالمقاومة المسلحة واظهار جرائم أميركا و”اسرائيل” بالحقائق والأدلة والبراهين”. وقال السيد نصر الله إنه “خلال معركة الوعي علينا بالصبر والثبات لانه يمكن أن نخلق وعيًا مختلفًا، ومن جملة الميادين التي انتصر فيها دم الحسين على السيف هي معركة الوعي وهذه مسؤولية على الجميع”.
المصدر: موقع المنار