عن “صيرفة” والمسار النقدي وما بعد تموز.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عن “صيرفة” والمسار النقدي وما بعد تموز..

bank-lebanon
احمد شعيتو

مع اقتراب انتهاء عهد رياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان نهاية شهر تموز/يوليو الجاري، يتزايد الاهتمام بتوقعات ما بعد عهده الذي حمل انتقادات كثيرة لسياساته المالية فيما طفا على سطح الاهتمامات ايضا موضوع مستقبل منصة صيرفة وسعر صرف الدولار وهل سيبقى هذا المسار النقدي شبه المستقر منذ اشهر -وإن كان على سعر دولار مرتفع-.

ويلاحظ ان اي حديث عن تغييرات نقدية او خبر يتعلق بصيرفة او بمصرف لبنان يؤثر مباشرة على سعر الصرف كما حصل منذ ايام حيث ارتفع الدولار عدة آلاف بعد استقرار دام اشهرا، لكنه عاد وتراجع. وفي هذا الوقت يتخوف البعض من مرحلة ما بعد تموز على الصعيد المالي اذا حملت ضبابية في وضع مصرف لبنان رغم انه كان هناك الكثير من الاتهامات وعلامات الاستفهام عن دور المصرف وحاكمه في ارتفاع سعر الصرف.

وقد نقلت وكالة رويترز عن سليم شاهين، أحد نواب حاكم مصرف لبنان، إن البنك المركزي سيوقف عمل منصة “صيرفة” تدريجيا.

وأضاف شاهين أن قيادة المصرف تجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين وكذلك مع صندوق النقد الدولي، بشأن الحاجة إلى الابتعاد عن هذه المنصة نظرا لافتقارها إلى الشفافية والحوكمة.

مصرف لبنان

حول اسباب وتوقيت ما يثار عن توقف منصة صيرفة اضافة الى التوقعات النقدية ومسار ما بعد حاكمية رياض سلامة تحدث الدكتور زكريا حمودان مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء لموقع المنار فاعتبر ان “عملية تطبيق صيرفة تقوم بهدر لاموال المودعين لأن تطبيقها فيه هدر مالي كبير على مستوى البلد وبما ان البلد مفلس فالهدر المالي يحصل على اساس استخدام اموال المودعين، وبالتالي يبدو ان نواب الحاكم  غير قادرين على تحمل مسؤولية هذا الهدر المالي الحاصل من خلال صيرفة لذلك يقولون نحن لم نعد نريد صيرفة اذا استلمناها”.

بالنسبة لمرحلة ما بعد رياض سلامة قال الدكتور حمودان “انا برايي البديل عن رياض سلامة سيكون رياض سلامة أي انه لن ينتهي عهده الا عند انتخاب رئيس للجمهورية وبحسب المعلومات يتم تحضير مخرج معين لهذا الموضوع”.

زكريا حمودان

عن المسار النقدي يقول حمودان “بوجود صيرفة المسار مستقر ولكن في اي يوم يأتي ولا يكون هناك صيرفة او يبرز خبر سلبي فالمسار النقدي يصبح في خبر كان والدولار 150 او 200 او 500 الف او مليون وربما اكثر لا احد يعرف، ويكون هناك “دولرة” شاملة ونقول وداعا لليرة التي تصبح بلا قيمة بانتظار عودة الاستقرار المالي… وقد يكون هذا المخرج لموضوع التسوية السياسية”.

وكانت المنصة انشئت تحت عنوان مساهمتها في استقرار سعر الصرف ولكن تطبيقها حمل ثغرات عدة .. وفي هذا الاطار يقول الدكتور حمودان “صيرفة تقوم بتثبيت شكل من اشكال الاستقرار ولها تاثير اجتماعي واقتصادي وربما امني لكن كلها مبنية على الهدر مقابل تثبيت الاستقرار النقدي”.

المصدر: موقع المنار