نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة البقاع لقاءاً سياسياً مع وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، في الحديقة العامة لبلدية عنجر، بحضور ومشاركة رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، ورئيس وأعضاء بلدية عنجر، الاب انانيان خوجونيان مطران الطائفة الاورثوذوكسية في عنجر، والشيخ يحي عراجي من بلدة بر الياس والشيخ هويدي الطنوسي شيخ عشيرة الطنوسي العربية في لبنان وسوريا وممثلين عن حزب البعث العربي الإشتراكي، ومسؤول حزب الطاشناك في عنجر، ووفد من الفصائل الفلسطينية ، وفاعليات بلدية واختيارية واطباء واعلاميين وشخصيات فاعلة من عدد من بلدات المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث رئيس البلدية فارتكس خوشيان مرحباً بالوزير حمية والوفد المرافق وبكل الحضور وقال: “هذا اللقاء هو دليل التفاؤل ومد اليد، لقد فرضوا ظروفا صعبة علينا وصنعوها لنا لشق الرأي العام، ولكن مهما شدوا علينا الحبال والخناق فنحن لا نستسلم لأن إيماننا كبير بهذا الوطن، وأيضا لأنه لدينا رجال بكل ما للكلمة من معنى، والذين لا يديرون ظهرهم لنا ويحملون الشعلة لإضاءة مستقبل وطننا الحبيب ومستقبل أجيالنا القادمة وعلى رأسهم الدكتور علي حمية”. وتابع خوشيان :” سبق وعودنا شباب الحزب العفى والدفا وأنا أشكرهم من قلبي باسمي وباسم بلدة عنجر على كل ما قدموه، وهنا أيضا لا بد من توجيه تحية خاصة للوزير حمية على موقفه، بعد أن رفض المرور من بوابة التفتيش خلال حفل استقبال في السفارة الفرنسية فيما للاسف معاليهم جميعا وكبارنا كانوا يمرون وهم منحنون”، كما استعرض عددا من المطالب الإنمائية الخاصة بالبلدة والمنطقة.
بدوره الوزير حمية شكر السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال وبلدية عنجر وكل الحضور على اللقاء وأكد على :”أن نهضة لبنان هي من نهضة مرافقه العامة ويجب الإعتماد على ذاتنا، وعلى تلك المرافق العامة وهي التي سوف تعذي الخزينة العام بالإيرادات وليس الهبات والمساعدات وانتظار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مشكورين مع الحفاظ على العلاقات الخارجية وفق وتحت سقف السيادة”.
وتابع حمية “التغيير الذي تشهده المنطقة الآن هو تغيير جوهري وجذري سيؤدي إلى تغيير كل كوريدورات النقل ل 50 سنة للمستقبل، لأن النقل هو الخدمة الوحيدة التي تتأثر بالسياسة مباشرة، نحن على مستوى النقل البحري والنقل البري النقاشات مستمرة مع كبرى شركات النقل البحري ومع الدول المحيطة، وستتبين الأمور أكثر في المستقبل وبالتالي يمكن لنا أن نوفر للمزارع والصناعي اللبناني طرق آمنة، والأهم من كل هذا بأن نتمكن نحن بأن نوجد لبنان على خريطة النقل الجديدة”، حمية استعرض واقع الطرقات والكلف التي تحتاجها هذه الطرقات لجهة الصيانة أو التأهيل والغير ممكن ذلك بسبب انخفاض موازنة وزارة الأشغال بشكل كبير.
وقال حمية “عز نفسك تجدها”، من أول يوم كان لدينا ثقة بلبنان، والثقة بلبنان هي الثقة بأهله قبل الحجر، ولبنان مر عليه الكثير وعاد وكون نفسه وعاد وانطلق، للأسف نحن اليوم لسنا شركاء بعملية 30 سنة سياسات مالية أدت إلى عجز في الخزينة العامة، وعندما يكون هذا العجز موجود فقرارك السيادي والسياسي لا يمكنك أن تأخذه بطريقة مريحة”
حمية وعد بأن ينفذ عدد من الصيانات لعدد من الطرقات الرئيسية في منطقة زحلة والجوار بعد أن أمن وفراً من بعض المشاريع والعناوين.
ثم كان حوار مفتوح بين الحاضرين والوزير حمية، ليلتقي بعدها برئيس بلدية عنجر مستمعا إلى عدد من المطالب الخاصة بالبلدة.
المصدر: مراسل الموقع