أتى حريق على أكثر من ألفي هكتار السبت في ساعات قليلة في جزيرة لا بالما الإسبانية في جزر الكناري (جنوب غرب)، ممّا تسبّب في إجلاء 2500 نسمة. حسبما أعلنت السلطات الإقليمية. وقالت حكومة جزر الكناري في بيان إنّ “الحريق اندلع صباحاً من بلدة بونتاغوردا والمنطقة المتضرّرة تتجاوز ألفي هكتار”.
وأضافت الحكومة أنّ الحريق “وصل إلى بلدة تيجارافي، حيث تمّ إجلاء السكّان”، في إشارة إلى البلدة التي يصل عدد سكّانها إلى 2500 نسمة. وأشارت إلى أنّه “لم يتمّ تسجيل أي إصابات”. ويكافح حوالى 300 عنصر إطفاء الحرائق بمساعدة عشر طائرات، في انتظار وصول طائرتين مائيّتين إلى لا بالما.
من جهته، قال الصليب الأحمر إنّه تمّ استقبال الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم في تازاكورت الواقعة على الساحل الغربي للجزيرة. واندلع هذا الحريق في جزيرة لا بالما بعد ثوران بركان في الفترة من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر أيضاً في غرب الجزيرة، ولكن أكثر باتجاه الشمال.
في العام 2022، اجتاح حوالى 500 حريق أكثر من 300 ألف هكتار في إسبانيا، ما يعدّ رقماً قياسياً في أوروبا، وفقاً لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. واحترق حوالى 66 ألف هكتار منذ بداية العام 2023، الذي يبدو أيضاً عاماً خطيراً بالنسبة لهذا البلد المتضرّر بشدّة من تغيّر المناخ.
ووفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، فإن ربيع هذا العام كان الأكثر سخونة الذي يتمّ تسجيله على الإطلاق فضلا عن كونه الربيع الثاني الأكثر جفافاً. ونشب الحريق في الساعات الأولى من صباح السبت في منطقة إل بينار دي بونتاجوردا، وهي منطقة كثيفة الأشجار في شمال الجزيرة التي تشكل جزءا من جزر الكناري، وذلك في ظل توقع العديد من المدن الأوروبية درجات حرارة شديدة الارتفاع هذا الأسبوع.
وقال فيسينتي رودريجيث رئيس بلدية بونتاجوردا لهيئة البث الإسبانية الرسمية إن المنطقة تعاني من ندرة الأمطار، مثل مناطق كثيرة في إسبانيا تشهد جفافا، وبلغت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في الأسبوع الماضي. وقال فرناندو كلافيخو رئيس الحكومة المحلية في جزر الكناري اليوم السبت إن 11 منزلا على الأقل دُمرت مع انتشار الحريق. وذكر للصحفيين في لا بالما “عدد الأشخاص الذين بحاجة إلى الإجلاء ربما يتجاوز الألف”.
وقال كلافيخو إن الجيش الإسباني نشر 150 من رجال الإطفاء من قوته لمساعدة الطواقم المحلية في إخماد الحريق بينما يصل آخرون من جزيرة تنيريفي المجاورة. وتكافح 4 طائرات هليكوبتر و4 وحدات مكافحة حرائق على الأرض من أجل السيطرة على الحريق في الجزيرة التي تشكل جزءا من مجموعة جزر إسبانية قبالة ساحل غرب أفريقيا.
المصدر: وكالات